دولي
42 حالة اعتقال من الخليل خلال ماي الماضي
تقرير حقوقي يدعو إلى إجراء فحوصات شاملة للأسرى بسجون الاحتلال
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 جوان 2020
رغم انتشار وباء كورونا والخطر المحدق على المواطنين إلا أن الاحتلال الصهيوني صعّد خلال شهر ماي الماضي سياسة الاعتقالات وبشكل يومي في كافة مناطق الضفة الغربية المحتلة.
مكتب إعلام الأسرى أفاد بأن الاحتلال واصل الشهر الماضي حملته ضد مواطني مدينة الخليل، والتي تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية التي تتعرض للاعتقالات، حيث رصد (42) حالة اعتقال لمواطنين من المدينة بنيهم 8 أطفال وفتاة وأكثر من 10 محررين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وأشار إعلام الأسرى إلى أن قوات الاحتلال أعادت خلال الشهر الماضي اعتقال ما يزيد عن 10 محررين من بينهم الدكتور وليد حسين مزين (44 عاماً) من مخيم العروب وهو طبيب بشري؛ أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن سبع سنوات وأعيد اعتقاله وصدر بحقه قرار اعتقال إداري. كذلك أعادت اعتقال الأسير المحرر وأحد أبطال الأمعاء الخاوية ثائر عزيز حلاحلة (42 عاماً) من بلدة خاراس، وكان أمضى 14 عاماً في السجون وخاض عدة إضرابات عن الطعام خلال اعتقالاته السابقة ضد الاعتقال الإداري، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 4 شهور.
كما واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد أحمد أبو مارية (32 عاماً)، من بيت أمر علماً بأنه أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال، والأسير المحرر معتز ديب العويوي (34 عاماً)، والمحرر محمود إسحق أبو هشهش (28 عاماً)، وشقيقه محمد من بلدة دورا وهما أسيران سابقان، والأسير المحرر سمير عبد القادر المسالمة (38عاماً)، من بيت عوا جنوب المحافظة، والأسير المحرر عمر عبد المهدي شاو.
وبين إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت اعتقال النساء والقاصرين في الخليل بحجج مختلفة، حيث وصلت حالات الاعتقال بين القاصرين خلال الشهر الماضي إلى (8) حالات أصغرهم كان الطفل سالم فادي جوابرة (14 عاماً) من مخيم العروب، شمالي المدينة. فيما اعتقلت ثلاثة طلاب من الثانوية العامة قبيل بدء امتحاناتهم النهائية وهم أمين عماد الصليبي وموسى القدومي ومجد زهير مقبل. بينما اعتقلت الفتاة حنين علي فرج الله، (20 عاماً)، من سكان بلدة اذنا، على مدخل المسجد الإبراهيمي بتهمة حيازة سكين، وأضاف إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر الماضي 3 شبان من الخليل بعد إطلاق النار عليهم وأصابتهم بجراح وهم الشاب هيثم إبراهيم بلل، من الخليل، اعتقل بعد إطلاق النار عليه وإصابته برصاصه في البطن قرب حاجز قلنديا العسكري، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، ونقل على إثرها إلى مستشفى "تشعاري تصيدك" للعلاج. فيما اعتقلت الفتى الجريح مراد بسام البايض (17عاماً) من مخيم الفوار في الخليل، بعد إطلاق النار عليه وإصابته بجراح وتم نقله إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع. كذلك اعتقلت الشاب رسمي الخطيب (32 عاماً) من الخليل، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح مما تسبب بكسر في يده اليسرى التي تعاني من عجز، جرّاء إصابة سابقة من قوات الاحتلال عام 2002، وتم نقله إلى مركز تحقيق عسقلان.
ودعا عبد الناصر فروانة المختص بشؤون الأسرى والمحررين، إلى ضرورة العمل من أجل إجراء فحوصات شاملة لجميع الأسرى في سجون الاحتلال حتى أولئك الذين يعتقدون أنهم أصحاء. وقال فروانة في منشور له عبر فيسبوك، إنه لو أجريت تلك الفحوصات لارتفعت أرقام المرضى بشكل مضاعف داخل السجون عما هي متداولة، مشيرًا إلى أنه لم يفاجئه اكتشاف أسماء جديدة كل يوم مصابة بأمراض مختلفة.