الوطن

أزمة توزيع مرتقبة للحليب بسبب "هوامش الربح"

الموزعون يطالبون بزيادة ربحهم بعد رفع أسعار الوقود والوصاية تتجاهل

أعاد موزعو الحليب عبر العديد من الولايات طرح مطلب رفع هامش ربحهم على أكياس الحليب المدعم، معتبرين أن ارتفاع الأعباء والتكاليف لاسيما بعد تطبيق زيادات جديدة على أسعار الوقود قلصت من هامش ربحهم بشكل بات يكبدهم خسائر كبيرة، بالمقابل لم تبد الوصاية أي ردة فعل على هذه المطالب، وهو ما ينذر بأزمة بين وزارة الفلاحة وموزعي هذه المادة، ما قد يتسبب في الأيام المقبلة في أزمة توزيع للحليب المدعم.

دفعت الزيادات في أسعار الوقود موزعي الحليب لإعادة طرح مطالب الزيادة في هامش ربحهم، حيث سبق للموزعين أن طرحوا هذا المطلب في العديد من المرات على السلطات المعنية، لكن دون أن يلقى أية استجابة.

ويرى موزعو الحليب أن الظروف الحالية أصبحت غير مواتية وغير مشجعة على مواصلة ممارسة هذا النشاط غير المربح، خصوصا في ظل ارتفاع الأعباء والتكاليف بعد تطبيق زيادات جديدة على أسعار الوقود. وبالإضافة إلى هذا المطالب، يدعو الموزعون لإلغاء جميع الضرائب مع مسح شامل لجميع الديون المتراكمة لدى صندوقي "كاسنوس" و"كناس"، ناهيك عن المطالبة بإعفاء جميع الراغبين في تجديد وسائلهم المهنية من الجباية، ومنح إمكانية الاستفادة من الاستثمار بنسبة فائدة تقدر بصفر بالمائة، إضافة إلى المطالبة بمراجعة سن الإحالة على التقاعد وتحديده بـ 60 سنة بعد 10 سنوات من الخدمة فقط. وناشد المعنيون وزير الفلاحة التدخل لتسوية الملف المتعلق بإمكانية ممارسة نشاطهم بواسطة بطاقة الفلاح عوض السجل التجاري، خاصة أن نشاطهم تابع لوزارة الفلاحة، قصد الاستفادة من الإعفاء الضريبي لدى المفتشيات، قبل أن يجددوا مطالبة وزير الفلاحة بالعمل على دراسة مطالبهم والاستجابة لها في أقرب الآجال، مهددين بشطب سجلاتهم التجارية بسبب الظروف المهنية غير الملائمة في حال عدم الاستجابة. من جهتها، لم ترد وزارة الفلاحة على هذه المطالب، وهو ما قد يخلق أزمة بين الموزعين والوصاية، خاصة أن هذه الانشغالات رفعت منذ فترة طويلة وتجددت مع الزيادة التي تم إقرارها على أسعار الوقود، وهو ما قد يخلق أزمة بين الوصاية وهؤلاء المهنيين بشكل ينعكس على توزيع هذه المادة الحيوية عبر العديد من الولايات.

من نفس القسم الوطن