الوطن
زيتوني: متمسكون باستعادة كل رفات الشهداء المنفيين
أكد أن هذا الملف مرتبط بالذاكرة الوطنية التي نتمسك بها كاملة غير منقوصة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 جولية 2020
جدد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، تمسك الدولة بإتمام عملية استعادة كل رفات الشهداء المنفيين "حتى يلتئم شمل جميع الشهداء على الارض التي ضحوا من أجلها".
أكد الطيب زيتوني، في كلمة له أمس بالعاصمة خلال اشرافه على حفل نظم بمناسبة الذكرى الـ 58 لعيد الاستقلال تحت شعار "معا لبناء الجزائر الجديدة "، حضره عدد من اعضاء الحكومة وممثلون عن منظمات وطنية، عزم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على اتمام عملية استعادة كل رفات الشهداء المنفيين "حتى يلتئم جميع الشهداء على الارض التي ضحوا من أجلها بالنفس والنفيس، خاصة وأن هذا الملف مرتبط بالذاكرة الوطنية التي نتمسك بها كاملة غير منقوصة ومرتبط أيضا بوجدان الشعب الجزائري".
وذكر المتحدث في هذا السياق بأن هذا الملف "قد تمت معالجته ضمن أطر مدروسة بحكمة وحنكة وتبصر"، مبرزا في نفس الوقت بأن الاحتفال بهذا العيد في هذه السنة "قد اقترن بنصر مجيد في العهد الجديد يضاف الى سلسلة الانتصارات التي حققها الشعب الجزائري طيلة مساره التليد وذلك بعد الاعلان التاريخي الحاسم لرئيس الجمهورية عن استعادة 24 رفات من قادة المقاومة الشعبية ورفقائهم من جل مناطق الوطن ودفنهم اكراما وصونا لحرمتهم في أديم الارض التي استشهدوا من أجلها وتغربوا في سبيلها وذلك وفاء بالعهد وبالرسالة السامية لشهدائنا الابرار وعرفانا لرصيد التضحيات التي مهروا بها مسيرة الحرية والاستقلال".
ودعا في هذا الإطار "أبناء الجزائر البررة للحافظ على أمانة الشهداء وصون وديعتهم والاقتداء بهم من خلال التمسك بالقيم والمبادئ والمثل العليا للامة والاستلهام منها لمواصلة مسيرة تعزيز بناء الدولة بثبات"، مؤكدا بأن أبناء الاستقلال الذي حلم به الشهداء الابرار "يخوضون اليوم معركة البناء والتجديد رغم الظروف الصحية الاستثنائية التي تمر بها البلاد والتي لا تقل أهمية عن معركة الكفاح من اجل الحرية والاستقلال".
وأكد زيتوني، في ذات الشأن، بأن "شباب اليوم يتميز بروح وطنية راسخة مسقية بتضحيات شهدائنا الامجاد، شباب غيور على تاريخ بلاده ووطنيته خالصة متطلع الى رقي بلده الذي يمتلك من الطاقات والكفاءات والمهارات الضرورية التي تسمح له بمواجهة متطلبات عالم اليوم ورفع اسم الجزائر عاليا بين الامم".
بالمناسبة نوه الوزير بجهود اطباء وموظفي سلك الصحة "الذين كانوا في الصفوف الاولى لمواجهة وباء كورونا"، مضيفا أن هذا ما يؤكد التواصل بين الاجيال والتكامل بينها "لتحقيق التراكم الحضاري الذي يحصن لوجودنا بكل مميزاتنا في مواجهة التحديات والرهانات المستقبلية"، كما أشاد أيضا بكل "التضحيات الكبرى" التي يقدمها أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني "في سبيل مواصلة درب الامجاد والبطولات لحماية الوطن وضمان أمنه واستقراره وسلامته".
كما وجه "تحية اجلال لكل افراد الدرك والامن الوطنيين وكل الاسلاك النظامية وابناء الوطن من الذين وقفوا صفا واحدا لتفويت الفرصة على المتربصين باستقرار الجزائر التي تملك من الامكانيات ما يجعلها بعيدا عن كل التقلبات الظرفية التي يشهدها المحيط الاقليمي والدولي".
وتم خلال هذا الحفل التوقيع على اتفاقيتين إطار بين وزارة المجاهدين ووزارتي التربية الوطنية والتكوين والتعليم المهنيين تقضي بتعميم تدريس مادة التاريخ في المؤسسات التابعة للقطاعين من اجل الحفاظ على ذاكرة الامة وترسيخها لدى الاجيال الصاعدة، كما تم في ختام الحفل تكريم الامين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالنيابة محند واعمر بن الحاج وعدد من الادباء والروائيين والباحثين المختصين في مجال التاريخ الى جانب ممرضة من سلك الصحة عرفانا لها للجهود التي تبذلها في مكافحة وباء كورونا، كما حظيت البرعومة النابغة من ولاية الاغواط أميرة رضوان بتكريم مميز عرفنا للإبداع الذي قدمته في مجال الرواية التاريخية.