الوطن

منح 4 آلاف كمامة لفائدة المساجين

بمبادرة من الهلال الأحمر الجزائري

 

قدم الهلال الأحمر الجزائري، هبة تضامنية، لفائدة السجناء في المؤسسات العقابية، تتمثل في 4 آلاف كمامة، سيتم تسليمها إلى المدير العام لإدارة السجون، كما منحت ذات الهيئة 4 آلاف كمامة لنظيره الصحراوي، وذلك استجابة لنداء اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان، وذلك في إطار نشاطها الإنساني وجهودها لدعم قدرات السلطات على مكافحة تفشي فيروس كورونا.

 

أعلنت رئيسة المنظمة سعيدة بن حبيلس أن الهلال الأحمر في تصريحات صحفية أمس أنه في إطار نشاطه الإنساني وجهوده لدعم قدرات السلطات العمومية على مكافحة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، قرر منح 4 آلاف كمامة لفائدة السجناء في المؤسسات العقابية باعتبارهم فئة مهمة في مجتمعنا والتي سيتم تسليمها إلى المدير العام لإدارة السجون"، مشيرة إلى أن "الهلال الأحمر عضو في اللجنة الوزارية المشتركة لتنسيق نشاطات إعادة تربية المحبوسين وإعادة إدماجهم في المجتمع".

وفي خطوة ثانية، منح الهلال الأحمر الجزائري 4 آلاف كمامة لنظيره الصحراوي وذلك استجابة لنداء اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان بخصوص الوضعية المزرية التي يعانيها المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية، خصوصا في ظل انتشار فيروس كورونا.

وأوضحت بن حبيلس بهذا الخصوص، أن الهلال الأحمر الجزائري" تسلم نسخة من رسالة وجهتها اللجنة للصحراوية لحقوق الانسان والهلال الاحمر الصحراوي إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل منظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر للتدخل العاجل لتوفير الحماية للمعتقلين السياسيين الصحراوين في السجون المغربية من فيروس كورونا".

وبالمناسبة، شددت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن "الكمامات الممنوحة تستجيب لكل المعايير الصحية الدولية المعمول بها وتحمل شهادات من مخابر معتمدة"، وأشارت إلى أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر-التي تملك صلاحيات زيارة المساجين والسهر على احترام حقوقهم وتقف على ظروف اعتقالهم-ستتكفل بإيصال هذه الهبة التضامنية"، حيث حضرت العملية ممثلة اللجنة الدولية بالجزائر، جوليانا أمادور.

من جهته، أعرب رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، بوحبيني يحي، عن "امتنانه للاستجابة السريعة لنظيره الجزائري الذي لبى نداء اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان"، مضيفا "نتوقع استجابة باقي الشركاء، لأننا معا نقوم بلفت الانتباه لما يعانيه المعتقلون السياسيون الصحراوين في السجون المغربية".

وأكد المسؤول الصحراوي خلو مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف والمناطق المحرر من فيروس كورونا كوفيد 19، وأوضح أن إجراءات الوقاية الصارمة التي اتخذتها السلطات الصحراوية لمنع تفشي فيروس كورونا منذ الإعلان عن انتشاره في عديد من الدول، أعطت نتائج ايجابية وحالت دون تسجل أية إصابة، مشيدا بمساهمة الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع منظمات دولية في تسهيل تأمين الحاجات الأساسية للصحراويين خلال هذا الظرف الاستثنائي الذي يعيشه العالم.

وقال يحيى بوحبيني في مقابلة مع وكالة الأنباء الجزائرية: "إن السلطات الصحراوية اتخذت إجراءات وقاية صارمة لمواجهة الوباء وشكلت منذ البداية لجنة برئاسة الوزير الأول بشرايا بيون حيث تم قطع الاتصال بين المخيمات الخمسة إلا للضرورة القصوى، كما تم غلق الحدود والمؤسسات العمومية التي أضحت تشتغل بالحد الأدنى لتأمين الخدمات الأساسية"، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات كانت لها نتائج ايجابية بحيث لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا.

وفي المقابل أبرز يحي بوحبيني أنه بالنسبة للجانب الاقتصادي والإنساني فقد كان للجائحة التي مست أزيد من 160 دولة في العالم، تأثيرات سلبية كبيرة حيث جعلت الوضع في مخيمات اللاجئين أكثر هشاشة سيما مع تأخر وصول شحنات المساعدات مع بداية الجائحة العالمية، وأكد من جانب أخر أنه كان هناك تنسيق بين السلطات الصحراوية والجزائرية، تم من خلاله تأمين وتوفير معظم الاحتياجات للصحراويين من دقيق وعجائن وتمور.

من نفس القسم الوطن