الوطن

عرقاب: أحرزنا تقدما ملحوظا ويجب أن لا نكتفي بهذا الحدّ

قال إن المشاورات ساهمت في الانتعاش التدريجي لسوق النفط

 

اتفقت منظمة أوبك وحلفائها على تمديد تخفيضات قياسية في إنتاج النفط حتى نهاية جويلية القادم بعد أن تضاعفت أسعار الخام في الشهرين الماضيين لجهودهم التي أسفرت عن سحب ما يقرب من عشرة بالمائة من الإمدادات العالمية من السوق.

ووفق تقرير لرويترز نقلا عن مسودة اجتماع أوبك وحلفاءها أمس عبر تقنية التحاضر عن بعد، وبرئاسة الجزائر فقد طلبت المجموعة المعروفة باسم أوبك+ من الدول التي تخطت حصصها في ماي وجوان، مثل نيجيريا والعراق، بالتعويض عن ذلك من خلال خفض إضافي في الفترة من جويلية وحتى سبتمبر، وكانت مجموعة أوبك+ قد اتفقت في أفريل نيسان خفض الإمدادات بواقع 9.7 مليون برميل يوميا خلال ماي وجوان لدعم الأسعار التي انهارت بسبب أزمة فيروس كورونا، وكان من المقرر تقليص التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا في الفترة من جويلية إلى ديسمبر، وقال وزير الطاقة محمد عرقاب لدى افتتاحه محادثات إنه على الرغم من التقدم الذي تحقق حتى اليوم فلا يمكن التوقف عند هذا الحدّ، وقالت مسودة إعلان أوبك+ إن لجنة مراقبة وزارية مشتركة ستجتمع مرة في الشهر حتى ديسمبر لمراجعة وضع السوق.

دعا محمد عرقاب، دول المنظمة إلى عدم الاكتفاء بالنتائج المحققة لحد الآن في مجال العمل على توازن السوق النفطية وإلى مراجعة دقيقة لهذه السوق، وقال وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الاجتماع الـ 179 لمؤتمر المنظمة، الذي عقد أمس عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، صرح يقول: "على الرغم من التقدم المحرز حتى الآن، لا يجب أن نكتفي بما حققناه. نحتاج إلى مراجعة ظروف السوق بعناية وتحديد أفضل طريقة للمضي قدما"، وأضاف: "التحديات التي نواجهها تظل مروعة والمثابرة في جهودنا أمر حتمي".

وذكر الوزير أنه، منذ دخول تعديلات الانتاج حيز التنفيذ في ماي 2020، بلغت التسويات الاضافية في الانتاج التي أعلنتها كل من السعودية والكويت والإمارات وعمان 2ر1 مليون برميل يوميا في شهر جوان الجاري، وهو "أمر بناء للغاية"، حسب قوله، ووفرت هذه التعديلات للسوق النفطية "الراحة التي كان بحاجة اليها"، حسب الوزير.

وقال في هذا الصدد: " رأينا شيئا من الانتعاش التدريجي وتحسنت التوقعات لكل من العرض والطلب في الأسابيع القليلة الماضية (...) وارتفع الطلب عالميا حيث يعود النشاط الاقتصادي ببطء إلى شكله الطبيعي".

وفي هذا السياق، عبّر باسم المنظمة عن شكره لوزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، على "الجهود التي بذلها والمواقف التي اتخذها من أجل التوصل إلى توافق في الآراء داخل أوبك"، وحيا "المواقف المثالية والجهود الدوؤبة التي قام بها وزير الطاقة السعودي من أجل الوصول الى توافق في الآراء وحشد الدعم لقضيتنا" وكذا "بمبادرته باقتراح تقديم انعقاد اجتماع أوبك واجتماع أوبك لصالح الجميع".

كما ثمن من جهة أخرى الدعم الذي وجدته أوبك من منتجين خارج اتفاقية التعاون ومنهم كندا والارجنتين وكولومبيا والاكوادور ومصر واندونيسيا والنرويج وترينيدادا وتوباغو الذين كانوا جميعهم مراقبين في الاجتماع الوزاري الاستثنائي التاسع لاوبك+.

كما ثمن نتائج الاجتماع الاستثنائي لوزراء الطاقة لمجموعة الـ 20 المنعقد في 10 أفريل في مجال دعم جهود استقرار السوق، وبالمناسبة، أشاد عرقاب بمواقف وجهود محافظ أوبك لجمهورية إيران، حسين كازمبور اردبيلي الذي وافته المنية، في مجال تسيير المفاوضات المعقدة بفضل معرفته الواسعة بسوق النفط، وأعلن عرقاب في الأخير عن تأجيل اجتماع لجنة الرصد الوزارية المشتركة إلى موعد لاحق ريثما تتوفر جميع البيانات والمصادر الثانوية.

من نفس القسم الوطن