الوطن
واجعوط: لا نقاش الآن حول مطالب إلغاء "البيام"
على اعتبار أن الفصل فيه يكون بناء على تطورات الوضعية الصحية في البلاد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جوان 2020
انسحبت، أمس، رئيسة الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، جميلة خيار، من اجتماع ثنائي ترأسه وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، بعد أن حسم في مسألة تنظيم امتحانات شهادة التعليم المتوسط "البيام"، مشددا على عدم إلغاء "البيام" على اعتبار أن مجلس الوزراء قد فصل فيه، مؤكدا أن تنظيمه سيكون خلال شهر سبتمبر وفق الرزنامة التي حددت، رافضا أن تتم مناقشة الأمر مجددا مع الشركاء الاجتماعيين من جمعيات أولياء التلاميذ.
أكد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، عدم فتح نقاش جديد حول مسألة "امتحانات شهادة التعليم المتوسط" على اعتبار أن المسألة قد فصل فيها، وهذا خلال لقاء أمس خصصه لمسؤولي جمعيات أولياء التلاميذ لإعطاء الردود الخاصة بالانشغالات المطروحة خلال اللقاءات الثنائية مع الشركاء الاجتماعيين، التي شرع فيها وزير التربية الوطنية في الفترة الممتدة من 20 فيفري إلى غاية 12 مارس 2020، وكذا مشروع أرضية جلسات تشخيص وتقييم المنظومة التربوية. وفي هذا الإطار يتم تسليم وثيقة من المشروع للشركاء الاجتماعيين قصد المناقشة والإثراء وإبداء الرأي.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن الوزير أكد لهم عدم إمكانية التراجع عن قرار حسم فيه مجلس الوزراء، قائلا "لا أستطيع الطعن في قرار فصل فيه مجلس الوزراء بعد جلسات مناقشة عدة للشركاء الاجتماعين أو التراجع عنه"، رغم أنه يتوافق مع رغبة منظمات الأولياء في إلغائه باعتباره حقا مشروعا للدفاع عن حقوق التلميذ، مشددا أن مصالحه تعتمد على الرسمي المصادق عليه.
وتفاجأت رئيسة الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، جميلة خيار، من تصريحات الوزير ومن فحوى اللقاء، حيث لم يخصص اللقاء لامتحان "البيام" وفق الطلب الذي كانت قد رفعته في أكثر من مناسبة، خاصة أنها قدمت طعنا لدى رئيس الجمهورية من أجل التراجع عن قرار تنظيم هذا الامتحان الذي سيعود بالسلب على التلاميذ الذين قاطعوا الدراسة منذ أشهر.
رفضت جميلة خيار عدم طرح قضية امتحان "البيام" من جديد على طاولة النقاش، على اعتبار أنها تطالب بإلغائه والاحتفاظ بمعدل الفصل الأول والثاني، بعد أن أكد الوزير أن الملف قد طوي ولا رجعة فيه.
وأعربت قبلا رئيسة فدرالية أولياء التلاميذ، جميلة خيار، عن تلقيها يوميا الآلاف من المكالمات من طرف الأولياء الذين أبدوا رفضهم لإجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط "بيام"، وطالبوا بضرورة إلغائها نهائيا، وهو الطلب الذي شدد عليه رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، الذي اعتبر أن إلغاء شهادة التعليم المتوسط "البيام" في يد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، معيدا مطلب الفيدرالية بإلغاء الامتحان وإعادة النظر في قرار إجرائه في سبتمبر القادم، نظرا للوضعية الصحية للبلاد والتخوف من احتمالية عودة انتشار وباء كورنا في الخريف.
وأكد علي بن زينة أن المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ تنتظر استجابة رئيس الجمهورية لمطلبهم، خاصة أن طول فترة الحجر وتأجيل الامتحان أثر بصورة سلبية على نفسية التلاميذ.
وأكد علي بن زينة أن هناك احتمال 80 بالمائة أن يلغى البيام والقرار في يد الرئيس، ومازال الوقت من أجل تحديد والفصل نهائيا، خصوصا مع استمرار تفشي الوباء الذي بدأ في الانتشار أكثر وعودة الوباء لعدة ولايات.
وبخصوص اللقاء، صرح رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ أن اللقاء كان شكليا ولم يتجاوز مدة 10 دقائق، لم يتم فيها مناقشة المسائل المتعلقة بتمدرس التلاميذ، بل اقتصر على تقديم وزارة التربية طلبا لمنظمة أولياء التلاميذ من أجل تقديم مقترحاتهم حول إصلاح المنظومة التربية ومناهج الجيل الثاني، مشيرا إلى احتمال توجه الوزارة نحو إلغاء إصلاحات الجيل الثاني.