دولي

تقديم لائحة اتهام بحق الأسير نظمي أبو بكر

الصليب الأحمر بالقيام بمسؤولياته تجاه الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني

قدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية، لمحكمة سالم، لائحة اتهام ضد الاسير نظمي أبو بكر (عصفور) تتضمن بند "القتل المتعمد" جراء إلقاء حجر أدى لقتل جندي اسرائيلي في بلدة يعبد في الثاني عشر من الشهر المنصرم، وبند آخر تتهمه فيه بتشويش مجريات التحقيق والقضاء. 

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، على لسان المحامي خالد محاجنة، إن الاسير أبو بكر وخلال جلسة محاكمته أمس أول في معسكر سالم، نفي وأنكر التهم الموجهة إليه قطعيا، وذلك أمام وسائل الإعلام. وبناء على طلب طاقم المحامين الموكلين بالدفاع عنه من قبل الهيئه، كما قال محاجنة، تم تاجيل الملف من أجل إتاحة المجال لدراسته، وتم تعين جلسة في التاسع والعشرين من شهر تموز المقبل، للنظر بطلب النيابة تمديد اعتقاله حتى انتهاء الاجراءات القانونية. 

وذكر أنه سيقدَم خلال الساعات القريبة المقبلة استئناف ضد قرار القاضية التي رفضت الادعاءات القانونية من قبل طاقم الدفاع لعدم قانونية لائحة الاتهام بمثل هذه الحالات. وأوضح في وقت لاحق أنه تم تعيين جلسة الاستئناف في محكمة "عوفر" يوم الثلاثاء المقبل، وخلال جلسة محاكمة الأسير نظمي، وفق المحامي محاجنه، تهجم والد الجندي على طاقم الدفاع من قبل هيئة شؤون الأسرى بكلمات بذيئه وحاول التهجم على الاسير أبو بكر، وأكد محاجنة الاهتمام الكبير من قبل هيئة شؤون الأسرى والمحررين بقضية الأسير أبو بكر، لافتا إلى أن ثلاثة محامين كانوا في جلسة المحاكمة، إضافة إلى متابعة عدد من المحامين من مكاتب الهيئة، وكذلك المسؤولين في هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

هذا وطالب رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر، الصليب الأحمر الدولي القيام بمسؤولياته بشكل متكامل، للوقوف على حجم الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي، والتي شهدت تزايدا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية. 

إلى ذلك ناشد الدكتور فهد أبو الحاج مدير عام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية بتشكيل طاقم على وجه السرعة للوقوف على الظروف المأساوية التي يقبع بها الأسرى المرضى فيما يعرف بعيادة سجن الرملة، مشيرا إلى أنه وعبر زيارات عدد من المحامين لهم كشفوا ما يعانوه من ظروف في غاية الصعوبة ودون أي رعاية حقيقية لهم ولحالاتهم المرضية الخطيرة. مبينا أن هناك 14 أسير فلسطيني يقبعون بظروف مجحفة، حيث لا توجد فحوصات طبية جدية ولا يوجد نشرات علاجية حسب الأعراف الطبية المعمول بها عالميا، فهم فقط يقبعون هناك وكأنها جزء من خطة موضوعة لهم مسبقا للقضاء عليهم، مضيفا أن هناك عدد منهم قد مورس بحقه الابتزاز والسؤال عن معلومات وتقديم اعترافات معينة مقابل البدء بعلاجهم.

من نفس القسم دولي