الوطن

طلب عاجل للإفراج عن "عتبة " دروس الباك والبيام

في ظل التحذيرات من استنزاف طاقات المترشحين وهدرها

وجه عضو لجنة التربية والتعليم والشؤون الدينية بالبرلمان، عمراوي مسعود، نداء عاجلا إلى وزير التربية من أجل الإسراع في تحديد العتبة، محذرا من عواقب الإفراج عنها قبيل موعد الامتحان، فهذا هو موعد مراجعة الدروس الرسمية، لأن المراجعة في شهر أوت تكاد تكون مستحيلة خاصة لأبناء ولايات الجنوب نتيجة الحر الشديد، أما في شهر سبتمبر سيكون الاهتمام فيه بالجانب النفسي فقط، والمراجعة الخفيفة، وقد يكون استكمالا لبعض دروس الثلاثي الثاني التي لم يتلقها التلاميذ، لأنه فعلا هناك تلاميذ متأخرون في بعض المواد وفي بعض المؤسسات.

وأشار عمراوي مسعود، نقابي سابق في اتحاد "الأنباف"، أنه غير مقبول بقاء وزارة التربية إلى حد الساعة دون الإعلان عن العتبة بالنسبة لتلامذة شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، فالتلاميذ وأولياؤهم ليسوا أساتذة في الثانويات والمتوسطات أو إطارات إدارية في المؤسسات التربوية ليعرفوا حدود المقرر الدراسي للثلاثي الثاني، كما أن الجميع يعلم أن هناك أساتذة متقدمون في الدروس، وآخرون متأخرون فيها حسب الظروف، وهذا ما يستوجب على الوزارة الإعلان عن العتبة، أي آخر درس في كل مادة لأنها تأخرت كثيرا وتركت الطلبة وأولياءهم في حيرة من الأمر".

 

عمراوي: "الوضع النفسي للتلاميذ صعب جدا"

 

ونقل النائب البرلماني "أن التلاميذ في وضع نفسي صعب، كما أنه قد يكون يستنزف طاقته هدرا، فرفقا بأبنائنا في هذه الظروف، إن الأمر جد محير، فالوزارة ستعلن، حسب قوله ، عن العتبة اليوم أو غدا، متسائلا "لماذا لا تعلن عنها فور إعلانها عن نهاية السنة الدراسية، أو تعلن عنها الآن قبل الغد، فالانتظار حتى شهر سبتمبر إرباك للتلاميذ، وإلحاق ضرر بالغ بهم، وقضاء على آمالهم وطموحهم".

وفي ذات السياق، شدد عمراوي على مبدأ تكافؤ الفرص للجميع وبنفس المسافة، ما يقتضي الإعلان عن العتبة فورا، لأن أي تأخير فهو مضر بمصلحة التلاميذ ويزيدهم ضغطا على ضغط ؟ مشيرا أن الوزير تنتظره مهام كبيرة وكبيرة جدا خلال هذه الفترة، يمكن ذكر البعض منها على سبيل المثال لا الحصر، الإعلان عن العتبة يستوجب تشكيل لجنة للتقصي لمعرفة الدروس المقدمة في المؤسسات التربوية وتسوية الوضعيات العالقة للتلاميذ، وبالأخص المرضى المقيمين بالمستشفيات في إحدى الثلاثيين، فالوضع يقتضي إجراء امتحانات خاصة وتحديد كيفية انتقالهم، لأن غياباتهم مبررة وشرعية، فلحد اللحظة فلا تعليمات بهذا الخصوص أرسلت أو وضعت في الموقع الرسمي للوزارة.

كما ينتظر الوزير تحضير شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا وما يتطلبه الأمر من تحضير أسئلة ومراقبة وتصحيح، فماذا أعدت وزارة التربية في هذا الشأن ؟ وتكييف البرامج الدراسية للتلاميذ لإنهاء المقرر الدراسي خلال انطلاق السنة الدراسية المقبلة لاستكمال ما تبقى من الدروس، لأن الدروس مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمستويات الأعلى التي انتقل إليها التلاميذ.

 

ملفات عدة تنتظر حلولا من الوزير لضمان دخول مدرسي مستقر

 

ودعا عمراوي إلى تكييف البرامج للتلاميذ المنتقلين إلى مستويات أعلى، خاصة وأن الدخول المدرسي سيتأخر عن وقته لأزيد من شهر، متسائلا "كيف سيكملون المقرر الدراسي، والاستعداد لامتحانات نهاية السنة، خاصة أقسام الامتحانات الرسمية، أم أن عملية العتبة التي عانينا منها لسنوات بالنسبة لشهادة البكالوريا ستنتقل عدواها الآن لشهادتي التعليم المتوسط والابتدائي أيضا ؟".

وعن إجراءات ضمان تمدرس التلاميذ في وقت واحد، دعا عمراوي إلى التحضير المادي الجيد والطاقم الإداري والتربوي، خاصة الأساتذة، في ظل عدم كفاية منتوج التكوين، داعيا الوزارة لكي تأخذ هذه القضايا المطروحة مأخذ الجد بما فيها الوعد الذي قطعته وزارة التربية على نفسها لأساتذة التعليم الابتدائي بتوحيد المذكرات البيداغوجية لكل المستويات، على أن توضع تدريجيا للاستغلال ابتداء من شهر فيفري 2020 على أقصى تقدير في الأرضية الرقمية لقطاع التربية الوطنية، هذا الذي ما زال لم يتحقق لحد الساعة، دون التطرق نهائيا للملفات المرفوعة من طرف النقابات.

وتخوف في الأخير ذات النائب من التماطل في تسوية الملفات الذي يقلل من مصداقية وزارة التربية ويشكك في قدرات طاقمها المسير في تنفيذ الوعود، خاصة مع ردود الوزير على أسئلة النواب الكتابية المتناقضة أحيانا، والخارجة عن الإطار أحيانا أخرى، كما هو الشأن في الرد على النائب يوسف عجيسة حول سؤاله المتعلق بتوظيف خريجي الجامعة الجزائرية، تخصص تربية بدنية ورياضية في التعليم الابتدائي ؟

من نفس القسم الوطن