الوطن
جمعية المدارس الخاصة تتهم أطرافا بمحاولة زرع الفتنة مع الأولياء
اعتبرت ما يحدث أعمالا فردية لا يجب تعميمها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ماي 2020
سارعت المدارس الخاصة بالجزائر العاصمة، عقب الضجة التي أثارها بعض أولياء التلاميذ بسبب إلزامهم من طرف بعض المدارس الخاصة بدفع مستحقات الفصل الثالث مقابل منحهم شهادات نهاية السنة للتلاميذ، إلى الدعوة من أجل عقد اجتماع للنظر في الإشكال القائم، خاصة بعد أن أصبحت سمعتها مشكوكا فيها، حيث اتهمت أطرافا بمحاولة زرع الفتنة مع أولياء التلاميذ، بعد أن طالبتهم بعضها بأهمية دفع المستحقات رغم تعليمات رئيس الجمهورية بوقف الدراسة وغلق كل المدارس الخاصة بما فيها العمومية، تفاديا لانتشار وباء "كورونا" في الوسط التربوي واتخاذ قرار اعتماد فصلين اثنين فقط في انتقال المتمدرسين.
وفي هذا الشأن، أوضحت الجمعية الوطنية للمدارس الخاصة المعتمدة، في بيان نشر عقب اجتماع للمكتب الجهوي، "أنه لجأت في هذه الفترة الحساسة معظم المدارس الخاصة للاتصال بالتلاميذ في بث الدروس عن بعد عبر المنصات الإلكترونية المتاحة من سكايب وزوم وتيمس، خاصة الأقسام النهائية، وهو ما تمت الاستجابة له من طرف الأساتذة والتلاميذ، ما يسمح باحترام الحجر الصحي، وهذا ما حقق نتائج مرضية جدا دون مستحقات مالية، عكس ما تطرقت إليه بعض الأطراف التي قامت بنشر معلومات غير صحيحة فيما يخص إجبار الأولياء على دفع مستحقات الفصل الثالث، وهو ما تنفيه جملة وتفصيلا باستثناء بعض الحالات الفردية للمدارس.
ونقلت الجمعية، في ذات البيان "أنها غير مسؤولة عن مثل هذه التصرفات الأحادية والتي لا يجب تعميمها دون المساس بمصداقية المدارس بكاملها، حيث تتم معالجتها مباشرة مع الأولياء دون تهويل. وتشير الجمعية في هذا الشأن أن معظم الأولياء لم يسددوا مستحقات أبنائهم منذ أشهر طويلة إلى غاية الفصل الثاني، ما شكل عبئا كبيرا في الالتزام بدفع أجور العمال والتكفل بالأعباء الدائمة، وهذه الأمور أيضا تعالج مع الأولياء المعنيين لضمان استمرار النشاط".
وأوضح ذات البيان أنه في إطار العمل التضامني الاجتماعي، تكفلت بعض المدارس الخاصة بإدماج بعض التلاميذ في الدراسة مجانا دون أي تكاليف.
وفي الأخير، دعت الجمعية العامة الوطنية، المنعقدة بتاريخ 23 أفريل 2020، المكاتب الجهوية والولائية إلى مواصلة التقرب من التلاميذ وأوليائهم دون تمييز والتكفل بانشغالاتهم، خاصة في هذه الظروف الصعبة، واستغلال كل الوسائل التكنولوجية من أجل التعليم عن بعد لضمان استقرار التلاميذ دون الانقطاع عن مدرستهم.
ميلاد رابطة المدارس الخاصة الجزائرية لرد الاعتبار للمدرسة
في المقابل، عرفت الساحة التربوية ميلاد رابطة المدارس الخاصة الجزائرية من أجل الدفاع عن نفسها، بعد أن اتهمت أطرافا باستغلال الجدل القائم مع أولياء التلاميذ بخصوص مستحقات الفصل الثالث، من أجل تشويه سمعة المدارس الخاصة، وهناك من يعمل على زرع الفتنة ما بين الأولياء والمدارس الخاصة، حسبها.
وأوضحت المدارس التي توحدت في إطار هذه الرابطة التي تنشط عبر الفضاء الأزرق "إنها لا ننكر أن هناك دخلاء على هذه المهنة وهناك من يستعملها كتجارة وفقط، لكن هناك مدارس في المستوى ومحترفة وشريفة، فيجب التفريق بين الإثنين ويحب محاربة هذه المدارس، لكن في نفس الوقت يجب العمل على تشجيع المدارس التي تعمل بصدق وشرف وتسهر على تعليم أبنائنا وتنفق في سبيل العلم وتختار أحسن المدرسين وتعمل على رفع المستوى".
وبناء على ذات المدارس "فإنه توجد مدارس انتهازية، ويوجد كذلك أولياء انتهازيون، تضيف الرابطة، وهمهم الوحيد البلبلة والتكلم دون علم وقذف المدارس والمعلمين، وقاموا بإنشاء صفحات على الفيسبوك وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها من أجل تحطيم سمعة المدارس الخاصة".
وأوضحت "إن هذه المدارس الخاصة أنفقت الملايين من أجل فتح مدرسة وتحملوا مسؤولية ذلك أمام الله ثم أمام الأولياء، يعني في الأخير هي مدرسة ربحية، وأي إخلال في الدفع يفوت الثلاثة أشهر قد يؤدي إلى الإفلاس والغلق، ما عدا الذين يملكون هذه المدارس ولا يوجدون في الجزائر".