الوطن

منظمة أساتذة التربية ترفع مطالبها للوصاية حول إصلاحات القطاع

أبرز مطالبها إعطاء مكانة لمواد الهوية ورفع الحجم الساعي للتربية الإسلامية

في إطار توجيه وزارة التربية الوطنية دعوة للمنظمة الجزائرية لأساتذة التربية للمشاركة في تشاورات إصلاح المنظومة التربوية، التي تنوي مباشرتها بداية من هذه الصائفة مع الشركاء الاجتماعيين وعدة قطاعات مشتركة، في ظل تمسك المنظمة بأهمية إعطاء المكانة اللائقة لمواد الهوية الوطنية، "وذلك بحذف كل ما ورد في المناهج أو الكتب المدرسية مما مس مقومات الهوية الوطنية".

ونقل بيان صادر عن رئيس المنظمة، بوجمعة محمد شيهوب، "إنه نظرا للمستجدات الأخيرة على الساحة التربوية، لاسيما تقديم وزارة التربية الوطنية المشروع التمهيدي لمراجعة المنظومة التربوية، والمعنون بـ"جلسات تشخيص وتقديم اقتراحات وآراء وتصورات"، اجتمع المكتب الوطني للمنظمة في دورته الاستثنائية، وبعد التشاور والمناقشة، جدد الحضور المطالب السابقة والعاجلة، خاصة المتعلقة بوجوب إعطاء المكانة اللائقة لمواد الهوية الوطنية، وذلك بحذف كل ما ورد في المناهج أو الكتب المدرسية مما مس مقومات الهوية الوطنية، مع أهمية رفع الحجم الساعي والمعاملات لكل من العلوم الإسلامية والتاريخ واللغة العربية.

وحسب ذات البيان، فإن المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية تطالب بإسناد تدريس العلوم الإسلامية في التعليم المتوسط لأستاذ متخصص، وإعادة شعبتها في التعليم الثانوي، فضلا على أهمية إلغاء تدريس اللغات الميتة التي أثقلت كاهل التلميذ، على غرار الفرنسية، وتعويضها بالإنجليزية والصينية تماشيا مع المعطيات الاقتصادية والعلمية الوطنية.

في ذات السياق، فإن المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية تسعى إلى اعتماد البرامج والمناهج الحديثة في المواد العلمية وحذف القديمة التي مازالت تدرس إلى يومنا هذا...؟ علاوة على أهمية اعتماد الرموز والحروف العربية في تدريس المواد العلمية.

ومن أبرز انشغالات منظمة أساتذة التربية، مشكلة التأطير البيداغوجي، وذلك باستغلال منتوج المدارس العليا والاحتياط أو فتح مسابقة قبل الدخول المدرسي ضمانا للاستقرار، وتجنبا لأي اضطرابات محتملة بداية السنة الدراسية، علاوة على انشغال فتح مناقشة جادة حول المطالب المرفوعة لأساتذة التعليم الابتدائي والاستجابة العاجلة لبعضها، ودفع رواتب الأساتذة المتعاقدين في وقتها بما يضمن كرامة الأستاذ ويبعده عن الإهانة والاستغلال الممارس من طرف بعض المديريات، وفتح حوار جاد وبناء حول مطالبهم في الإدماج، زيادة على إعادة هيكلة شبكة الأجور وفق تطلعات الأساتذة نحو جزائر جديدة.

من نفس القسم الوطن