الوطن
وزارة الصحة ترخص للمؤسسات الاستشفائية لاستئناف العمل
بعد تأجيل معظم النشاطات الطبية والجراحية بها منذ انتشار "كورونا"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 ماي 2020
يرتقب أن تستأنف معظم المستشفيات العمومية والتابعة للقطاع الخاص نشاطاتها الطبية والجراحية تدريجيا بعد تأجيل بعضها تفاديا للإصابة بفيروس كورونا، وذلك بعد أن أعطى وزير الصحة والسكان تعليمات جديدة بعد التحكم في نسبة الإصابة بالفيروس لاستئناف النشاطات الطبية والجراحية بمختلف المصالح سواء الخاصة أو العمومية حيث سيتم الشروع قريبا وبصفة تدريجية للعمل لهذه المؤسسات الاستشفائية.
أكدت رئيسة مصلحة الجراحة العامة للمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا البروفسور زهرة مسعودان في تصريح لوأج أن المؤسسة أجلت كل نشاطات المصالح باستثناء الاستعجالية منها على غرار جراحة السرطان، وأوضحت ذات الأخصائية أنه تم تأجيل كل الفحوصات والعمليات الجراحية الحميدة بعد تفشي فيروس كورونا وبتعليمات من الوزارة لم يتم "الاحتفاظ سوى بالاستعجالية منها" مشيرة الى أن مصلحة الجراحة العامة التي تشرف عليها سبق لها أن "أجرت عمليات جراحية لأشخاص مصابين بكوفيد-19".
وأشارت مسعودان انه وبعد أن أعطى وزير الصحة والسكان تعليمات جديدة بعد التحكم في نسبة الإصابة بالفيروس لاستئناف النشاطات الطبية والجراحية بمختلف المصالح قامت كل مصلحة باستدعاء مرضاها وتحديد المواعيد خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال رئيس مصلحة جراحة القلب بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج وجراحة القلب معوش محند بكرافيل بالجزائر العاصمة البروفسور الحاج بوضياف من جهته أن المؤسسة "أجلت هي الأخرى كل النشاطات غير الاستعجالية بسبب تفشي فيروس كورونا باستثناء استعجالات أمراض وجراحة القلب لتخصيص مصالحها سيما مصلحة الإنعاش والتخدير للتكفل بالمصابين بهذا الفيروس".
وكشف بالمناسبة أن المؤسسة تكفلت بجراحة القلب لدى مصاب بفيروس كورونا مؤكدا بأنه "سيتم استئناف النشاطات بكاملها تدريجيا خلال الايام القليلة القادمة". أما على مستوى مختلف المصالح التابعة للمؤسسة الاستشفائية الجامعية محمد لامين دباغين (مايو سابقا) فقد أكد مديرها العام نافع تاتي من جانبه أن مصالح مختلف الاختصاصات الاستراتيجية الاستعجالية "لم تتوقف نهائيا عن عملها سواء كانت طبية أو جراحية بما فيها السرطان".
ولضمان هذه الخدمات بالرغم من تفشي فيروس كورونا وحفاظا على سلامة المرضى المقبلين على هذه المؤسسة الاستشفائية قال ذات المسؤول أنه "تم تخصيص مصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة التي تتكون من 38 سريرا للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا كانت معزولة تماما عن بقية المصالح الأخرى"، وحسب تاتي فانه "تم التخفيض من عدد المرضى الذين يتم إدخالهم المستشفى الذين لا تستدعي حالتهم التكفل الاستعجالي تفاديا للتعرض الى الإصابة بالفيروس مسجلا في هذا الإطار "عزوف المرضى عن هذا الاستشفاء تجنبا لهذه الإصابة".
ويرى المدير العام للمصالح الصحية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور محمد الحاج أنه "من المستحيل توفير النقل لكل المرضى عبر القطر خلال فترة الحجر الصحي في ظل غياب النقل العمومي عبر كل مناطق الوطن لأن الوزارة ليست لديها ميزانية خاصة بهذا المجال"، وبخصوص الحالات الاستعجالية طمأن ذات المسؤول المرضى خلال هذه الأزمة بأن "مختلف المستشفيات الوطنية تتكفل بهذا الشأن عن طريق سيارات الإسعاف التابعة لها".
وأكد من جهته مدير المستشفى التابع للقطاع الخاص "الأزهر" بالجزائر العاصمة جمال الدين خوجة باش أن "المؤسسة لم تؤجل النشاطات نهائيا بل تم الاحتفاظ ببعضها ولكن بدرجة أقل حيث تم الأخذ بعين الاعتبار تفشي فيروس كورونا من جهة وشهر رمضان الفضيل وصعوبة تنقل المرضى بسبب غياب وسائل النقل من جهة أخرى".
وأوضح المصدر أن النشاطات المتعلقة بأمراض وجراحة القلب والاستعجالية الطبية الأخرى "لم تتوقف تماما" كاشفا عن استئناف اختصاصات المؤسسة الـ 15 تدريجيا مع التشديد على تطبيق قواعد الوقاية المتعلقة بفيروس كورونا.
وأشار من جهة أخرى مدير المستشفى التابع للقطاع الخاص بولاية خنشلة عمار مزدواب أنه تم التخفيض من نشاطات المستشفى بعد ظهور وباء كرورنا تفاديا لنقل العدوى، وأكد ذات المسؤول بأن السلطات المحلية طلبت من المؤسسة تخصيص 36 سريرا لمساعدة القطاع العمومي في التكفل بالمصابين بفيروس كورونا وبعد التحكم في الوضع بالمستشفيات العمومية "لم يتم استعمال هذه الأسرة بتاتا".
وحسب ذات المسؤول فإنه وبالرغم من استئناف النشاطات الطبية والجراحية واستمرار عمل المصورة الطبية والاستعجالية الأخرى فإن المشكل الذي يبقى مطروحا الآن -كما أضاف-"هو عزوف المرضى بسبب الظرف المتعلق بتفشي فيروس كورونا".