الوطن
الرئيس تبون: ما يهم الجزائر ويشغلها حقن دماء الليبيين
قال أن علاقات دبلوماسية استراتيجية مبنية على مصالح مشتركة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 جوان 2020
تحدث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن الأزمة الليبية بكثير من الأسف، وقال بأن "الجزائر تتألم لما آل إليه الوضع في هذا البلد لأنها عاشت مثل هذه المصائب وتعرف كيف تحلها" من منطلق تجربتها، واعتبر بأن "الحسم في ليبيا لن يكون عسكريا"، جدد التأكيد على أن الجزائر التي "تقف على نفس المسافة" من جميع الأطراف في هذا البلد مستعدة للمساعدة على انهاء الازمة وحقن الدماء.
أكد عبد المجيد تبون خلال لقاء مع بعض ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، أمس أول في هذا المجال أن "الدم الذي يسيل هو دم ليبي وليس دم من يقوم بالحرب عن طريق الوكالة"، مضيفا أنه "مهما كان عدد الضحايا فالعودة إلى طاولة المفاوضات لابد منها وعليه فلتكن البداية بالمفاوضات".
وفي إجابته عن سؤال بخصوص علاقات الجزائر الدبلوماسية مع بعض الدول، أوضح تبون أن المصالح المشتركة بين الجزائر وفرنسا "تحتم عليهما التعامل مع بعضهما البعض"، غير أن "هذه النية الحسنة تصطدم أحيانا بمحاولة اللوبيات تأجيج النيران بين الطرفين"، وبالتالي ضرب هذه المصالح.
كما توقف عند الروابط التي تجمع بين الجزائر والولايات المتحدة، مذكرا بأن البلدين تربطهما "صداقة قديمة واحترام متبادل"، وكذا اتفاقيات استراتيجية تتعلق بمحاربة الإرهاب، فضلا عن مجالات أخرى، كما أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل مع الجزائر من منطلق كونها "طرفا مؤهلا للوساطة وبلدا يجلب الأمن والاستقرار في المنطقة".
ونفس الأمر مع ألمانيا التي تربطها بالجزائر علاقات اقتصادية هامة تشمل العديد من القطاعات، يقول رئيس الجمهورية الذي أكد على أن "الأزمة الليبية أبانت عن أن أغلبية هذه الدول تقف إلى جانب الطرح الجزائري"، علاوة على اقتناعهما المتنامي بأن "الجزائر تسير على طريق الديمقراطية خطوة بخطوة".