الوطن

اختبارات تعويضية للتلاميذ المتغيبين عن الفصلين الأول والثاني

الوصاية تفصل في كيفية احتساب معدلات الانتقال بالطورين المتوسط والثانوي

رخصت مصالح وزير التربية والتعليم، محمد واجعوط، لمديري المؤسسات التعليمية إعادة اختبارات الفصل الأول أو الثاني للتلاميذ المتغيبين عن امتحاناتهم بسبب ظروف مرضية أو أسباب أخرى، على أن تكون كل الحالات تحظى بمبرر رسمي، هذا فيما أرجعت سلطة التقدير الأخيرة لمجالس الأقسام المخولة باتخاذ القرارات المناسبة التي ستكون لصالح المتمدرسين في الدرجة الأولى. 

 

تحسبا لهذا، فقد برق، أول أمس، الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، بوبكر صديق بوعزة، تعليمة إلى مديري التربية تحت رقم 529 حول الوضعيات العالقة من الفصلين الأول والثاني للسنة الدراسية 2019-2020، في شأن التلاميذ المتغيبين عن اختبارات الفصل الأول والثاني أو الذين قاطعوا الدراسة لأسباب مرضية أو مبرر رسمي.

ونقلت التعليمة "أنه تلقت مصالح مديريات التعليم استفسارات عن بعض الوضعيات العالقة من الفصلين الأول والثاني للسنة الدراسية 2019-2020 وكيفية معالجتها، في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد جراء الإجراءات الوقائية والاحترازية من انتشار جائحة كورونا، وما أعقبها من تدابير مثل تعليق الدراسة في الفصل الثالث وإلغاء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وتأجيل امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا.

وبناء على هذا، يؤكد بوبكر صديق بوعزة "أنه قد أظهر استغلال الاستفسارات المطروحة أن هذه الأخيرة تتمحور أساسا حول عدم إجراء اختبارات الفصل الثاني سواء لتلاميذ أو لمجموعة من الأفواج التربوية أو حتى لبعض مؤسسات التربية والتعليم، بمبررات موضوعية، اعتبارا لأن هذه الوضعيات العالقة تبقى منعزلة وحلها يتم ضمن مجلس الأساتذة أو مجلس القسم الذي يبقى الفضاء البيداغوجي الأنسب للتشاور حول مثل هذه الحالات والبت فيها".

وأكد بوعزة بخصوص حالة التلاميذ الذين درسوا بصفة عادية في الفصل الأول والثاني وتغيبوا بمبرر في فترة الاختبارات، على أهمية أن تحسب لهم علامات التقويم المستمر في مرحلتي التعليم المتوسط والتعليم الثانوي، أو تنظم لهم اختبارات تعويضية للتلاميذ المعنيين من المراحل التعليمية الثلاث عند الدخول المدرسي.

 

إلزامية أن يكون مبرر طبي لإعادة الامتحان لهذه الفئة

وبخصوص حالة التلاميذ الذين تغيبوا طيلة الفصل الأول أو الفصل الثاني بمبرر طبي ولم يختبروا فيه، يتخذ مجلس الأساتذة أو مجلس القسم بشأنهم قرار إعادة السنة إذا استوفوا شروط الإعادة، في حين وبخصوص حالة أفواج تربوية لم تختبر في الفصل الثاني في مادة أو أكثر في نفس المؤسسة التعليمية، تحتسب لتلاميذ هذه الأفواج في مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي علامات التقويم المستمر أو تنظم اختبارات تعويضية للتلاميذ المعنيين من المراحل التعليمية الثلاث عند الدخول المدرسي.

وبخصوص حالة مؤسسات لم تجر بها اختبارات الفصل الثاني، فتمنح لهم علامات التقويم المستمر في مرحلتي التعليم المتوسط والتعليم الثانوي أو تنظيم اختبارات تعويضية للتلاميذ المعنيين من المراحل التعليمية الثلاث عند الدخول المدرسي.

وبخصوص حالة التلاميذ الذين لم تستكمل الفترة القانونية لسيرورة الشطب وانقطعت بسبب تعليق الدراسة، فتعلق عملية الشطب ويعتبرون تلاميذ متمدرسين، في حين بخصوص حالة التلاميذ الذين زاولوا دراستهم خلال الفصل الأول خارج الوطن فإنه تؤخذ بعين الاعتبار النتائج التي تحصلوا عليها في التقويم البيداغوجي خلال الفصل الأول وتجمع علاماته مع علامات الفصل الثاني لحساب معدل الانتقال.

 

مجلس القسم صاحب القرار في تحديد مصير السنة الدراسة لكل تلميذ

ورخص بوعزة لمجالس الأساتذة أو مجالس القسم الفصل حسب الحالة، مشددا أن قراراتها سيدة في إطار التنظيم الساري المفعول مع الأخذ بعين الاعتبار بطبيعة الحال الترتيبات الاستثنائية لتنظيم وإنجاز أعمال نهاية السنة الدراسية 2019-2020/ كما يجب أن تتبع قرارات المجلس تسوية في الأرضية الرقمية لقطاع التربية حالة بحالة، حيث يقوم مديرو المؤسسة المعنية بتقديم طلب رسمي إلى مدير التربية قصد تمكينه من حجز العلامات عبر الحساب الخاص به على ذات الأرضية.

وحرص في الأخير ذات المسؤول على التأكيد على إيلاء الأهمية لمعالجة كل الوضعيات العالقة ودعوة مديري المؤسسات التربية والتعليم إلى التكفل بها على ضوء التوجيهات المقدمة، وتبقى مديريات التعليم ومديرية الأنظمة المعلوماتية مستعدة لتزويد المعنيين بأي توجيه إضافي في هذا الشأن. كما أمر بموافاة المديريات بحوصلة عن كل الوضعيات العالقة التي تمت معالجتها.

من نفس القسم الوطن