دولي
مسيرة حاشدة في غزة رفضاً لمخطط الاحتلال ضم الضفة والأغوار
شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرة جماهيرية ضدّ القرار أمس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جولية 2020
شارك آلاف الفلسطينيين، الأربعاء، في مسيرة جماهيرية في مدينة غزة، ضد قرار ضم أجزاء من الضفة الغربية والأغوار إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وانطلقت المسيرة الجماهيرية، والتي جاءت استجابة للإعلان الصادر عن اللقاء الوطني "موحدون في مواجهة قرار الضم وصفقة القرن"، من أحد مفترقات مدينة غزة، وصولًا إلى مكان عقد المهرجان المركزي غربي المدينة، بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية، والقطاعات الشعبية والمجتمعية الفلسطينية كافة.
حمل المشاركون في مسيرة الغضب الجماهيري أعلام فلسطين، ولافتات كتب عليها "معا وسويًا لإسقاط قرار الضم ومواجهة صفقة القرن"، "تسقط الصفقة"، "صفقة ترامب لن تمر"، "خطة الضم تشكل عدواناً على شعبنا الفلسطيني"، "لا لضم الضفة وأغوار فلسطين"، "بالمقاومة والوحدة تنتصر فلسطين"، وفي كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية، قال عضو المكتب السياسي لحزب "فدا"، سعدي عابد، إن "الشعب الفلسطيني سيفاجئ المحتل الصهيوني والعالم أجمع بشكل نضالي، وستنفجر شرارة كنس الاحتلال والانطلاق نحو فلسطين وعاصمتها القدس".
وأكد عابد ضرورة محاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على إنكارها للحقوق الفلسطينية، وضربها بمختلف المواثيق والاتفاقيات الدولية عرض الحائط، داعيًا في المقابل دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، وأوضح أن قرار الضم يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة إنهاء العمل بالاتفاقيات والتفاهمات التي وقعتها منظمة التحرير مع الاحتلال، وعلى رأسها اتفاقية أوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي، وسحب الاعتراف بالاحتلال، ووقف التنسيق الأمني فورا وبلا رجعة، علاوة على إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع الإدارة الأميركية الحالية.
وأشار عابد إلى أن حركة مقاطعة إسرائيل تلعب دورًا مهمًا في التأثير على دولة الاحتلال اقتصاديا، داعيًا إلى البدء بتطبيق قرارات المجلس الوطني وقرارات المجالس المركزية بوقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، وطالب عابد، في الكلمة المركزية للمسيرة، بإجراء حوارات سريعة وجادة لتطبيق الاتفاقيات الموحدة ووضع استراتيجية كفاحية لصون الحقوق الوطنية، مضيفا: "شعبنا سيكون قادرًا على رسم آفاق مستقبله، ووحدتنا الوطنية هي صمام الأمان لمواجهة صفقة العار وخطة الضم".
من جانبه، أكدّ نائب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، خليل الحية، على أن كل الخيارات مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني في مواجهة قرار ضم الضفة الغربية والأغوار لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وقال الحية، في حديث مع "العربي الجديد" على هامش المسيرة الجماهيرية، إن التظاهرة حملت شعار الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة المخططات الإسرائيلية، موضحاً أنّ "الشعب الفلسطيني خرج بكل ألوانه وأطيافه في مواجهة غطرسة الاحتلال، وقرار الضم الصهيوني وصفقة القرن الأميركية"، وأضاف الحية: "نحن ثائرون ومقاومون على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، حتى خروجه من أرضنا المحتلة".
بدوره، أكدّ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، على أن "الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة تجاه هذه القرارات المجنونة"، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يفرط بذرة تراب واحدة من أرض فلسطين، وعلى الاحتلال أن يتحمل كل تداعيات وتبعات مثل هذه القرارات.
وأوضح حبيب، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "الشعب الفلسطيني توحد بمختلف أطيافه ضد المخططات الأميركية والإسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني"، مضيفًا: "نقول للعالم إن فلسطين لأهلها وشعبها، وهي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية، وسنبقى نقاوم حتى كنس الاحتلال عن أراضينا المحتلة".