دولي

الضم لن يشمل الأغوار... وواشنطن لن تعرقل مخطط الاحتلال

نتنياهو مستعجل لئلا تفوته الفرصة بهزيمة ترامب

 

في ظل تقدير إسرائيلي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيعلن خلال الساعات القليلة القادمة موقفه من مخطط الاحتلال لضمّ أجزاء من الضفة الغربية، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن وزير الخارجية غابي أشكنازي، قال في جلسات مغلقة إن مخطط الضمّ لن يشمل منطقة غور الأردن.

 

نقلت "كان" عن أشكنازي قوله: "مساحة الضم ستكون أقل مما ذكر في البداية، كلهم يدركون تماماً أن منطقة غور الأردن لن تكون جزءاً من المناطق التي سيشملها الضم". ورأت القناة أن تصريحات أشكنازي تحديداً تكتسب أهمية كبيرة، على اعتبار أنه يتولى إجراء اتصالات مباشرة مع الإدارة الأميركية حول مخطط الضم، من جهتها، أعلنت كيليان كونواي، مستشارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الرئيس الأميركي سيصدر "تصريحاً مهماً" بشأن مخطط الضم الإسرائيلي، ونقلت قناة "13" الإسرائيلية عن كونواي قولها، في أثناء حديثها إلى صحافيين في البيت الأبيض: "يشعر الإسرائيليون بأن مجرد الحديث عن الضم لم يكن ليتم لولا وجود ترامب في البيت الأبيض منذ ثلاث سنوات، فهو أفضل صديق لإسرائيل ولنتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال) كان في يوم من الأيام في البيت الأبيض"، وأشارت إلى أن ترامب هو الذي نفّذ تعهدات ثمانية رؤساء أميركيين، جمهوريين وديمقراطيين، بنقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالمدينة عاصمةً لإسرائيل، إلى جانب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية، فضلاً عن "سعيه إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط بوسائل كثيرة".

وفي السياق، رجحت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل إذناً بضمّ مناطق في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن ترامب سيحدد موقفه النهائي حتى نهاية الأسبوع الحالي، وأشارت الصحيفة إلى أن فريق مساعدي ترامب، الذي عقد اجتماعاً بشأن تحديد الموقف الأميركي من الضمّ، سيعقد اجتماعاً آخر في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع سيحسم الموقف من حجم مساحة الضفة الغربية التي ستسمح إدارة ترامب بضمها لإسرائيل، وأضافت الصحيفة أن المؤشرات تدل على أن "طاقم السلام" في البيت الأبيض لا ينوي منع إسرائيل من القيام بضمّ مناطق الضفة، مشيرة إلى أنه ليس من الواضح حتى الآن حجم مساحة الأرض التي سيمنح ترامب إسرائيل إذناً بضمها، وما إذا كان مخطط الضم سيترافق بمنح الفلسطينيين "بوادر حسن نيّة" أو إجراءات أخرى تهدف إلى تقليص حجم وحدّة انتقادات الدول العربية، ولا سيما الأردن.

إلى ذلك قالت مصادر مصرية خاصة لـ"العربي الجديد"، إنّ القاهرة أبلغت حركة "حماس" بتحذيرات إسرائيلية شديدة اللهجة من أي ردود محتملة من الحركة على الخطوة التي تعتزم حكومة الاحتلال تنفيذها اعتباراً من جويلية المقبل بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في وقت أكد فيه مصدر قيادي بحركة "حماس" أنّ كافة الخيارات مفتوحة للردّ.

من جانبه، أكد مصدر قيادي بحركة "حماس" أنّ كافة الخيارات مفتوحة للردّ على خطوة الاحتلال، مشدداً على أنّ الحركة "لديها القدرة الكافية للتعبير عن الرفض الفلسطيني للإجراء الإسرائيلي المرتقب"، وأوضح أنّ "كل ما هو في مرمى نيران الكتائب يعدّ بمثابة أهداف مشروعة لنا رداً على صلف الجانب الإسرائيلي، الذي يدرك طبيعة الحالة العربية الراهنة، إذ يهرول عدد من القادة العرب لبناء العلاقات مع الاحتلال على حساب الأراضي الفلسطينية".

بدوره قال الناطق العسكري باسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أبو عبيدة، في آخر تصريحات صحفية إنّ المقاومة الفلسطينية تعتبر إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخطط ضم الضفة والأغوار "إعلان حرب على الشعب الفلسطيني"، وأضاف أبو عبيدة، في خطاب متلفز: "أمام هذا القرار والمشروع الاحتلالي لن نتكلم ولن نطلق الكثير من التصريحات، ونقول كلمات معدودة وواضحة ينبغي أن يفهمها الاحتلال، إن المقاومة تعتبر هذا القرار إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني وإن المقاومة في هذه الحرب ستكون الحارس الوفي وستجعل العدو يعض أصابع الندم على قراره".

من نفس القسم دولي