دولي
ذراع عسكرية جديدة في إسرائيل لتأمين "الحدود"
تدشين وحدة متعددة الأذرع لجمع المعلومات الاستخبارية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 جولية 2020
أعلن في دولة الاحتلال عن تدشين ذراع عسكرية جديدة تابعة لسلاح المشاة تتولى تأمين "الحدود"، وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن تدشين الذراع الجديدة، التي سيقودها أمير أبشطاين، جاء في إطار الخطة التي أعدها رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، والتي أطلق عليها "تنوفا"، حيث ستتولى الذراع الجديدة تطبيق مبدأ "حدود ذكية وقاتلة" من خلال تدشين وحدات متخصصة عبر دراسة الجانب العملياتي ووفق نظرية ستتم صياغتها، لتكون موجها للذراع الجديدة في تأدية مهامها.
قال أفشطاين، في حفل الإعلان عن تدشين الذراع الجديدة، إنه في إطار هذا التحول سيتم تشكيل ألوية ذكية تحديدا على طول "الحدود" مع الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أشار إلى أنه في إطار هذا التحول سيتم تدشين وحدة متعددة الأذرع لجمع المعلومات الاستخبارية للإسهام في تأمين "الحدود".
من ناحيته، قائد سلاح المشاة يوئيل ستريك، إن تأمين "الحدود" كان من القضايا التي قرر الجيش معالجتها ضمن خطة "تنوفا"، وأوضح ستريك أن تدشين الذراع الجديدة يأتي في إطار التحولات متعددة الأذرع التي زعم أنها أدت بالفعل إلى تكريس حقائق جديدة في الميدان.
ويذكر أن تقريرا أصدره في السابق إسحاك بريك، مندوب شكاوى الجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، انتقد بشدة أوضاع سلاح المشاة، مشككا في مدى استعداد جيش الاحتلال للانخراط في حرب شاملة، تحديدا بسبب المشاكل التي يعاني منها سلاح المشاة.
تقرير إسرائيلي: حماس تُعقِّد من مهمة تجنيد العملاء في غزة
هذا وسلَّط تقرير إسرائيلي الضوء على جهود حركة حماس في مكافحة العملاء المتخابرين مع الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة، سواءً داخل الحركة أو خارجها، وبين التقرير الذي نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن المخابرات الإسرائيلية تبذل جهودًا مضاعفة في تجنيد العملاء في قطاع غزة منذ الانسحاب الإسرائيلي، وبخاصة بعد سيطرة حركة حماس على القطاع وشنها حرباً على العملاء.
وقالت الصحيفة: إن ذلك ألزم جهاز المخابرات الإسرائيلية (شاباك) بالبحث عن طرق وأساليب خلاقة وإبداعية وأقصى درجات الحذر؛ "فحماس حركة كثيرة الشك، تتابع بعناية، ترصد كل حركة مشبوهة وتفحصها، وهذا ما حصل مع القوة الخاصة التي تورطت في خانيونس في نوفمبر 2018 وانتهت العملية بمقتل نائب قائد العملية وإصابة ضابط آخر".
ولفتت الصحيفة إلى أن المتابعة التي تقوم بها الحركة غير موجهة فقط للغرباء، ولكنها موجهة أيضاً للداخل، حيث تعتقل الحركة باستمرار وتستجوب المشتبه بتخابرهم مع المخابرات الإسرائيلية، وأقدمت الحركة أكثر من مرة على إعدام من ثبت تورطه في التعاون مع الشاباك، في حين قالت الصحيفة: إن أذرع الأمن الإسرائيلية ستواصل عملها في تجنيد العملاء في القطاع إلى جانب مساعي التجسس الأخرى عبر التكنولوجيا الحديثة ومنها الأقمار الصناعية والحرب الإلكترونية وغيرها، إلا أن العامل البشري أمام تنظيمٍ كثير الشكوك وبالغ السرية كحماس مهم وحاسم؛ لأنه لا يمكن الوصول للكثير من المعلومات عبر التكنولوجيا، إلا أن الجاسوس سيكون بإمكانه إكمال الحلقة المفقودة أو تزويد مشغليه ببرامج وخطط عمل مستقبلية للتنظيم.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: إن جيش الاحتلال بذل جهودًا جبارة خلال السنوات الأخيرة في تأمين سواحل قطاع غزة، بما في ذلك بناء عائق بحري قبالة "كيبوتس زيكيم"، وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، أعلنت قبل أسبوعين إحباط مخطط تخريبي لأجهزة أمن الاحتلال ضد أهداف للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت الوزارة، في بيان صدر عنها: "في إطار قيام الأجهزة الأمنية بواجبها في الحفاظ على استقرار الحالة الأمنية في قطاع غزة، ومواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي وعملائه لاختراق الجبهة الداخلية، تمكنت الأجهزة الأمنية من اكتشاف خلية مُوجّهة من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال قيامها بعمل تخريبي ضد عناصر المقاومة"، وأضاف البيان: "اكتشفت الأجهزة الأمنية تحركاتٍ مشبوهة لعدد من الأشخاص خلال الأيام الماضية، وباشرت تحقيقاتٍ مكثفة، وعمليات تعقب لهؤلاء الأشخاص، أفضت إلى اعتقالهم بعد عملية أمنية استمرت عدة أيام، ومصادرة معدّات تقنية استخدموها في تنفيذ مهام داخل قطاع غزة. كما تمت مصادرة مبالغ مالية تلقاها عناصر الخلية مكافأةً من الاحتلال".