الوطن
الأسرة الجامعية ودعوة للمشاركة في إنقاذ الجزائريين
عبر الالتزام بارتداء الكمامات في جميع المؤسسات الجامعية وخارجها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 ماي 2020
ألزم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، جميع الأسرة الجامعية، من مديري مؤسسات جامعية وأساتذة، من أجل التقيد بإجراء ارتداء الكمامات من أجل المساهمة في الحد من وباء كورونا والحد من تسجيل وفيات، محذرا إياهم من التورط في قتل أنفس من دون وجه حق.
وحملت إرسالية صادرة عن الوزير شيتور بخصوص تدابير الوقاية من وباء كورونا "أنه في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة جائحة كوفيد19 وبالنظر لتطور الوضعية الصحية ببلادنا، فإن الحكومة تعمل، بناء على توصيات اللجنة الوطنية العلمية لمتابعة هذا الوباء، على تعميم ارتداء الكمامة بالنسبة لكل المواطنين الجزائريين، حيث تأكد أن هذا المرض ينتقل أساسا من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ المنبعث من الأنف والفم عند سعال الشخص المريض أو عطسه أو تكلمه، ومن هذا المنبر يلح على كل مكونات الأسرة الجامعية من أساتذة باحثين وطلبة وعمال إداريين وتقنيين وكل المسؤولين العاملين بالقطاع في مختلف المستويات، من أجل مزيد من اليقظة والحذر في هذه الظروف الصعبة والحرص على احترام كل تدابير الوقاية التي أوصى بها المختصون في اللجنة الوطنية العلمية المكلفة بمتابعة هذا الوباء الصحي، لاسيما ما تعلق منها بارتداء الكمامة.
وأشار شيتور أن ارتداء الكمامة أمر بسيط وفي متناول الجميع، حيث يمكن صنعها بكل سهولة في البيت "باستعمال اختبار الشمعة لاختيار القماش المناسب"، مشيرا "إن ارتداء الكمامة لا يقي حاملها فحسب بل يقي أيضا محيطه الاجتماعي، إن التساؤل الذي يجب أن نطرحه على أنفسها هو: لماذا لا نتمثل لهذا الإجراء إذا كان يسمح بإنقاذ أرواح بشرية؟ حيث يقول الله سبحانه وتعالى في سورة المائدة في الآية 32: ((من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا))"، يضيف الوزير.
ويرى الوزير أن عدم تطبيق هذا الإجراء أو التهاون فيه يؤدي فعليا، عن طريق انتشار العدوى، إلى تفاقم الوضعية الصحية التي لا يقرها لا دين ولا أخلاق، موضحا "إن ضميرنا هو من يسائلنا على أكثر من صعيد ومن ثمة فإنه ينبغي علينا كمثقفين أن لا نكتفي بإعطاء المثل من خلال الامتثال لمثل تلك التدابير، بل أيضا أن نسعى لحث المواطنين، بكل الوسائل المتاحة، للالتزام بنفس السلوك، وذلك لتجاوز هذه المنحة حتى وإن تطلب الأمر عند الاقتضاء أن نقوم بصنع الكمامة بأنفسنا".
كما قال شيتور "إن دعم هذا الإجراء سيمكن بلادنا من الخروج منتصرة من هذه الأزمة التي لها كلفة بشرية واقتصادية، ويكبح بالنتيجة طموحها في التنمية وتجاوز هذه الأزمة الصحية التي تفاقمت حدتها بفعل تهاوي المداخيل البترولية"، مضيفا "إن الجزائر تعتمد على كل أبنائها من أجل الارتقاء بالوعي إلى مستوى المسؤولية بالنظر لأهمية هذه التدابير التي ستعود بالفائدة على بلادنا".