الوطن
مؤسسات مقاولاتية تستأنف عملها في ورشات عدل
بعد أسابيع من التوقف بسبب الأزمة الصحية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 ماي 2020
استأنفت عدد من مؤسسات الإنجاز والمقاولات المكلفة بمختلف الأشغال، سواء تعلق الأمر بقطاع الري، الأشغال العمومية أو أشغال البناء، منها ورشات لمشاريع عدل بالعاصمة وعدد من الولايات عبر الوطن، عملها من أجل إنهاء مختلف المشاريع، خاصة الاستعجالية منها، والتي تعطلت بسبب الأزمة الصحية، وذلك بعد اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة التي تسمح بضمان حماية العمال من وباء "كورونا".
حسب ما رصدناه على مستوى عدد من مؤسسات الإنجاز والمقاولات بالعاصمة، فقد قررت هذه الأخيرة إعادة استئناف عملها بعد أن توقفت لعدة أسابيع بسبب الأزمة الصحية والتخوف من تفشي فيروس كورونا في وسط العمال. ففي المدينة الجديدة لسيدي عبد الله، باشرت منذ حوالي أسبوع عدد من مؤسسات الإنجاز عملها مرة أخرى، ويتعلق الأمر بمؤسسات تقوم بالتهيئة الخارجية لعدد من مشاريع السكنات لم تسلم بعد، وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية للعمال لمواصلة الأشغال والمحافظة على صحة العمال، مثلما أكده مسؤولون بهذه الورشات. كما استأنفت بعض المقاولات الخاصة المكلفة بأشغال صيانة قنوات الشرب بالعاصمة عملها لتدارك التأخر الذي تشهده بعض المشاريع، في إطار احترام كل الإجراءات الصحية التي وضعتها المصالح المعنية، كما أن بعض المقاولات الخاصة المكلفة بالأشغال العمومية واصلت عملها عبر عدد من الولايات، على غرار بجاية وتيزي وزو، في حين عرفت عدد من البلديات في العاصمة عودة لأشغال صيانة الطرقات، وعبر الولايات الساحلية باشرت عدد من مؤسسات الإنجاز مشاريعها الخاصة بالتحضير لموسم الاصطياف على مستوى مدن ساحلية. وقد شدد المسؤولون المتابعون لهذه المشاريع على المقاولين المكلفين بإنجاز هذه الأخيرة، على ضرورة العمل بانتظام وتدعيم الورشات بالإمكانيات البشرية اللازمة، دون الإخلال بالقواعد الصحية للوقاية من وباء "كورونا"، والحرص على تطبيق التباعد الاجتماعي.
للإشارة، فإن قطاع البناء والأشغال العمومية قد عرف منذ بداية أزمة كورونا شللا شبه كلي، وهو ما جعل جل المشاريع تتعطل من مشاريع السكن التي يجري إنجازها ضمن أكثر من صيغة سكنية، بشكل أثر على آجال الإنجاز وتسليم هذه المشاريع منها مشاريع متأخرة أصلا قبل بداية الأزمة الصحية، وهو ما دفع مؤسسات الإنجاز والمقاولات المكلفة بهذه الأشغال لحتمية العودة للعمل تجنبا لتأخر كبير في آجال التسليم، مع احترام صارم لتدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي، حماية لصحة العمال وتطبيقا لإجراءات الحجر الصحي.