الوطن
حديث عن المحافظة على 20 تلميذا داخل قاعات امتحانات الباك والبيام
منظمة أساتذة التربية تحذر من خطورة ذلك مع تفشي وباء "كورونا"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جولية 2020
نقلت المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية عن حديث عن محافظة الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على نفس تعداد التلاميذ داخل قاعات البكالوريا وامتحان شهادة التعليم المتوسط، أي 20 تلميذا وثلاثة أساتذة، داخل كل حجرة، وهو ما حذرت من عواقبه المنظمة في ظل استمرار تفشي وباء "كورونا" بمختلف ولايات الوطن.
ونقلا عن مصادر مطلعة، أكد رئيس المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية، بوجمعة محمد شيهوب، أن ديوان "أونك" قرر تخصيص 20 ممتحنا في امتحانات شهادة البكالوريا والبيام المنتظر إجراؤها في سبتمبر المقبل، ليكون نفس العدد الذي يعتمد عليه خلال تنظيم الامتحانات الرسمية في الظروف العادية.
ونفس الشيء تقرر اعتماده مع الأساتذة الحراس، يضيف شيهوب، الأمر الذي جعل النقابي يتساءل "فهل هذا معقول في ظل هذه الوضعية الوبائية..؟! وهل الأساتذة مستعدون للحراسة والأولياء في حال فرضت هذه الوضعية وصدقت هذه المصادر...!!.
ومن المنتظر أن يلجأ الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بالتنسيق مع وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، لاعتماد مشروع بروتوكول الإجراءات الصحية والوقائية من فيروس كورونا بمراكز إجراء امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا دورة 2020.
والبروتوكول الاحترازي من إعداد مجموعة من المختصين والأساتذة "ضمانا لصحة وسلامة المترشحين لهذين الامتحانين، بالنظر إلى المخاطر التي قد تنجر عن احتكاك التلاميذ ببعضهم في هذه الاختبارات وملامستهم واستعمالهم لعدد من الأدوات والوسائل اللازمة لممارسة بعض التخصصات الرياضية التي يقتضيها إجراء اختبار مادة الرياضة البدنية والرياضية".
ويتعلق الأمر بالإجراءات الواجب اتخاذها قبل الشروع في الامتحان من حيث تعقيم وتطهير جميع ورشات مركز الإجراء قبل فتحه، وتعقيم جميع الوسائل البيداغوجية المستعملة، وغلق كل القاعات غير المستعملة المتواجدة داخل المركز، إضافة إلى ضرورة استعمال الشريط للاستعانة بطاولات وكراس لتحديد مسار المترشحين والمحافظة على التباعد الأمني.
ومن بين الإجراءات التي تم اقتراحها في هذا السياق أيضا، إلصاق المنشورات التوجيهية المعتمدة من طرف وزارة الصحة الخاصة بالإجراءات الوقائية والصحية، وتوفير قارورات الماء ذات الحجم الصغير للاستعمال الفردي، مع إضافة 4 أساتذة لمرافقة وتوجيه المترشحين.
وينص البروتوكول المقترح على أن ارتداء الكمامات إجباري من طرف كل مترشح، ويكلف مؤطرون لقياس درجة حرارة المترشحين، واستغلال كل المداخل التابعة للمؤسسة حفاظا على التباعد الوقائي وتوفير الماء والصابون، إضافة إلى تحديد أماكن المترشحين قبل الاختبارات.
كما يؤكد على أنه لا يسمح بنزع الكمامات داخل مراكز الإجراء للمترشحين والمؤطرين، ما عدا أثناء الإحماء والاختبارات التطبيقية، مع تخصيص ورشة خاصة بإمضاءات المترشحين عند انتهاء الاختبارات، بشرط أن تكون في الهواء الطلق، مع وضع حدود لكل مترشح وتعقيم الأيدي قبل الإمضاء.
وفي حالة تسجيل درجة حرارة أكبر من 37 درجة أو ظهور أعراض السعال والعطس أو أخرى، أكد المشروع الوقائي على ضرورة طمأنة المترشح وعدم تعطيل السير العادي لعملية الاستقبال، وتوجيه المعني إلى عيادة المركز من أجل إجراء الفحص الطبي اللازم، مع إمكانية تأجيل إجراء الاختبار إلى يوم لاحق (قبل نهاية فترة الامتحان) أو منحه نهائيا قرارا من طبيب المركز.
ومن بين التعليمات التي تضمنها هذا البروتوكول، الإبلاغ "الفوري" بالحالات المشتبه بها وإرسال تقرير يومي للإجراءات المتخذة بالمركز إلى مديرية التربية.