الوطن

إصلاح المنظومة التربوية سيكون بإشراك الأساتذة

ضوء أخضر للشركاء الاجتماعيين لتحديد موعد الجلسات الجهوية والوطنية

 

باشرت، أمس، وزارة التربية الوطنية بمقرها الكائن بالمرادية، في إطار سلسلة اللقاءات مع الشركاء الاجتماعيين، لقاء مسؤولي جمعيات أولياء التلاميذ والمنظمات النقابية المعتمدة بالقطاع، وفق رزنامة مبرمجة لذلك، بعدما تم تأجيله للظروف الصحية الاستثنائية وتطبيقا للتدابير الوقائية والاحترازية من تفشي وباء كورونا، على أن يتواصل اليوم ولليوم الثاني على التوالي، حيث من المنتظر أن يلتقي اليوم وزير التربية الوطنية بأربع تنظيمات نقابية، لتسليم محاضر اللقاءات الثنائية التي نظمت في فيفري الماضي، وتسليم وثيقة مشروع تحيين البرامج.

وأوضحت، أمس، وزارة التربية الوطنية، في بيان لها، "إن هذه اللقاءات تتعلق بالردود الخاصة بالانشغالات المطروحة خلال اللقاءات الثنائية مع الشركاء الاجتماعيين، التي شرع فيها وزير التربية الوطنية في الفترة الممتدة من 20 فيفري إلى غاية 12 مارس 2020، وكذا مشروع أرضية جلسات تشخيص وتقييم المنظومة التربوية. وفي هذا الإطار يتم تسليم وثيقة من المشروع للشركاء الاجتماعيين قصد المناقشة والإثراء وإبداء الرأي.

وصرح الوزير، في هذا الشأن، أمام البرلمان بأنه من "مسؤولية الجميع إنجاح هذا المشروع وبأنه ليس عندي ما أمليه ولا ما أخفيه"، مضيفا أن تحيين المناهج ومحتويات الكتب والبرامج "يعتبر مشروعا كبيرا وهاما جدا"، ليضيف أنه التزم منذ توليه المسؤولية بفتح ورشات بخصوص هذا الملف بـ"إشراك كل الفاعلين محليا ووطنيا".

 

الإصلاحات الجديدة ستكون سارية اعتبارا من جانفي المقبل

من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، أمس، أن الوزير قد سلم لهم أمس محضر جلسة اللقاءات الثنائية التي كان قد عقدها منذ فيفري الماضي، مع تسليمهم وثيقة مشروع تحيين البرامج من أجل مناقشته، مشيرا أن المشروع هو لتحديد جلسات تشخيص وتقييم آراء واقتراحات وتصورات حول المنظومة التربوية، سعيا لإشراك الجمعية في مناقشة وتقييم وتقديم الاقتراحات وتحديد رزنامة الجلسات الجهوية والوطنية، على أن تكون المدة بين شهري جويلية وأوت ولا تجاوز شهر سبتمبر، تحسبا لأن تكون الإصلاحات سارية المفعول بداية من جانفي 2021.

من جهته، أكد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، أن اللقاء دام أقل من 10 دقائق وتم تسليم وثيقة "بخصوص اللقاءات الثنائية وطلبنا تغيير المناهج"، وقدمت وزارة التربية، أمس، إجابة بحيث حددت المحاور والوقت لتخصيص العطلة الصيفية لتنظيم ندوات وجلسات لتقييم إصلاح المنظومة التربوية، وإبداء الرأي حولها.

وأكد بن زينة أن الوزارة تريد العذر والمبرر الذي تقدمه للمجتمع بأن إصلاح الجيل الثاني لم ينجح، مع مبررات لتقديمها للشعب الجزائر بأن الإصلاح لم ينجح، مشيرا أنه في شهر فيفري قدمت المنظمة مشروع إصلاح منظومة تربوية فيه 7 محاور قدمت للوزارة الوصية و5 محاور قدمت لرئيس الجمهورية في منتصف شهر مارس.

وعن المحاور التي حملتها وثيقة المشروع، أكد علي بن زينة أنها تحمل كيفية الإصلاح من القاعدة، المدرسة الابتدائية إلى غاية الثانوي، على أن يتم إشراك كل الشركاء من الأستاذ والولي، فيما شدد علي بن زينة على أهمية إشراك الجميع بما في ذلك وزارة الاتصال ووزارة الداخلية ووزارة الشؤون الدينة ووزارة الصحة.

 

تعديل البرامج من القاعدة أهم ما يحمله المشروع

وعن المحاور التي حملتها وثيقة المشروع، أكد علي بن زينة أنها تحمل كيفية الإصلاح من القاعدة، المدرسة الابتدائية إلى غاية الثانوي، على أن يتم إشراك كل الشركاء من الأستاذ والولي، فيما شدد علي بن زينة على أهمية إشراك الجميع بما في ذلك وزارة الاتصال ووزارة الداخلية ووزارة الشؤون الدينة ووزارة الصحة.

هذا وينتظر أن تنظم اليوم الوزارة لقاء مع الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" والنقابة الوطنية لأساتذة الثانوي والتقني "السنابست" والمجلس الوطني لأساتذة ثلاثي الأطوار "الكنابست" والنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين "الستاف"، كتكملة لسلسلة اللقاءات الثنائية بين الطرفين في ظل تفشي فيروس ""كورونا".

وأشار المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، مسعود بوديبة، أن اللقاء قد يقتصر فقط على تسلمهم أجوبة أو قرارات تم التوصل إليها من قبل الوزارة، لاسيما وأن جدول أعمال اللقاء غير واضح، وأشار بوديبة إلى أن مدة الاجتماع الثنائي لن تتجاوز نصف ساعة، مضيفا في هذا السياق: "نفهم من ذلك أن اللقاء لن يكون تشاوريا أو مفتوحا للنقاش، لاسيما وأنه من المستبعد أن يستقبلنا وزير التربية محمد واجعوط".

وفي سياق آخر، لم يستبعد الناطق الرسمي باسم نقابة "الكنابست" مطالبته بفتح نقاش موسع خاص بملف امتحان شهادة التعليم المتوسط، يتم برمجته في قادم الأيام، لاسيما وأن مساحة دعوات إلغاء الامتحان توسعت سواء من النقابات أو جمعيات أولياء التلاميذ.

وفي تصريح النقابي عبد الهادي أحمد، من النقابة الوطنية للمشرفين والمساعدين التربويين، تساءل قائلا "أيعقل أن يرد وزير التربية الوطنية على انشغالات حوالي 13 نقابة معتمدة في غضون 3 أشهر، في حين نبتلى بمكلف بمهام مدير التربية بولاية غليزان الذي لا يرد لا على نقابات ولا على إطارات ولا على عمال القطاع، في حين تعسفاته وتضييقه على العمل النقابي متواصل والجميع يشاهد كأنه لا يشاهد شيئا"؟. متوعدا بأن نضالهم متواصل في كل الظروف وفي إطار ما تكفله قوانين الجمهورية. أما فيما يخص الامتحانات الرسمية من شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط "البيام" ورزنامة الدخول المدرسي، فكل شيء مرتبط بزوال الجائحة والوضع الصحي أو استراتيجية وقائية مثلى من خبراء في الصحة وعلماء النفس.

من نفس القسم الوطن