الوطن
الاستعانة بالخبرة الأجنبية لمكافحة حرائق الغابات في الجزائر
مع الاعتماد على الأقمار الصناعية والتطبيقات الذكية مستقبلا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 أوت 2020
كشف المدير العام لمحافظة الغابات، علي محمودي، عن إتلاف 32 الف هكتار من الغابات كمعدل سنوي خلال العشرين سنة الفارطة وسجلت السنة المنصرمة 2019 اتلاف 23 ألف هكتار بينما بلغت هذه السنة لحد الآن 9 آلاف هكتار.
علي محمودي ولدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، أمس قال إن "40 ولاية عبر الوطن تتضرر سنويا جراء الحرائق، وللتصدي لهذه الظاهرة قمنا بإعداد مخطط عملي يتضمن لجان عملياتية على مستوى كل ولاية اخذ فيه بعين الاعتبار الإمكانيات والآليات التي تتوفر عليها جميع الدوائر والبلديات"، ولمواجهة سلسلة الحرائق قال المتحدث: إنه "تم استحداث استراتيجية وطنية لمكافحة حرائق الغابات تتضمن جلب خبراء من الخارج كما تم التعامل مع الوكالة الجزائرية للأقمار الصناعية بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة"، وتقوم الوكالة بمرافقة محافظة الغابات في مجالين أساسيين هما: تقييم المساحات المتضررة من الحرائق واسترجاع الغطاء النباتي للمساحات المتضررة مباشرة مع بداية تساقط امطار فصل الخريف.
وأشار المتحدث إلى توفر المحافظة على تطبيقات تسمح بتتبع الحرائق يوميا كما أن مصالحه تعمل بالاشتراك مع وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية على استحداث تطبيق لمتابعة الحرائق يعتمد على أرضية رقمية.
ونوه في الأخير بأهمية الغابات ودورها في المساهمة في اقتصاد البلاد، وأعلن في هذا السياق عن مشروع مع منظمة الفاو في مجال الموارد الغابية الغير خشبية، حيث سيتم تطوير ثلاثة أصناف نباتية وهي الصنوبر الثمري والحلحال والخروب وذلك بإنشاء ورشات للشباب في هذا المجال.
وبخصوص الحرائق المسجلة خلال الفترة الأخيرة، أعلن المدير العام لمحافظة الغابات، أن الحصيلة المدققة من 1 جوان إلى 25 جويلية الفارط، بيّنت تسجيل 817 حريق أتت على 4277 هكتار بمعدل 15 حريقا في اليوم، وكشف أن النسيج الغابي عرف إتلاف 4277 هكتار بين 1 جوان و25 جويلية فقط، مقسمة على 1498 غابات، و1230 هكتار من الأدغال، و1549 هكتار من الأحراش، بمعدل 15 حريقا في اليوم وخسارة 5.25 هكتار لكل حريق، وأضاف أنه يوم 26 جويلية، وردت نشرية خاصة للأرصاد الجوية بارتفاع الحرارة في 20 ولاية، أين سجلنا 328 حريق خلال 3 أيام، أتلفت 3928 هكتار، بينها 1254 هكتار غابات، 1814 أدغال و870 هكتار من الأحراش، لترتفع الحصيلة اليومية للحرائق من 15 حريقا إلى 47 حريقا في اليوم وإلى غاية 60 حريقا في اليوم في بعض الولايات.
وأوضح يقول بأن الولايات الأكثر تضررا هي ولاية جيجل، التي رغم أنها لم تعرف من 1 جوان إلى 25 جويلية حرائق كثيرة، إلا أنه تم تسجيل حريقين حتى منتصف نهار يوم 26 جويلية، لكن سجلت بعدها 15 حريقا بعد ساعتين فقط، تتبعها ولاية تيزي وزو بـ 36 حريقا، سكيكدة وسوق أهراس بـ 15 حريقا، المدية وبجاية بـ 13 حريقا.
وبخصوص حصيلة يومي العيد، أكد علي محمودي تسجيل ارتفاع في درجات الحرارة، أين أحصي 134 حريق بـمعدل 59 حريقا في اليوم الأول و 75 حريقا في اليوم الثاني، وهنا تصدرت الطارف أكثر الولايات تضررا بـ 27 حريقا، ثم جيجل 18 حريقا، تيزي وزو وسكيكدة بـ 10 حرائق، المدية بـ 8 حرائق، وعنابة، تيسمسيلت وأم البواقي وبومرداس بـ 3 حرائق لكل ولاية.
تيزي وزو في صدارة الولايات المتضررة
أما الحصيلة الإجمالية منذ 1 جوان إلى غاية 2 أوت الجاري، فبلغت 1283 حريق أتلفوا مساحة 9017 هكتار، موزعة على 2994 هكتار غابات، ما يعادل 33 بالمئة، 3290 هكتار أدغال بنسبة 37 بالمئة وخسارة 2733 هكتار من الأحراش وهذا ما يعطي معدلا يوميا بـ 20 حريقا في كل يوم، وكل حريق أتلف مساحة قدرها 7 هكتارات، وبخصوص ترتيب الولايات حسب الخسائر، قال علي محمودي إن ولاية تيزي وزو تترأس القائمة بخسارة 1767 هكتار جراء 153 حريق، منها 414.5 هكتار غابات، ثم بجاية بـ 1516.5 هكتار جراء 68 حريقا، تليهما تيارت بـ 852 هكتار جراء 32 حريقا، وأوضح أن حريقا واحدا في الولاية أتلف 850 هكتار من الشريط النباتي، والذي اندلع في غابة مجاورة للمدينة من الصنوبر الحلبي كانت تستعمل من طرف السكان للنزهة، مؤكدا بأن الحرائق في مثل هذه الأصناف من الأشجار صعبة جدا، مضيفا بأنه تم استعمال 5 أرتال متنقلة للحماية المدنية تابعة لولايات مجاورة مع إمكانات إدارة الغابات لإطفاء هذا الحريق الهائل، تليها ولاية سطيف بخسارة 716 هكتار، حيث أن هذه الحصيلة سترتفع عند إخماد حريق مندلع في جبل بوطالب، وأوضح علي محمودي بأنه من بين 40 ولاية متضررة من الحرائق سنويا، لدينا 37 ولاية مسّتها الحرائق، و 3 ولايات لم تتضرر وهي البيّض والنعامة والأغواط.