الوطن

انقطاعات متكررة في شبكة المياه تؤرق الجزائريين

وسط مخاوف من تكرر سيناريو السنوات الماضية

تعرف العديد من ولايات الوطن، وفي مقدمتها العاصمة، هذه الأيام، انقطاعات متكررة في شبكة المياه، تزامنت وحلول فصل الصيف، وهو ما أرق السكان الذين يتخوفون من تكرار سيناريو السنوات الماضية حيث تحولت الانقطاعات المتكررة في شبكة المياه إلى موضوع احتجاجات عبر العديد من ولايات الوطن.

 

شهدت العديد من البلديات في العاصمة، في اليومين الماضيين، أزمة مياه وتعددت أسباب الانقطاعات من منطقة لأخرى، فبين التسربات وعمليات التخريب التي طالت مراكز توزيع، كالذي حدث ببلدية زرالدة الفترة الماضية أو حتى بسبب نقص في التزويد وأحيانا أعمال الصيانة التي تطول، وهو ما جعل السكان يعانون دون ماء في درجات حرارة بدأت ترتفع بشكل كبير. 

وقد سجلت الانقطاعات بشكل خاص على مستوى الجهة الغربية ومست العديد من البلديات، في مقدمتها بلدية زرالدة، معالمة، سطاوالي، الشراڤة، أولاد فايت، وهو نفس المشكل الذي تكرر أيضا بوسط العاصمة، حيث عرف التزود بهذه المادة الحيوية تذبذبا بحوالي 37 حيا بوسط العاصمة بسبب أعمال صيانة جراء تسرب جد هام في إحدى القنوات الرئيسية لنقل المياه، ما استلزم تدخلا عاجلا لفرق سيال من أجل القيام بإصلاح هذه القناة. 

وغير بعيد عن العاصمة، تعتبر ولاية تيزي وزو هي الأخرى من بين الولايات التي تعاني أزمة مياه خلال الفترة الأخيرة، ومست أزيد من 5 بلديات. أما بالولايات الشرقية للجزائر، فقد تسببت الانقطاعات المتكررة في التزويد بالمياه في قلق للمواطنين، خاصة بولاية عنابة التي عانت في السنوات الماضية من أزمة ماء حادة، استدعت مخططا استعجاليا وتكفلا من أعلى مستوى. ويتخوف السكان بهذه الولاية من تكرار هذا السيناريو خاصة في ظل الأزمة الصحية الحالية والتي جعلت استهلاك الماء يتضاعف.

 هذا ولم تسجل الولايات الغربية الاستثناء، حيث تعاني هي الأخرى من هذا المشكل الذي نغص حياة سكان ولايات وهران، تلمسان وعين تيموشنت وغيرها من الولايات، ويدفع توسع هذه الظاهرة المواطنين عادة إلى الاحتجاج وتقديم شكاوى مختلفة للجهات الوصية، وكذا جمعية حماية المستهلك التي تسجل يوميا شكاوى لمواطنين بسبب انقطاع التزود بالمياه الذي يدوم في بعض المرات أياما.

وتأتي هذه الانقطاعات مخالفة لوعود وزير الموارد المائية وكذا مسؤولي سيال والجزائرية للمياه، والذين وعدوا بصيف آمن دون انقطاعات في الماء، لتبقى هذه الأخيرة تؤرق المواطنين خاصة في فترات الحرارة المرتفعة التي تعد أكثر الفترات استهلاكا للماء.

من نفس القسم الوطن