دولي
خطة الضم ستعزل 43 قرية في الضفة بجدار الفصل
هنية يدعو الأمة لدعم فلسطين ومواجهة مخططات العدو
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 جوان 2020
ذكر موقع عبري مطلع على تفاصيل خطة الضم التي يسعى الاحتلال لتنفيذها في الضفة الغربية أن 43 قرية يعيش فيها أكثر من 110 آلاف فلسطيني (غالبيتهم في غور الأردن) ستحول إلى جيوب معزولة ومحاصرة من جميع الجهات بجدار الفصل العنصري.
بين موقع "تايمز أوف يسرائيل" أنه سيتوجب على الاحتلال إحاطة القرى الـ 43 بجدار الفصل العنصري فور إزالة المعابر الموجودة بين الضفة والأراضي المحتلة عام 1948م، الأمر الذي سيحول سكان تلك القرى إلى سجناء لا يمكنهم التنقل خارجها، وأوضح الموقع أن تنفيذ خطة الضم سيواجه تضاريس معقدة ستحول مناطق الضفة إلى كانتونات معزول، مشيراً إلى أن طواقم مسح ميداني ترسم الحدود دون علم الفلسطينيين المنوي السيطرة على أراضيهم.
وفيما يتعلق بالمستوطنات المعزولة في الضفة فيعمل المستوطنون على شق طرق استيطانية لربطها بالمستوطنات الكبرى كما يجرى في شمال الضفة الغربية، وشرعت قوات الاحتلال في إزالة وتدمير مئات أشجار الزيتون من المنطقة بين مفترق مستوطنة "يتسهار" وحتى منتزه "لونا بارك" في سهل حوارة من أجل إقامة الشارع الالتفافي الخاص لخدمة المستوطنين جنوب نابلس، والذي يمتد من دوار "يتسهار" وحتى حاجز "زعترة" وصولًا إلى قرية الساوية جنوبا، وسيتم من خلاله الاستيلاء على 406 دونمات.
كما شرعت جرافات الاحتلال في شق طريق في منطقة جبلية من أراضي فروش بيت دجن، إلى الغرب من مستوطنة "الحمرا" المقامة على أراضي الفلسطينيين في الأغوار الوسطى، شمال شرق الضفة الغربية.
وفي محافظة سلفيت أخطرت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على 160 دونما من أراضي محافظة قلقيلية، وسلمت عشرات المواطنين قرارات تقضي بالاستيلاء على جزء من أراضيهم الواقعة في المدينة، وقريتي حبلة جنوبا والنبي إلياس شرقا لأغراض التوسع الاستيطاني، علمًا أن بعض هذه الأراضي تقع خلف جدار الفصل العنصري.
في الوقت نفسه قدم ما يسمى مجلس التجمعات الاستيطانية (يشع) مخططا استيطانيا يحمل رقم ١٩٦٨٣/أ لتوسيع مستوطنة "آدم" شمال شرق مدينة القدس بواقع ١٢٩٤ وحدة استيطانية، علماً أن المخطط ذاته سبق وتم تخفيضه في العام ٢٠١٨ إلى ٤٠٠ وحدة استيطانية بموافقة وزير الحرب في حينه أفيغدور ليبرمان.
ووفق المخطط الذي يتجه نحو الشرق في التوسع ليشكل امتداد سلسلة من المستوطنات التي تربط مستوطنات الوسط بالغور وخاصة مستوطنات "علمون"، وعنتوت"، و"ميغورن الجديدة"، و"نفي برات"، و"معالوت مخماس" و"كفار أدوميم" و"جفعات أساف" شمالاً على أراضي دير دبوان وبرقة.
وتشكل في مجملها حاجزا استيطانيا في وسط الضفة الغربية تعزلها عن منطقة الغور، وسوف يجرى ربط كل من مستوطنة "آدم" و"شاعر بنيامين" الموازية لها وتوسيع نفوذهما بعد التغيير في حركة السير وعملية الربط بينهما وبين الشارع الرئيس القدس تل أبيب ٤٤٣، الأمر الذي يعد مقدمة لبناء الحي الاستيطاني على أراضي مطار القدس-قلنديا وتوسيع المنطقة الصناعية "عطاروت " لتشمل مناطق غرب وشمال المنطقة الحالية.
هنية يدعو الأمة لدعم فلسطين ومواجهة مخططات العدو
هذا ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى تشكيل لجنة تنسيقية عليا من علماء الأمة العربية والإسلامية؛ لوضع رؤية ينبثق عنها خطة استراتيجية لاحتضان القضية الفلسطينية وقطع الطريق على المخططات الصهيونية وصفقة القرن ومتابعة تنفيذ هذه الخطة، وشدّد رئيس المكتب السياسي خلال مشاركته في ملتقى "علماء الأمة لنصرة القدس والمسرى" على ضرورة تشكيل وفد علمائي للعمل على إنهاء الصراع الطائفي والمذهبي والعرقي في المنطقة، واستعادة وحدة الأمة من أجل التصدي للمخطط الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف القضية والمنطقة.
وقال رئيس المكتب السياسي: إن قضية القدس وفلسطين قضية جامعة لمكونات الأمة وعلمائها وشعوبها وقادة الفكر والسياسة، محذرًا من وجود خطر داهم وتهديد حقيقي وإستراتيجي للقدس وفلسطين المحتلة خاصة أمام صفقة القرن بما يتطلب وضع إستراتيجية مواجهة لهذا الخطر على طريق التحرير والعودة، وأوضح رئيس المكتب السياسي أن أولى الأولويات الإستراتيجية التي تتبناها حماس لمواجهة هذا الخطر الداهم هي استعادة وحدة الشعب الفلسطيني وإعادة بنائه على أسس صحيحة، بما في ذلك الاتفاق على برنامج وطني يوحد الشعب الفلسطيني في خندق الموجهة مع الاحتلال والحفاظ على الثوابت، وأضاف: "الأولوية الثانية تقوم على تبني مشروع المقاومة الشاملة لدحر الاحتلال وتأمين العودة والحفاظ على الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية"، عادًّا المقاومة المسلحة على رأس أنماط المقاومة الشاملة، ومشيرًا إلى أن حماس وفصائل المقاومة تستثمر كل لحظة في مراكمة القوة.
في حين عدّ تعزيز التنسيق والتشاور مع العمق العربي والإسلامي ومكونات الأمة هو الأولوية الثالثة؛ خاصة وأن صفقة القرن تستهدف فلسطين والأمة على حد سواء، وأضاف "الأولوية الرابعة هي الانفتاح على كل الشعوب التي ترفض صفقة القرن وخطة الضم، داعيًا إلى توفير عوامل الصمود لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده".