الوطن
رئيس الوزراء الإسباني في الجزائر يوم 10 جانفي
الوضع في الساحل والعلاقات الثنائية أهم محاور الزيارة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 نوفمبر 2012
سيجري رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، شهر جانفي من العام المقبل، زيارة عمل إلى الجزائر في إطار القمة الثنائية الخامسة بين البلدين، وسيلتقي بالرئيس بوتفليقة للتباحث معه حول العديد من القضايا، أهمها الوضع في الساحل ومكافحة الإرهاب، والأكيد أن النزاع في الصحراء الغربية سيكون له نصيب ضمن المحادثات، على اعتبار أن إسبانيا كان لها دور في الوضع الذي يعيشه الشعب الصحراوي حاليا.
كشفت صحيفة "ألمودنو" الإسبانية في عددها الصادر أول أمس، عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إلى الجزائر، وحدد تاريخها يوم العاشر من شهر جانفي من عام 2013 المقبل، وهي الزيارة التي تدخل ضمن برنامج الحكومة الإسبانية التي قررت إعادة بعث القمم مع الجزائر، لإعطاء المزيد من الدفع للعلاقات الثنائية بين البلدين، وذكرت "الموندو" أن موضوعات هامة ستكون محور النقاش بين مسؤولي البلدين خلال القمة الثنائية الخامسة بين إسبانيا والجزائر، والتي ستجمعهم بالجزائر يوم العاشر من جانفي، أبرزها ما يتعلق بالشق الاقتصادي، خاصة إذا علمنا أن إسبانيا تعاني حاليا من أزمة اقتصادية ومالية خانقة، حتمت دون شك، للجوء إلى الجزائر لبحث طريقة تنعش بها اقتصادها، في ظل الاحتجاجات التي تواجهها من حين لآخر على خطة التقشف التي تطبقها للخروج من الأزمة. وأشارت الصحيفة الإسبانية "الموندو" إلى الوضع في منطقة الساحل وجهود المجتمع الدولي، حيث سيتباحث رئيس الوزراء الإسباني مع الرئيس بوتفليقة سبل الحل في شمال مالي، وبالأخص مناقشة الموقف الجزائري المبني على الحوار مع المتمردين لضمان وحدة مالي الترابية، مع محاربة الجماعات الإرهابية المسيطرة على شمال البلاد، وكانت الحكومة الإسبانية قد أعربت عن رغبتها في استعادة القمم مع الجزائر. وأشارت الصحيفة إلى أن راخوى قال بالأمم المتحدة إن أسبانيا تعتبر أن من المفترض على الدول الإفريقية، وخاصة الجزائر وموريتانيا والنيجر السيطرة على تلك الجماعات الإرهابية، حيث إنها تمتلك حدودا مع مالي، وهو ما يعني بأن اسبانيا ترى أن الأولوية هي مكافحة الإرهاب وأن الجزائر لها دور إيجابي في ذلك.
لكن بالمقابل، لم تشر الصحيفة الإسبانية في تقريرها إلى النزاع في الصحراء الغربية، وهذا بالرغم من الدور التاريخي الذي لعبته اسبانيا في المنطقة، وكان خروجها من الأراضي الصحراوية ممهدا لاحتلالها من المغرب، وسيكون دون شك، خلال لقاء راخوي ببوتفليقة، مجال لمناقشة الوضع في الأراضي الصحراوية المحتلة، خاصة وأن الجزائر لها موقف ثابت وهو دعم الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفقا للمواثيق الدولية، وهو موقف ستكون اسبانيا مطالبة بأن تدعمه خدمة ودفعا لمساعي الحلول التي يسعى كريستوفر روس لإيجادها.
مصطفى. ح