الوطن
مواطنون يخرقون قرار التنقل بين الولايات من أجل شراء الأضاحي!!
يقصدون أسواق المدية والجلفة بحثا عن خرفان "سمينة" و"رخيصة"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 جولية 2020
لم تغير أزمة كورونا والوضعية الوبائية غير المستقرة التي تعيشها الجزائر ولا حتى الإجراءات الوقائية المفروضة، من عادات العديد من المواطنين في اقتناء أضحية العيد، منها التنقل لأسواق معروفة في ولايات بعيدة عن ولاياتهم الأصلية لشراء كبش العيد، وهو ما تمسك به العديدون ودفعهم لخرق قرار منع التنقل بين الولايات الساري المفعول.
ضرب العديد من الجزائريين، مع اقتراب عيد الأضحى بقرار منع التنقل ما بين الولايات المفروض على حوالي 29 ولاية بالوطن عرض الحائط، حيث يتنقل يوميا مئات الجزائريين لولايات بعيدة عن ولاياتهم لاقتناء أضحية العيد، خاصة مع انحسار عدد أسواق الماشية التي رخص بإعادة فتحها، وانخفاض عدد نقاط البيع المعتمدة التي يسمح لها بتسويق أضاحي العيد في إطار التدابير الوقائية من الفيروس قبيل هذه المناسبة.
وبسبب ذلك وجد مواطنون أسواق الجلفة والمدية حاليا أماكن مناسبة للتسوق بعد الترخيص بفتحها، حيث يتنقلون من العاصمة والبليدة وبومرداس وتيبازة لهاتين الولايتين لاقتناء أضاحي العيد، بحجة أنها أضاحي معروفة بأسعارها المناسبة وجودتها. وتعرف هذه الأسواق إنزالا بشريا من كافة الولايات، وهو ما قد يدفع بالسلطات المحلية لإعادة إغلاقها.
ويتفنن هؤلاء المواطنون في الحجج من أجل الهروب من المخالفات والغرامات المالية وحتى الهروب من الحواجز الأمنية، وهو الأمر الذي يرهن إجراءات الحكومة وقد يعقد الوضعية الوبائية أكثر، في ظل التحذيرات من تحول أسواق الماشية إلى بؤر لتفشي المرض قبيل عيد الأضحى. وهو ما دفع بالحكومة لاتخاذ جملة من الإجراءات أغلبها لم تحترم من طرف فئة من الجزائريين لا تزال تواصل استهتارها ولامبالاتها.
ويشار أنه رغم إصدار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قرارات هامة تدخل في إطار الوقاية من فيروس كورونا ومنها تقييد حركة التنقل في 29 ولاية، ومنع النقل العمومي والخاص أيام العطلة الأسبوعية، لتطويق وباء كورونا الذي ما انفك يتمدد، ما تزال كثير من العائلات تستهتر بخطورة المرض، حيث يخرجون جماعات خلال عطلة الأسبوع ويلتقون في الغابات والشواطئ الصخرية البعيدة عن أنظار المصالح الأمنية.
ولا يزال هناك مواطنون يلتقون يوميا لتبادل الأحاديث في الساحات والشوارع دون لبس الكمامات ولا احترام مسافة التباعد الاجتماعي، وهو الأمر الذي جعل المخاوف ترتفع بشأن الحصيلة التي ستسجل من الفيروس في الأيام التي تلي عيد الأضحى، فيما يواصل الأطباء والمختصون دعوتهم للجزائريين بضرورة التحلي بالوعي من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة وحماية أنفسهم وعائلاتهم من الوباء، عبر احترام التدابير الوقائية خلال العيد وفي كل الأوقات.