الوطن
النيجرتقترح إغلاق حدود الجزائر- مالي لإنجاح "الضربة "
نيجيريا تمنح "صكا على بياض" لإرسال جنود الإيكواس إلى تمبكتو
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 نوفمبر 2012
طلب أمس رئيس النيجر محمدو ايسوفو، -الذي سيلتقي بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الثلاثاء، في باريس- من السلطات الجزائرية إغلاق حدودها، لضمان نجاح الضربة العسكرية ضد الجهاديين في تمبكتو، مبررا التدخل العسكري الذي يطالب به ضد المسلحين الذين يسيطرون على شمال مالي.
وقال ايسوفو، "على الرأى العام الفرنسي أن يفهم أن التدخل في مالي ضروري لحماية أوروبا ومنع انتشار الاضطرابات التي عمت العالم العربي إلى أفريقيا". كما دعا رئيس النيجر إلى مساهمة الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر في أي عملية عسكرية لضمان نجاحها، واقترح على الجزائر أن تغلق حدودها "على سبيل المثال".
وقال، "لا حاجة لأن يكون الإغلاق تاماً، لكن ينبغي قطع الإرهابيين عن مصادر إمدادهم، والأمر نفسه ينطبق على ليبيا". وحذر ايسوفو، في مقابلة نشرتها صحيفة لو فيجارو الفرنسية، أمس الإثنين، من أنه "إذا ما تركناهم، فإن الجهاديين لن يتوقفوا عند غرب أفريقيا، هدفهم هو أوروبا ومن يمسك بأفريقيا يمسك بأوروبا". واعتبر أن "عدم التدخل (في شمال مالي) سيكون أسوأ من التدخل العسكري، وقال "لم يعد أمامنا خيار الآن".
وفي سياق متصل، طلب الرئيس النيجيري جودلك جوناثان من قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) خلال قمتهم الاستثنائية بالعاصمة النيجيرية أبوجا الخروج بقرارات وصفها بالجريئة لمساعدة كل من مالي وغينيا بيساو لاستعادة الأمن ولوضع حد لأعمال العنف والتطرف، التي بدأت تعصف بالبلدين وخاصة مالي، بعد الانقلابين العسكريين اللذين وقعا فيهما منذ أشهر وأطاحا بالحكومتين الشرعيتين.
وقال جوناثان أمس إن بلاده تؤيد بقوة القرارات والتوصيات التي أصدرها وزراء الدفاع بدول الإيكواس مؤخرا حول التدخل العسكري في مالي من خلال إرسال آلاف الجنود للبلد الواقع في غرب إفريقيا لاستعادة أمنه.
وأضاف الرئيس النيجيري، أن توصيات القادة العسكريين بإرسال قوات إلى مالي تتماشى مع قرار الأمم المتحدة الذي يؤيد استخدام القوة لطرد المتمردين والمتطرفين، الذين حولوا شمال مالي إلى قاعدة للعنف والتطرف. وحث جوناثان قادة دول غرب إفريقيا على العمل على تحقيق السلام، ليس فقط في مالي وغينيا بيساو ولكن أيضا في منطقة الصحراء الإفريقية بالكامل.
يذكر أن مجموعة (الإيكواس) تتكون من 15 دولة وتأسست عام 1975 في مدينة لاجوس العاصمة القديمة لنيجريا، ومهمتها الأساسية دعم التعاون الاقتصادي بين دول غرب إفريقيا، وتضم المجموعة (نيجيريا وبينين وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وكوت ديفوار وجامبيا، وغانا، وغينيا، وغينيا بيساو، وليبريا، ومالي، والنيجر، والسنغال، وسيراليون، وتوجو)، وكانت موريتانيا أحد أعضاء المنظمة ولكنها انسحبت عام 2000، وتم اختيار مصر عضوا مراقبا بها.
محمد. أ