الوطن

فدرالية أولياء التلاميذ تدعو واجعوط لإنهاء النزاع بين الأولياء والمدارس الخاصة

فيما أكد أحمد خالد استعداده للدخول في وساطة

دعت رئيسة الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، جميلة خيار، وزارة التربية إلى التدخل من أجل فك النزاع القائم بين أولياء التلاميذ والمدارس الخاصة، حول تسديد تكاليف الدراسة الخاصة بالفصل الثالث من السنة الجارية. واعتبرت أن الوضعية "حرجة"، معتبرة أن الوزارة وحدها المخولة "لإيجاد حل لهذا الخلاف". لتشدد، في هذا الصدد، على أن هذا الأمر يعد "فراغا قانونيا".

ويأتي هذا مع قلق أولياء التلاميذ مع بداية التسجيلات للسنة الدراسية 2020/2021 في المدارس الخاصة، في وقت لم ينته بعد النزاع القائم بين مسيري هذه المؤسسات والأولياء حول تسديد تكاليف الدراسة الخاصة بالفصل الثالث من السنة الجارية، عقب تمسك هذه المدارس الخاصة بـ"إجبارية" تسديد التكاليف "للتمكن من مواجهة أعباء سيرها"، في وقت تعتبر العائلات نفسها "ضحية" وضع "غير مسبوق" مس كل طبقات المجتمع، مناشدين وزير التربية التدخل. فهو نداء بقي، حسبهم، من دون صدى لأن محاولاتهم الرامية للقاء المسؤولين في الدائرة الوزارية بهدف طرح المشكلة قد باءت بالفشل.

وأبدى رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، خالد أحمد، استعداده "للوساطة" ونقل الشكاوى للوزارة الوصية من أجل "إيجاد حل توافقي" من شأنه إرضاء الجميع، موضحا أن "المؤسسات تعتبر أن أولياء التلاميذ قد وقعوا التزاما يمتد لسنة وليس لشهر قابل للتجديد"، مؤكدا أن "لهذه المؤسسات أيضا تكاليف تدفعها، وأن لأولياء التلاميذ الحق أيضا في عدم الدفع، نظرا لأن الفصل الثالث لم يجر".

ومن جهته، اعتبر رئيس الجمعية الوطنية للمدارس الجزائرية الخاصة، سليم أيت عامر، أن المؤسسات الخاصة "غير قادرة على تحمل التكاليف لوحدها"، و"لا حتى هي قادرة على تحمل" الحوادث الكارثية التي خلفتها جائحة كورونا.

ويرى ذات المسؤول أنه يتعين على مديري المؤسسات أن ينخرطوا في المبادرات التضامنية في المجتمع بعد تفشي الجائحة، وذلك بأن لا يطلبوا تسديد مستحقات التمدرس للفصل الثالث من أولياء التلاميذ الذين تضرروا بسبب الأزمة الصحية.

وفي ذات السياق، دعا إلى تدخل وزارة التربية الوطنية للتحكيم، مشيرا إلى أن محاولات جمعيته التي تضم 200 مدرسة خاصة من بين 500 مؤسسة على المستوى الوطني "باءت بالفشل"، مضيفا أن "بعض المدارس حاولت التوصل لاتفاق لكنه لم يحظ بإجماع أغلبية الأولياء، حيث اقترحت بعضها تقاسم مستحقات التمدرس مناصفة مع الأولياء، بينما اقترحت مدارس أخرى تسديد الثلث وأخرى قررت أن لا تتلقى شيئا".

تجدر الإشارة أن مديرية التربية بالجزائر غرب قد وجهت مذكرة إلى مديري المدراس الخاصة تتوعد بتطبيق عقوبات في حالة استمرار "التجاوزات" ضد أولياء التلاميذ، ورفضت أي شكل من الابتزاز يتعلق بعدم منح شهادات نهاية السنة وكشوف نقاط التلاميذ.

تجدر الإشارة أن مستحقات التمدرس السنوية تتراوح بالنسبة لتلاميذ الطور الأول ما بين 190.000 دج و260.000 دج وما بين 200.000 دج و350.000 دج للطور المتوسط، وتقدر ما بين 250.000 دج و400.000 دج للطور الثانوي.

وحسب إحصائيات الوزارة الوصية، فإن 12.000 مترشح لامتحانات نهاية السنة 2019/2018 كانوا مسجلين في المدراس الخاصة، حيث أن عدد التلاميذ في القطاع الخاص المترشحين خلال نفس السنة الدراسية لامتحان السنة الخامسة ابتدائي بلغ 9516، إضافة إلى 7299 مترشح لامتحان الطور المتوسط و4011 لامتحان البكالوريا.

من نفس القسم الوطن