الوطن

جمعية العلماء توضح مصير أضحية العيد

أشارت إلى إمكانية أن يصدر العلماء فتوى ظرفية بجواز التصدق بالثمن عوضا عن الذبح

أصدرت جمعية العلماء المسلمين، فتوى بشأن مصير أضحية العيد في ظل وباء كورونا، مؤكدة أن الصدقة لا تقوم مقام الأضحية وبالتالي لا يجوز ترك هذه الشعيرة، وحسب الجمعية فإن القاعدة تقول أن العبادة المؤقتة مقدمة على العبادة المطلقة، ودعت كل مستطيع إلى أن يجمع بين الذبح والصدقة.

جمعية العلماء المسلمين، قالت في بيان صدر عنها تلقت "الرائد" نسخة منه أشارت فيه لموقفها من الجدل القائم بشأن مدى جواز التصدق بثمن الأضحية وإسقاط هذه الشعيرة، مشيرة إلى أنها تلقت استفسارات من المواطنين حول الأمر.

وأوضحت أنها لطالما كانت ضمير الأمة، تحرس قيمها وتحمي ذمارها وهي اليوم، ومنذ ظهور وباء كورونا حاضرة بالقول والفعل، ولأجل ذلك وتزامنا مع حلول عيد الأضحى وبسبب استمرار الوباء وفي ظل ما وصفته بـ"تزاحم الآراء وتعدد الأقوال ممن يجوز له أن يكون ويتحدث ومن لا يجوز له ذلك"، فإنها ترى بأنه لا بد من استلهام المواقف من فقه النص وفقه الواقع وذكرت بقول الله تعالى الذي جعل لكل أمة منسكا ويعتبر منسك أمة محمد صلى الله عليه وسلم عيد الأضحى، وذكرت الجمعية في بيانها للأمة إلى أن هذا المنسك العظيم الذي هو سنة مؤكدة عند جماهير المسلمين فيه من المعاني والدلالات ما لا يجوز أن يغيب عن مسلم، وذكرت الهيئة أيضا أن ذبح الأضاحي هو إحياء لسنة الفداء وهو صلة تربط محمد صلى الله عليه وسلم وأمته وبين إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، فالعيد حسب المصدر ذاته يضمن استمرارية الجماعة وترابطها، مذكرة أيضا أن العيد جزء من هويتنا.

ودعت الجمعية في هذا الصدد الأمة إلى أن تظل محافظة على كل الخصائص التي تميزها وتحفظ عليها وحدتها وأخوتها وسلامتها وفي مقدمتها شعيرة الحج، وهي في ذات الحين تدعو إلى مراعاة الظرف وما يتطلبه تحقيقا لغاية التضحية والفداء في معناها الواسع، وتضيف الجمعية لتقول أن الظرف الذي تمر به البلاد حمل الكثير من المواطنين على التساؤل عن إمكانية التصدق بثمن الأضحية عوضا عن الذبح، ولأجل ذلك ذكرت بأن الصدقة لا تقوم مقام الأضحية، غير أنها أشارت إلى إمكانية أن يصدر العلماء فتوى ظرفية بجواز التصدق بالثمن عوضا عن الذبح، إلا أن ذلك لم يمنعها من دعوة كل مستطيع إلى أن يجمع بين الخيرين الذبح والصدقة.

وبخصوص عيد الأضحى أكدت الجمعية على ضرورة تنظيم الأسواق بصفة جدية مع الرقابة الصارمة، وكذا تنظيم عملية الذبح في الأحياء السكنية خاصة ذات الكثافة السكانية، وشددت على ضرورة عدم التزاور والاكتفاء بتقديم التهاني عن طريق الهاتف وباقي وسائط التواصل.

من نفس القسم الوطن