الوطن
الحركة الإسلامية ترفض التدخل الأجنبي في مالي
النهضة التونسية وإخوان ليبيا والحركة الإسلامية في نيجيريا والتشاد وموريتانيا والمغرب والسودان والشيخ البحيري من إخوان مصر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 نوفمبر 2012
في مؤتمر الحركة الإسلامية الثامن بالسودان المنعقد بالخرطوم بين 14 و17 من هذا الشهر، قامت "الرائد" باستطلاع آراء بعض الحضور من قيادات العمل الإسلامي في العالم العربي وإفريقيا حول تطورات الوضع في شمال مالي، وقد أجمع المتدخلون على رفض التدخل الأجنبي العسكري والدعوة إلى حل إفريقي على أسس سياسية.
مراسلة خاصة من الخرطوم
قال الشيخ راشد الغنوشي على هامش مؤتمر الحركة الإسلامية السودانية، إن التدخل الأجنبي في مالي سيعرض المنطقة إلى حالة من الفوضى واللااستقرار ولا يخدم المصالح الأساسية لشعوب دول المنطقة ولا دولة مالي نفسها.
وأعرب الشيخ محمد عربي القيادي الإسلامي السينغالي على أن الضغوط الغربية على دول الجوار من أجل التدخل في مالي لا تهدف إلا لتحقيق مصالح الغرب على حساب استقرار المنطقة، وهو أمر مرفوض من قبل شعوب المنطقة التي ترى الحل الإفريقي كفيل بمعالجة الوضع في مالي.
ومن جهته، قال الشيخ حسن الددو من موريتانيا إن الحل الإفريقي المبني على أساس الحوار ووساطة العلماء سيحقق الحل والاستقرار، رافضا التدخل الأجنبي الذي لا يحقق إلا الفوضى التي ستكون انعكاساتها جد خطيرة على الأمن في المنطقة.
وهو نفس التوجه الذي عبر عنه علماء الإخوان وخاصة الشيخ البحيري الخبير في الشأن الإفريقي الذي أكد أن المنطقة لا تتحمل هذا التدخل الذي سيحولها إلى أفغانستان أو صومال أخرى، كما عبر إخوان الصومال والحركة الإسلامية في تشاد والمغرب على نفس الموقف الرافض للتدخل الغربي والداعم إلى الحل الإفريقي وخاصة دول الميدان.