الوطن

أزمة ذباحين مرتقبة يومي العيد؟!

بسبب ارتفاع الطلب عليهم تجنبا للذبح الجماعي في الشوارع والأحياء

من المنتظر أن يرتفع الطلب على خدمات "الذباحين" هذه السنة يومي العيد، حيث ستفرض إجراءات الوقاية من فيروس كورونا تجنب الذبح الجماعي في الأحياء والشوارع، وهو ما سيدفع العديد من الجزائريين غير المتحكمين في طرق الذبح والسلخ للاستنجاد بأصحاب هذه المهنة التي تراجعت في السنوات الأخيرة، ما قد يخلق أزمة يوم العيد.

وقد بدأ العديد من الذباحين يتلقون، منذ الآن، الطلبات على خدمات الذبح والسلخ يوم العيد، حيث يفضل العديد من الجزائريين هذه السنة تجنب الذبح الجماعي في الأحياء والشوارع، كما يحبذ كثيرون أن يتكفل بذبح أضحيته شخص متخصص يطبق البرتوكول الصحي الواجب اتباعه يومي العيد للحماية من فيروس كورونا، وهو ما جعل كثيرين ممن لا يتحكمون في تقنيات الذبح والسلخ يستنجدون بالذباحين، غير أن كثرة الطلب في الوقت الراهن على هؤلاء قد تخلق أزمة يوم العيد.

فعدد الذباحين المتخصصين والذين يعملون في المذابح أو يتعاملون مع القصابات تراجع في السنوات الأخيرة بشكل كبير، ومع زيادة الطلب يوم العيد فإن هؤلاء لن يتمكنوا من تغطية كافة الطلبات، حيث أكد عدد منهم، في تصريحات لـ"الرائد"، أن جدول مواعيدهم يوم العيد امتلأ عن أخره إلى درجة أن هناك منهم من برمج مواعيد لما بعد الساعة الواحدة ظهرا، وهي عادة ساعة يكون فيها جل الجزائريين انتهوا من الذبح والسلخ وحتى تنظيف الأضحية، غير أن تفضيل الكثيرين الذبح في المنزل وتجنب الذبح الجماعي جعل البعض يقبل حتى ببرمجة الذباح لموعد بعد منتصف النهار. 

وأشار هؤلاء أنهم سيعتمدون على إجراءات وقائية صارمة يوم العيد، مؤكدين أن لبس الكمامة أمر ضروري عند القيام بأي عملية ذبح أو احتكاك بأي زبون، بالإضافة إلى تعقيم الأيدي وتعقيم كل أدوات الذبح والسلخ عند الانتهاء من كل عملية ذبح، بالإضافة إلى تجنب الاحتكاك الجسدي، حيث أكد أحد الذباحين أنه وخلال عملية الذبح اشترط عليه العديد من زبائنه أن يتكفل بكل أمور الذبح من ربط الأضحية إلى تحضيرها في وضعية مناسبة للذبح، مشيرا أنه يحتاج فقط لشخص واحد يمسك رأس الأضحية ومن ثم يبتعد، مضيفا أنه حتى أثناء عملية السلخ يجب تجنب الاحتكاك والتقارب الجسدي، حيث يفضل أن يتكفل بكل مراحل عملية السلخ دون أي مساعدة، باعتبار أن عملية السلخ التي تكون جماعية يكون فيها تقارب جسدي يقل عن نصف متر، وهو الأمر الواجب تجنبه في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا. وأضاف الذباحون أنهم سيحرصون على تطبيق كافة التدابير الوقائية من منطلق خوفهم على صحتهم وعلى صحة زبائنهم.

وعن الأسعار، أكد أغلب أصحاب هذه المهنة أنها تبقى في متناول الجميع، حيث تصل أسعار ذبح أضاحي العيد من الخرفان حدود الـ 2000 دج مع السلخ، في حين تبلغ أسعار ذبح أضاحي العيد من الأبقار حوالي مليون سنتيم، في حين يقدم هؤلاء خدمات أخرى لها جدول أسعار لوحدها على غرار خدمات التقطيع ثاني أيام العيد.

من نفس القسم الوطن