دولي

الاحتلال يصعّد.. مئات المعتقلين واقتحامات مكثفة للأقصى جويلية الماضي

في تقرير للمكتب الإعلامي لـ"حماس" بالضفة

 

صعّدت قوات الاحتلال من انتهاكاتها بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال جويلية الماضي، كما ضاعفت انتهاكاتها بحق المقدسات واقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، ووفق تقرير دوري يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية، ارتكبت قوات الاحتلال (1655) انتهاكا، شملت اعتقال (393) مواطنا، بما يشكل ضعف عدد المعتقلين في جويلية الذي سبقه.

 

كما كثف المستوطنون بحماية قوات الاحتلال من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، حيث سجل اقتحام (2764) مستوطنا هذا الشهر، بما يشكل ضعف عدد المستوطنين الذين اقتحموا الحرم يونيو الماضي (1801) مستوطنا، وواصلت قوات الاحتلال سياسة إبعاد المرابطين والمواطنين عن القدس والأقصى، حيث بلغ عدد المبعدين (9) مواطنين، منهم حراس للمسجد الأقصى ورئيس هيئة المرابطين فيه.

وبلغ عدد الأنشطة الاستيطانية (20) نشاطا تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضٍ وشق طرق والتصديق على بناء وحدات استيطانية، وبلغ عدد اعتداءات المستوطنين (58) اعتداءً، وبحسب التقرير؛ بلغ عدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنوه (98) اعتداءً، استشهد خلالها مواطن، وأصيب خلالها (75) مواطنا. 

ونفذت قوات الاحتلال (280) اقتحاما لمناطق مختلفة في الضفة والقدس، في حين بلغ عدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس (341) حاجزا، كما بلغت عدد مداهمات منازل المواطنين (117) مداهمة، كما هدمت قوات الاحتلال (18) منزلا، وأخطرت بهدم عشرات المنازل، ودمرت (104) منشآت ما بين محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها، علما أنه سجل في الشهر السابق تدمير 81 منشأة، وبلغت عدد الممتلكات التي صادرتها (64) ممتلكة تنوعت بين مبالغ مالية ومعدات ومركبات، وشهدت مناطق القدس والخليل وبيت لحم أكثر تعرضٍ للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (315، 259، 188) انتهاكا تواليًا.

43 حالة اعتقال بالخليل بينهم نواب وأطفال خلال الشهر الماضي

إلى ذلك كشف مكتب إعلام الأسرى عن تصعيد سلطات الاحتلال استهداف أبناء الخليل بالاعتقال خلال الشهر الماضي، وذلك رغم انتشار وباء كورونا والخطر المحدق بالمواطنين، وأوضح إعلام الأسرى في تقرير لها أنه رصد 43 حالة اعتقال خلال تموز من مدينة الخليل بينهم (7) أطفال.

وأوضح أن قوات الاحتلال تقتحم تقريباً يوميا بلدات وقرى وأنحاء الخليل، وتجري حملات دهم وتفتيش واقتحام للمنازل وتحطيم الكثير منها، واعتقال عدد من المواطنين من كافة شرائحهم بينهم نساء وأطفال ومرضى، إضافة الى أسرى محررين، وبين أن الاحتلال صعد كذلك خلال تموز من استهداف نواب الخليل في المجلس التشريعي الفلسطيني حيث اختطف 3 منهم، وهم النائب "نزار عبد العزيز رمضان" بعد مداهمة منزله، واعتقاله مع نجله "أحمد" ولا يزال رهن الاعتقال حتى الآن.

بينما اعتقلت النائبين حاتم رباح قفيشة (60 عاما) ونايف محمود الرجوب (63 عاما)، وأطلقت مخابرات الاحتلال سراحهما بعد التحقيق معهم لساعات ووجهت لهم تهديداً مباشراً بعدم المشاركة في أي نشاطات، كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الوزير السابق عيسى خيري الجعبري وأفرج عنه بعد ساعات من التحقيق .

وخلال الشهر الماضي أصدرت محكمة عوفر العسكرية حكمين بالسجن المؤبد مدى الحياة على أسيرين من مدينة الخليل وهما الأسير سحبان الطيطي من بلدة الظاهرية وأصدرت كذلك حكماً بالسجن المؤبد على الأسير الفتى خليل يوسف جبارين (19 عاماً) من يطا جنوب الخليل، إضافة إلى غرامة مالية بقيمة مليون و250 ألف شيكل، بعد اتهامه بقتل مستوطن عام 2018 قرب غوش عتصيون.

وحسب إعلام الأسرى فإن محاكم الاحتلال الصورية أصدرت (14) قراراً ادارياً جديد بحق أسرى من الخليل، بينهم (8) أسرى جدد لهم الإداري لفترات مختلفة، بينما (6) اخرين أصدرت بحقهم قرارات ادارية للمرة الاولى، وغالبيتهم من الأسرى المحررين والشبان الذين اعتقلوا خلال نفس الشهر، وواصل الاحتلال خلال الشهر الماضي عزل أسيرين من مدينة الخليل وهما الأسير حاتم صادق القواسمة و محمد عمر خرواط منذ شهر مارس الماضي في ظروف صعبة وقاسية في عزل سجن ايالون، ويحرمهم من التواصل مع العالم الخارجي ويحتجزهم في زنزانة ضيقة وسيئة التهوية والإنارة ويرفض انهاء عزلهما بحجة انهما يشكلان خطراً على الاحتلال.

هدم 20 منشأة بالقدس و14 قرار إبعاد

وكشف مركز معلومات وادي حلوة بأن قوات الاحتلال هدمت 20 منشأة بالقدس المحتلة خلال تموز (يوليو) الماضي، وذلك بزعم البناء دون ترخيص، وأوضح المركز في تقرير له عن انتهاكات الاحتلال الشهر الماضي، أن قوات الاحتلال أصدرت 14 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، وأوضح المركز  أن من بين المنشآت التي هُدمت 4 منشآت هُدمت بأيدي أًصحابها، وكانت كالتالي: 11 منزلًا، منشأتين تجاريتين، بركسين للمواشي، سور، غرفة زراعية، و3 مخازن، وكان أكبر عدد لهدم المنشآت في قرية جبل المكبر، وأشار إلى أن بلدية الاحتلال بالقدس تفرض الشروط التعجيزية والمبالغ الطائلة لإجراءات ترخيص بناء المنازل، والتي تمتد لسنوات طويلة.

من نفس القسم دولي