الوطن

قصابات تستلم الطلبيات على لحوم العيد منذ الآن تجنبا للطوابير عشية العيد

التسليم يكون بالهاتف مع الالتزام بأقصى تدابير الوقاية

 

فتحت العديد من القصابات منذ الآن باب الطلبيات لاقتناء لحوم العيد لمن لم يتمكنوا من اقتناء الأضحية، حيث فضل العديد من الجزائريين بدء أخذ الطلبيات منذ الآن تجنبا للطوابير عشية العيد والتي وجب تقليلها قدر الإمكان في ظل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا.

وحسب ما أكده العديد من الجزارين بالعاصمة، فإن أغلبهم فضلوا بدء أخذ الطلبيات على لحوم عيد الأضحى منذ الآن حتى لا تتكرر سيناريوهات السنوات الماضية، حيث تشهد محلات بيع اللحوم يومين قبل العيد طوابير لا تنتهي، وهو ما قد يكون خطيرا هذه السنة بسبب استمرار انتشار فيروس كورونا بين الجزائريين. 

وفي هذا الصدد، قال محمد، وهو صاحب قصابة متواجدة ببلدية جسر قسنطينة، إن الطلب على لحوم العيد هذه السنة مرتفع بشكل كبير، مضيفا أن أصحاب الطلبيات انقسموا لثلاثة فئات، فئة تعودت على اقتناء اللحوم بدل الأضاحي تجنبا لإزعاج الكباش وما تتطلبه عملية الذبح والسلخ، وهي فئة تأكل اللحم ولا تضحي حسب محمد الذي أضاف أن هناك فئة أيضا وبسبب فيروس كورونا فضلت عدم اقتناء أضاحي هذ السنة خوفا من المرض وإمكانية انتقال الفيروس في أسواق المواشي وحتى عبر الأضاحي، في حين هناك فئة ثالثة من الجزائريين لن تتمكن هذه السنة من اقتناء الأضحية بسبب الوضع المالي الصعب الذي خلقته الأزمة الصحية للعديد من الأسر، ليبقى اقتناء كمية من اللحوم أضعف الإيمان بالنسبة لها.

وفيما يتعلق بالأسعار، قال ذات المتحدث إن هذه الأخيرة لم تحدد بعد ويتم تحديدها قبل تسليم الطلبية، لأن أسعار اللحوم هذه الأيام ليس نفسها في اليومين اللذين يسبقان عيد الأضحى في أسواق الجملة، ولذلك فإن أغلب الجزارين يأخذون الطلبيات حاليا لتحضيرها فيما يتم تحديد السعر عند استلام الزبون لطلبيته. 

وبشأن التدابير الوقائية التي ستعتمد في اليومين قبل عيد الأضحى ويومي العيد باعتبار أن الجزارات تصبح قبلة للعديد من الراغبين في تقطيع الأضحية، قال محمد إن أغلب الجزارين سيتبعون تدابير وقائية مشددة، حيث يتم تعقيم أدوات التقطيع عند كل استعمال مع تعقيم المحلات بشكل دوري والاعتماد على تسليم الطلبيات بالهاتف لتجنب الطوابير ومنع دخول المحلات دون كمامات، مضيفا أنه بهذه الطريقة سيضمن الجزارون حماية أنفسهم وزبائنهم من الوباء.

من نفس القسم الوطن