الوطن

والي العاصمة يكشف استغلال الفنادق لمتابعة المصابين بكورونا

نحو الاستعانة بالمتقاعدين وطواقم طبية من قطاع التعليم العالي

 

استبعد والي ولاية الجزائر، يوسف شرفة، إمكانية فرض حجر صحي جزئي عبر بلديات الجزائر العاصمة التي سجلت حالات إصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19)، معتبرا أن الحالة الوبائية "مستقرة ومتحكم فيها ولا تدعو للقلق".

أوضح يوسف شرفة، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية أمس السبت حول أهم الإجراءات والتدابير الجديدة المتخذة في إطار الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، أنه "لا يمكن فرض حجر صحي جزئي عبر بلديات الجزائر العاصمة التي سجلت حالات إصابة بفيروس كورونا" نظرا لطبيعة نسيجها العمراني وكثافة حركة تنقل الأشخاص والمركبات بينها"، ورغم تسجيل عدد من حالات إصابة بفيروس كورونا بالبلديات الـ  57 التي تحصيها العاصمة منذ بداية الجائحة طمأن الوالي أن الوضعية الوبائية بالولاية "مستقرة ومتحكم فيها ولا تدعو للقلق"، مبرزا أنه تم تفعيل العمل الاستباقي لمحاصرة الوباء من خلال التشخيص الأولي للحالات المشتبه فيها على مستوى المؤسسات الصحية الجوارية بالأحياء.

وأشار المسؤول التنفيذي الأول لولاية الجزائر، التي تحصي أكثر من 4 ملايين نسمة، الى أنه تم تسخير "كافة الوسائل والإمكانيات الطبية والبشرية للتكفل بالحالات المسجلة وكذا بباقي الحالات من خارج الولاية"، وذكر الوالي في نفس السياق أن الجزائر العاصمة خصصت منذ بداية جائحة كورونا "أكثر من 13 مصلحة متخصصة لمعالجة المصابين بكوفيد-19 توفر ما يزيد عن 700 سرير" مشيرا أنه بإمكان الولاية "توفير 1000 سرير آخر عن طريق استغلال فنادق لمواجهة طلب المستشفيات لمتابعة حالات المواطنين, إضافة إلى كل تجهيزات الإنعاش على مستوى هذه المؤسسات".

وأضاف الوالي أنه يتم التكفل حاليا بـ 917 مصاب بفيروس كورونا ومعالجته في المنزل (الاستشفاء المنزلي) لضمان متابعة صحية جيدة، وذكر الوالي انه إلى جانب ذلك سيتم تدعيم 13 مؤسسة استشفائية بالعاصمة منها 5 مراكز جامعية (مصطفى باشا، نفيسة حمود بارني، إسعد حساني بني مسوس، الدويرة، ومستشفى لمين دباغين باب الوادي) وكذا المؤسسات الاستشفائية المتخصصة (القطار وزميرلي) والمصالح المتخصصة في معالجة حالات فيروس كورونا بكل السوائل والمستلزمات الطبية وحماية الطاقم الطبي والشبه طبي.

وقال الوالي شرفة أن رئيس الجمهورية، خلال لقاؤه مع عدد من الولاة، كلفهم بمرافقة القطاع الصحي وليس تسييره، مبرزا أن الدور المنتظر من الولاة في المرحلة الحالية هو "مرافقة ميدانية لقطاع الصحة وذلك بتوفير تسهيلات للطقم الطبية والشبه طبية والمرضى في آن واحد في مجال الإيواء والإطعام والنقل وكذا توفير كافة المستلزمات الأقنعة والبدلات الواقية لضمان أكثر مرونة وسهولة للطبيب في ممارسة عمله"، وأشار المسؤول إلى أن الولاية مستعدة لتخصيص نفقات من ميزانيتها لتدعيم المؤسسات الاستشفائية وتوفير كل الوسائل ومستلزمات التحاليل المخبرية، كما سيتم الاستعانة بالأطقم الطبية وشبه طبية غير التابعة لقطاع الصحة على غرار أولئك التابعين لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وكذا الأطباء المتقاعدون والبطالون المتطوعون, إذ سيتم تخصيص لهؤلاء منحة تعادل أجر الطبيب.

من جهة أخرى أفاد شرفة، أنه تم الترخيص لكل مخابر التحليل الخاصة المعتمدة بالجزائر العاصمة لإجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد وتوفير كافة لوازم التحليل الكواشف لتدعيم الجهود في المجال وذلك إضافة للمخابر على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية، حيث تم وضع جهاز كامل بكل من مستشفى مصطفى باشا ومستشفى باينام للتحاليل الخاصة بالفيروس.

من نفس القسم الوطن