الوطن

تنسيقية أساتذة الابتدائي تراسل واجعوط بسبب المطالب "المؤجلة"

منتقدة الحجج التي تصدر كل مرة عن مصالحه

وجهت التنسيقة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي رسالة تذكير إلى وزارة التربية الوطنية بخصوص مطالبها التي تخلفت هذه الأخيرة عن النظر فيها، رغم الوعود التي كانت قد منحتهم إياها، خاصة فيما تعلق بـ(مذكرات فيفري والمرسوم 266/14 في 31 مارس الخاص بالتصنيف إلى الصنف الأعلى).

وعبرت التنسيقة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، في الرسالة التي وجهت إلى الوزير محمد واجعوط، عن استيائها "من عدم التزام الوزارة بوعودها في تحقيق بعض المطالب، والتي لم تأبه حتى لإصدار تفسير عن عدم تجسيدها على أرض الواقع، رافضة أن يتم التحجج بكورونا، بعدما فسروها بالاستقرار، والانتخابات وحكومة تصريف أعمال".

وأكدت تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي "أنها لن تتنازل عن جميع مطالبها"، مشددة "أنه يجب أن تعالج بعيدا عن الأحاجيج الزائفة والمغلوطة التي من شأنها إخماد شعلة نضالنا"، وهذا بعد أن اعتبرت أن "الرهان على الوقت الذي قد يأتي على عزيمتنا ويقضي على صمودنا، فهم يراهنون على زرع اليأس لدى الأساتذة الذين ناضلوا وتنظموا بكل بطولة ومسؤولية طيلة ستة أشهر، ومغزاهم هو القول للأساتذة إنه لا داعي للنضال والإضراب فهو لن يجدي نفعا"، تقول التنسيقية.

وقالت تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي إنها تتعامل "مع مؤسسات وليس مع شخص أو مسؤول مهما كان منصبه ومهما طالت أو قصرت عهدته"، مذكرة أيضا "أن محاولتهم في احتقارنا وتقزيمنا لن تزيد إلا تدهورا في الثقة المتبادلة (التي لي فيها يكفيها...)".

ودعت إلى ضرورة استغلال الفترة الممتدة إلى الدخول المدرسي القادم لمراجعة شاملة للمناهج والبرامج الدراسية، كما حذرت التنسيقية الوطنية من التماطل في الرد على المطالب التي تم رفعها، في إشارة منها للدخول في إضرابات مع الدخول المدرسي القادم في حال عدم الاستجابة لأي مطلب من المطالب المرفوعة.

وإضافة إلى المطالب المرفوعة الخاصة بإعفاء أساتذة التعليم الابتدائي من تدوين المذكرات، حيث حدد شهر فيفري الماضي 2020 كأقصى أجل لإعداد أولى دفعات المذكرات ونشرها على المنصة الرقمية للوزارة وبداية سريان العمل بها وتطبيق المرسوم الخاص بالتصنيف، وتحديد تاريخ 31 مارس الماضي كآخر أجل لتطبيق المرسوم الرئاسي 14/266، فقد طالبت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي في رسالتها بتعديل البرامج والمناهج وتقليص الحجم الساعي، ما يخفف ثقل محفظة التلميذ، مع تعديل القانون الأساسي لأساتذة التعليم الابتدائي بما يسمح بتوحيد التصنيف مع أساتذة المراحل التعليمية الثلاث، مع إقرار المنح المقررة من الوظيف العمومي.

وتتمسك تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي بضرورة تسوية وضعية الأساتذة المكونين ليفسح لهم المجال للمشاركة في مسابقات التأهيل للمناصب الإدارية، مع تفعيل نظام الدوام المستمر في مناطق الجنوب، إضافة إلى استغلال هذه الفترة الممتدة إلى الموسم الدراسي القادم في تعديل البرامج والمناهج وتحسين الظروف المادية والاجتماعية لما يتماشى مع القدرة الشرائية، وتثمين المهام الإضافية للأستاذ بمنح تحفيزية تكفل ذلك وإعادة تفعيل قانون التقاعد.

من نفس القسم الوطن