الوطن

حتى ولو فاز الأفلان فذلك لا ينفي موت بلخادم سياسيا

منسق تقويمية الأفالان عبد الكريم عبادة لـ "الرائد":

 

 

 

استبعد المنسق العام للحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم عبادة، أن يتمكن غريمه الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم من تقوية صفوفه بعد المحليات، وكشف أن حركته ستعمل مع المركزيين لتجميع الصف بعد الانتخابات مباشرة، لوضع خطة جديدة لجمع القاعدة النضالية للأفالان.

 

وفي تصريح لـ "الرائد"، قال عبادة إن سعيه للإطاحة بالأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (الأفالان) مازال مستمرا، وسوف يتعزز بعد الإعلان عن نتائج المحليات، مؤكدا أنه كمنسق عام للحركة التقويمية، سيعمل على جمع إطارات اللجنة المركزية في لقاء وطني لبحث خطة جديدة تستهدف جمع شمل القواعد النضالية المشتتة. وأردف في هذا الإطار، أن الحزب حاليا دخل الموعد الانتخابي منقسما، وتوزع المناضلون الحقيقيون على باقي الأحزاب غضبا من سياسة القيادة الحالية التي عملت، حسبه، على تشتيت وتكسير الأفالان، ومحت عنه صفته الحزبية "الكلاسيكية". وكشف عبادة بخصوص تحضير القوائم الانتخابية للمحليات، أن قيادة الحزب عملت على شراء ذمم بعض المحافظين بعدة ولايات، وحدث أن انقلب هؤلاء على القواعد النضالية، واستقدموا أشخاصا غير معروفين وتم وضع أسمائهم ضمن قوائم المجالس البلدية والولائية، الأمر الذي أثبت فعلا أن الأفالان دخل الانتخابات المحلية دون وعائه الانتخابي الحقيقي، ويعتقد منسق التقويمية أن جبهة التحرير بقيادتها الحالية، ويقصد بلخادم، لم تعد تملك أغلبية أصوات الشعب، بدليل أنها ابتعدت عن وجهتها التي كانت عليها في السابق، وبرأيه، كيف يعقل لحزب يدعي تجذره في أوساط الجزائريين وأنه ديمقراطي، ويعيش بالمقابل، تشققا في صفوفه. ويتساءل عبادة عن ما يفسر وجود احتجاجات مستمرة أمام مقر الحزب بحيدرة بالعاصمة، وكيف يعقل أن يحمي الحزب نفسه بعناصر الشرطة، في الوقت الذي كان الأولى له أن يحمي نفسه بمناضليه، ويتابع المتحدث في هذا الاتجاه قائلا "إن عائلة بلخادم هي التي تسير الحزب حاليا، وهي التي تحكمت في إعداد القوائم"، وحتى المكتب السياسي لم يتدخل في هذه العلمية، والأمر الذي يثير الغرابة بحسب عبادة، هو كون الأفالان لم يعش أزمات من هذا النوع أيام حكم الحزب الواحد، ولا حتى في العهدات السابقة للأمناء العامين مثل بن فليس، وبن حمودة، ومهري، حيث تحول في عهد بلخادم إلى حزب يعيش على وقع الفضائح والإفلاس والبعد عن المسار الحقيقي للعمل الحزبي.

وعن نتائج المحليات المقبلة وتوقعاته، قال عبادة إن فوز الأفلان بالأغلبية سوف يكون تحصيل حاصل، وتفسيره هذا مبني على شعبية الحزب برغم تفككه، حيث اعتاد الجزائريون التصويت على الرمز (الأفلان) وليس على الأشخاص، ويرجح أن يكون التجمع الوطني الديمقراطي (الأرندي)الحزب الثاني في ترتيب النتائج، لكن برأيه، لا تعني الأغلبية أن بلخادم هو الذي نجح بقيادته للحزب، لأنه في القوائم التي دخل بها معترك المحليات، لا تعكس الوجه الحقيقي للحزب، الذي تحول إلى وجهة رجال المال والأعمال، والتجوال السياسي، ومحطة حتى لغير السياسيين. ويضيف محدثنا، أن الأفالان حاليا، تحكمه الولاءات الشخصية أكثر من النضال الحزبي، وبحسب عبادة، فإن الظروف التي تعيشها الساحة السياسية حاليا، خدمت بلخادم، لكنها لن تستمر برأيه.

 

 

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن