الوطن

وزارة التربية تقوم بمساءلة مديري التربية لهذه الأسباب

بعد رفض استقبال لجان التحقيق الوزارية

كشفت مصادر تربوية عليمة أن وزارة التربية الوطنية استدعت مديري التربية وشرعت في مساءلات مست بعض المديريات التي رفضت استقبال لجان التحقيق التي أوفدتها الوزارة، مؤخرا، للوقوف على مدى إنجاز تعليمات الوصاية بخصوص تحضيرات إنهاء الموسم الدراسي وتدابير الدخول المقبل، بما فيها تدابير امتحانات البيام والباك.

وعبر ندوة مرئية مع مديري التربية نظمتها وزارة التربية الوطنية بحضور الأمناء العامين وجميع رؤساء المصالح، لدراسة آخر ترتيبات الدخول المدرسي 2021/2020، والتي أشرف عليها الأمين العام درياس بحضور مديري الموارد البشرية ويحياوي مدير المالية، حرص مسؤولو وزارة التربية الوطنية على التدقيق في كل الملفات التي فتحت للنقاش مع مسؤولي مديريات التربية.

ومن أهم الملفات التي طرحت في اللقاء، ملف المتعاقدين وتعليمات دفع مستحقاتهم ومخطط التسيير وأهمية تقديمه للوزارة، وملف إدماج عقود ما قبل التشغيل وسد العجز، والإسراع في الانتهاء من حركة الموظفين وإنجاز التعيينات وإنجاز وضعية مالية لتصفية لمستحقات ومخلفات الموظفين بمختلف أصنافهم، علاوة على الملفات المقدمة للوظيفة العمومية، التأشيرات، المراقب المالي، فضلا عن مسألة ترسيم الأساتذة والتأخر الكبير في بعض الولايات.

ونقلت مصادر تربوية مطلعة أنه خلال الاجتماع تم توجيه محاسبة لمديري التربية المتقاعسين في إنجار ما هو مطلوب من قبل الوصاية من أعمال نهاية السنة، وتحضيرات الدخول المقبل، وغيرها من الملفات العالقة، وهذا في إطار مساءلات صدرت عن مسؤولي القطاع.

كما فتح مسؤولو القطاع، حسب ذات المصادر، قضية بعض المديريات التي رفضت استقبال لجان التحقيق التي أوفدتها الوزارة مؤخرا، وتم ذكر أسماء المديريات التي تقاعست في مهامها، مشيرة إلى أنه من مجموع 50 مديرية، 4 أو 5 منها فقط حظيت بعدم المساءلة بالنظر إلى جديتها في تطبيق تعليمات الوزارة.

وفي هذا الشأن، أوضح الناشط التربوي كمال نواري أنه سابقا كانت الندوات عبارة عن جلسات لتقديم أهم القرارات والتوصيات، إلا أن اجتماع أول أمس كان استثنائيا بالنظر لما رافقه من مساءلة ومتابعة كل ولاية على حده.

كما أوضح كمال نواري "أنه سابقا كانت الندوات يحضرها مدير التربية بمفرده، وهذه المرة حضر كل طاقم المديرية من الأمين العام ورؤساء المصالح، ما يعني أن أي تقصير لا يتحمله فقط مدير التربية بل كل رئيس مصلحة حسب نوع الخطأ أو التقصير، أو عدم إتمام أو إنجاز عمل، وهي طريقة ثمنها كمال نواري، خاصة أننا مقبلون على دخول مدرسي وامتحاني البيام والباك في ظرف استثنائي فلا مجال للخطأ أو التهاون.

من نفس القسم الوطن