دولي

حماس تدعو لعقوبات فعلية رادعة لـ"إسرائيل"

تعقيبا على المصادقة على تعقيبا على تصديقها على بناء استيطاني بالقدس

قال فوزي برهوم -المتحدث باسم حركة حماس-: إن تصديق الاحتلال الإسرائيلي على بناء ألف وحدة استيطانية في القدس يتناقض تناقضًا واضحًا مع القرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن التي أكدت عدم شرعية الاستيطان.

وقال برهوم، في تصريح صحفي: إن هذا القرار يؤكد مجدداً أن الاحتلال الإسرائيلي بطبيعته الإحلالية والاستعمارية، لا يكترث بالقرارات والقوانين الدولية ما لم تتبعها عقوبات فعلية رادعة.وأكد أن هذه السياسات الصهيونية المدعومة من الإدارة الأمريكية باتت تشكل خطرا كبيرا على شعبنا الفلسطيني وحقوقه الثابتة وقضاياه العادلة، ما يضع الكل الفلسطيني ومن الفصائل والمستويات كافة أمام تحديات كبيرة، بحاجة إلى مواجهة مع الاحتلال بالطرق التي تتوازى مع حجم هذا الخطر الشديد.

ودعا إلى قطع الطريق على أي أوهام بإمكانية العودة إلى المفاوضات أو التنسيق الأمني معه وصولا إلى إيجاد حالة اشتباك شاملة مع الاحتلال وبجميع أشكال النضال والكفاح والمقاومة.وأكد برهوم ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية والدولية لاستصدار مزيدٍ من القرارات الرادعة للاحتلال وعزله ومحاسبته.

إلى ذلك قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن "إمكانية ضم (إسرائيل) أراضي فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة ما تزال قائمة".ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن نتنياهو قوله: إن "الموضوع ما يزال في واشنطن للبدء بعملية الضم"، حسب زعمه.

وشدد في كلمة له أثناء اجتماع لحزبه (ليكود)، أن قرار الضم (السلب والنهب) لم يرفع من جدول الأعمال وإمكانية التنفيذ ما تزال قائمة.وكان من المقرر أن تعلن حكومة الاحتلال، في الأول من تموز/يوليو المنصرم، بدء خطة الضم لمساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة.لكن نتنياهو لم يصدر أي قرار بهذا الشأن، لوجود "خلافات" داخل حكومته، وأخرى مع الإدارة الأمريكية حول توقيت وتفاصيل عملية "الضم"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

ويشمل قرار الضم (السلب) أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت، ما يمثل أكثر من 30 في المائة من مساحة الضفة، إلى الدولة العبرية.ويتصاعد الرفض الفلسطيني الرسمي والشعبي، لمخطط "الضم" الإسرائيلي، بجانب تحذيرات دولية من أنه سيقضي على إمكانية حل الصراع وفق مبدأ الدولتين.

ويشار إلى أنه في 28 كانون الآخِر/يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "صفقة القرن" المزعومة، التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة للدولة العبرية، والأغوار تحت سيطرة "تل أبيب".

"السرايا" تكشف عن عملية استخباراتية استمرت لـ 1400 يوم

إلى ذلك كشفت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن عملية استخباراتية معقدة نفذها جهاز الأمن التابع لها ضد الاحتلال "الإسرائيلي"، واستمرت نحو 1400 يوم.وقال ضابط في أمن سرايا القدس في فيلم بيت العنكبوت الذي بثته قناة الميادين الفضائية: في إطار العمليات الأمنية المعقدة التي نفذها جهاز "أمن سرايا القدس"، تم اختراق منظومة التجنيد وإدارة العملاء داخل أروقة جهاز الشاباك الصهيوني.

وقال الضابط: "تمت إدارة عملية تجنيد لمجندين من "سرايا القدس" على فترات زمنية متباعدة، ومع عدد من الضباط المشغلين، حيث إن مراحل الاتصال بين المجندين والمشغلين تمت إدارتها ومتابعتها بدقة من جهاز "أمن سرايا القدس".وبحسب سرايا القدس؛ فقد كانت الاستفادة من المجندين في تحديد العديد من الثغرات الأمنية في عمليات في إدارة التجنيد وإدارة العملاء من ضباط جهاز الشاباك الصهيوني.وتابع يقول: "كانت عملية اتصالاتي مع ضابط الشاباك "شارلي" تحت سيطرة وإدارة جهاز "أمن سرايا القدس"، حيث استمر التواصل لفترة من الزمن قابلته فيها مرتين، بترتيب كامل ومسبق مع جهاز "أمن سرايا القدس".وأضاف: "اتخذ ضابط الشاباك "أبو توفيق" سلسلة إجراءات أمنية لتأمين وصول "المجند" إلى شقة الشاباك، وبعد تقديم وجبة عشاء (خالية من أي أوانٍ معدنية أو زجاجية) تم استجوابه بجهاز كشف الكذب".

وكشف الضابط في أمن سرايا القدس أن ضابط الشاباك أرسل من خلال نقطة ميتة، أسطوانة مشفرة، وبعد فك الشيفرة من خلال برنامج أرسل للمجند عبر الإنترنت، أظهرت إحدى الصور الجوية غرفة كان ضابط الشاباك مهتما بها، ويتردد عليها أحد قادة المقاومة، وعليه تم أخذ الإجراءات الأمنية اللازمة حفاظاً على سلامتهم، وفي أحد التصعيدات وأثناء تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، طلب ضابط الشاباك "أبو توفيق" من المجند تأكيد معلومة (وجود قائد ميداني من المقاومة) داخل سيارة وحدد له مكان وجودها، وتوجه "المجند" للمكان وشاهد المقاوم داخل السيارة، ولكنه أبلغ ضابط الشاباك أن الشخص الموجود في السيارة ليس هو المطلوب (وهكذا أفشل المجند مخطط الشاباك باستهداف المقاوم).

وبين الضابط في أمن سرايا القدس أنه تم تزويد ضابط الشاباك "أبو قدري" بمعلومات حول مرابض صواريخ مصطنعة تم إعدادها مسبقاً وتم إدراجها في بنك أهداف العدو الصهيوني؛ حيث تم استهداف بعضها في التصعيدات السابقة.

العميل ك. ف. لفت إلى أن مدة الارتباط مع المخابرات الصهيونية استمرت لعام، واستمر التواصل معهم بإشراف وإدارة جهاز "أمن سرايا القدس" طوال مدّة التحقيق، كما كشف الضابط في أمن سرايا القدس أنه وبعد متابعة أمنية دقيقة لشخص يعمل في أحد فصائل المقاومة الفلسطينية ظهرت عليه سلوكيات مشبوهة تم إخضاعه للتحقيق لدى جهاز أمن سرايا القدس، وبالاعتراف الأولي تم التأكد من ارتباطه بأحد ضباط الشاباك الصهيوني، وأقر أنه مرتبط منذ عدة أشهر وأنه اسلتم خلال هذه المدّة عدة نقاط ميتة كانت عبارة عن مبالغ مالية وجهاز اتصالات آمن يعرف بالقلاب.

من نفس القسم دولي