دولي
"الشارع الأمريكي".. سيطرة إسرائيلية جديدة على أحياء القدس
استأنفت بلدية الاحتلال العمل فيه
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 جوان 2020
تتوالى عمليات المصادرة الإسرائيلية وتتصاعد في مدينة القدس المحتلة، كانت أولاها مواصلة شق "الشارع الأمريكي" الذي استأنفت بلدية الاحتلال العمل فيه انطلاقًا من بلدة جبل المكبر جنوب شرقي القدس المحتلة.
وكانت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال قد طرحت مخطط شارع الطوق بالقدس قبل 13 عامًا، ويشمل المخطط القدس بشقيها الشرقي والغربي، ويعد المقطع الأوسط من الشارع هو الأضخم، ويمتد على طول (12 كم) مع عرض وارتداد يصل إلى (70) مترًا. وتبدأ عمليات الشق من الحاجز العسكري (مزموريا)، مرورًا بحي الشيخ سعد والمقطع الأوسط من الشيخ سعد، وتنتهي في عين اللوزة في سلوان بنفق في باطن الجبل. أما المرحلة التالية من المشروع، فتبدأ من بداية النفق في عين اللوزة وينتهي حيث الحاجز العسكري في الزعيم شرق المدينة المقدسة وأسفل مستشفى المطلع وجبل الزيتون. أهداف المشروع وعن أهداف المشروع الاستيطاني، أوضح خليل تفكجي، الخبير في شؤون الاستيطان ومدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس المحتلة، أن العمل الإسرائيلي يهدف إلى فصل الأحياء الفلسطينية عن بعضها، وفرض السيطرة الأمنية عليها. وقال تفكجي في حديث لصحيفة فلسطين: "مشروع الشارع الأمريكي يأتي ضمن (مشروع الطوق) الإسرائيلي الهادف للوصول إلى السيطرة الكاملة على ما يسمى (القدس الكبرى)، تتضمن إقامة بنية تحتية لربط المستوطنات الإسرائيلية ببعضها". وأضاف: "الاحتلال استأنف العمل في المشروع الاستيطاني، تطبيقًا عمليًّا لسياسته الواضحة في عملية تهويد القدس وعملية فصلها، وفرض سياسة الأمر الواقع على المدينة". وأكد تفكجي أن الاحتلال يتعمد تنفيذ تلك المشاريع في الأحياء الفلسطينية ومصادرة ممتلكاتهم، للحد من النمو السكاني العربي في القدس المحتلة، مشيرًا إلى أن المشروع صادر أكثر من (1050) دونمًا فلسطيني.