الوطن

الجوية الجزائرية تحضر لاستئناف الرحلات بنصف تعداد موظفيها

ألغت منذ بداية انتشار الوباء أكثر من 17 ألف رحلة

 

أصدرت شركة خطوط الجوية الجزائرية، تعليمة خاصة تأمر خلالها بتحضير جدول عمل شهري، وهذا باستخدام 50 بالمائة من الموظفين تحسبا للاستئناف التدريجي للنشاط، وجاء في التعليمة أن جدول الأعمال يجب أن يحترم المرونة التي ستخضع لتقييم مسؤولي كل وحدة على حساب احتياجات النشاط، واشترطت أن يعتمد الجدول على تأطير قائمة العمال الذين يعملون كل شهر والتي أن تقدم إلى مديرية الوسائل البشرية، وكانت الجزائر قد حركة الطيران منتصف شهر مارس الماضي في إطار الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.

أمرت إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مدراءها الفرعيين ومندوبيها الجهويين، بالشروع رسميا في التحضير لاستئناف الرحلات الجوية بصفة تدريجية مع التركيز على نسبة 50 من المائة من القاعدة العمالية، وحسب التعليمة الصادرة عن مديرية الموارد البشرية والتكوين، اطلعت عليها "الرائد"، شدد فيها مدير الموارد البشرية على ضرورة اعتماد مخطط عمل دوري يكون بصفة شهرية يتم بموجبه التركيز على 50 من المائة فقط من القاعدة العمالية مع ترك مرونة للمسؤولين في التعامل مع ملف الاستئناف التدريجي للرحلات الجوية حسب الاحتياجات.

وأكد المصدر على أهمية تحديد قائمة الإسمية للعمال المطالبين بالعمل كل شهر وإرسال نسخة منها إليها أي إلى مدير الموارد البشرية الذي أكد في مراسلته على أن القرارات هذه، تبقى سارية المفعول إلى غاية الاستئناف الكلي للرحلات الجوية.

هذا وتسبب تعليق حركة النقل الجوي منذ منتصف مارس المنصرم، بسبب انتشار وباء كورونا عبر العالم، في خسائر لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بلغت لحد الآن 38 مليار دينار فيما يخص رقم الأعمال الناجم عن رحلات المسافرين وهي الخسائر التي قد تصل إلى 89 مليار دينار نهاية السنة الجارية، حسب ما أفاد به يوم أمس الناطق الرسمي للشركة، أمين اندلسي.

وقال المتحدث في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "وأج" أنه "لا يمكننا تحديد موعد استئناف الحركة الجوية للركاب وقرار فتح المجال الجوي هو من صلاحيات رئيس الجمهورية، ولكن حتى إذا قررنا استئناف هذا النشاط، فسنقوم بذلك في حدود 30 بالمائة من برنامجنا المعتاد، ولا يمكننا تجاوز 40 بالمئة كأقصى حد نهاية عام 2020 "، وتوقع أنه "ومع هذا السيناريو لاستئناف النشاط، يمكن أن تصل خسائر الشركة إلى 89 مليار دينار بحلول نهاية العام الجاري".

ووفقا توقعات الخبراء، لا يمكن العودة إلى برنامج الرحلات الجوية لعام 2019، سواء بالنسبة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أو باقي شركات الطيران العالمية، قبل سنة 2023 أو حتى 2025، يشير أندلسي، كما أوضح أنه منذ تعليق الحركة الجوية في 18 مارس، باستثناء رحلات الشحن وعمليات إجلاء الرعايا الجزائريين، تم إلغاء 17.620 رحلة للجوية الجزائرية، سواء فيما يتعلق بالخطوط الداخلية أو الخارجية.

وبالنسبة لإجلاء المواطنين العالقين في الخارج، قال المتحدث باسم الجوية الجزائرية إن الشركة التي أعادت لحد الآن أكثر من 8.000 جزائري إلى أرض الوطن منذ تعليق حركة الملاحة الجوية، وأضاف بأن الشركة برمجت رحلات اجلاء أخرى قبل نهاية الأسبوع.

لكن، حسب قوله، فانه حتى في حالة استئناف النشاط، فإن الركاب الذين يحوزون على تذاكر هو الذين سيستفيدون بشكل رئيسي من الرحلات، حيث يتوقع تسجيل " اقبال ضعيف " على رحلات الجوية بسبب استمرار المخاوف بشأن الوباء.

ويعتقد الخبراء أن "كل ما تعرضت له شركات الطيران العالمية حتى الآن ليس سوى صدمة أولى. وستتعرض هذه الشركات لصدمة ثانية، ستكون أشد، والمتمثلة في التدفق الضعيف للمسافرين بعد استئناف نشاط النقل الجوي "، يشير أندلسي، وأوضح أن خزينة الخطوط الجوية الجزائرية تحوز حاليا على 65 مليار دينار قائلا "لا يزال لدينا 65 مليار دينار في خزينتنا، ورغم الأزمة فإنه لدينا أعباء غير قابلة للتخفيض يجب علينا تلبيتها تتمثل في صيانة الطائرات واستئجار المقاعد والتكفل بأعباء الموردين ومقدمي الخدمات وطبعا دفع الرواتب "، ويقدر مبلغ هذه الأعباء غير القابلة للتقليص بـ 8ر16 مليار دج الى نهاية جوان 2020.

من نفس القسم الوطن