الوطن

نناشد بوتفليقة التدخل لإصلاح قطاع التربية

أساتذة التعليم الأساسي والمعلمون

 

 

ناشد معلمو المدرسة الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التدخل من أجل وضع الميزان الصحيح في قطاع التربية الوطنية، وتجميد القانون 12/240 المعدل والمتمم للقانون الخاص 08/315، والمساواة بين موظفي القطاع في مختلف الأطوار التعليمية، فضلا عن مطالبتهم بإعادة الاعتبار للمعلمين والأساتذة من أجل مدرسة مزدهرة قوية.

وحذر بيان للنقابة الوطنية لعمال التربية، من الارتجالية التي أضحى يسير بها النظام التعليمي من طرف وزارة التربية الوطنية خلال سياستها الإصلاحية، حيث جرّد المعلم الجزائري، حسبها، من السلطة التي كان يتمتع بها خلال العقود السابقة، وهذا رغم قلة الامكانات ونزع منه هيبته ناهيك عن صحته، وأضافت هنا، ما يعانيه المعلم من (الاكتظاظ، الحجم الساعي الكثيف، الحصص المتراكمة، فضلا عن تحضير الدروس في بيته وتعليم التلاميذ في مدرسته)، وقالت النقابة إن ظروف مهنة التعليم في الجزائر، ازدادت سوءًا جراء سياسة الازدراء المنتهجة من طرف الوصاية، خاصة وأن المعلم قدم تضحيات خلال السنوات الماضية والعشرية السوداء التي مر بها وأبناؤه التلاميذ ليست ببعيد، وحذرت النقابة الوطنية لعمال التربية من زوال الخبرة المهنية التي اكتسبها المعلمون مع مرور الوقت، وانتقدت بالمقابل، السياسة المنتهجة من طرف الوزارة الوصية في تشتيت أسرة التربية من خلال مشروعها التعديلي للقانون الخاص، حيث عمدت، حسب ذات البيان، إلى تفضيل المعلمين والأساتذة ذوي الشهادات الجامعية بدون تجربة ميدانية على المتخرجين من المعاهد التكنولوجية أصحاب خبرة تفوق العشرين سنة، وذلك رغم تقاسمهم نفس المهام والمسؤوليات، والأدهى والأمر في سياستها هذه "إهمالها للعنصر الجوهري والقاعدي في المدرسة المتطورة على غرار المُتمدرسين والمدرسة، ألا وهم المُدرسون، فراحت تصنف فئة قليلة باستغنائنا عنها، تبقى عمليات التدريس مستمرة على الوجه الصحيح" حسبما جاء في البيان، وأشار إلى أن هذه الفئة القليلة منها من صنف في السلم 13 و14 وأخرى في سلم 15 التي تحصل أصحابها على مناصبهم عن طريق المساومات، أو عن طريق قوائم التأهيل المشبوهة أو عن طريق، حيث يتقاسمون نفس المؤهل العلمي أو أقل من معلمي وأساتذة التعليم الأساسي المصنفين في سلم 10 و11، وكشف البيان أن معلمي المدرسة الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي، عازمون بكل ثقة وجرأة على المضي قدما نحو التعبير عن أفكارهم وآرائهم ومواقفهم، وسيحددون تقنيات وموعد الحركات الاحتجاجية القادمة خلال اللقاء الوطني المقبل بعد عطلة الشتاء.

مصطفى. ح


 

من نفس القسم الوطن