الوطن
تخفيض معدل انتقال تلاميذ "البيام" وهذا ما ينتظر ناجحي "الباك"
تنسيق مع التعليم العالي لتدريس دروس الفصل الثالث في الجامعات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 ماي 2020
في إجراءات جديدة لفائدة المقبلين على امتحان شهادة التعليم المتوسط "البيام"، قررت وزارة التربية الوطنية تخفيض معدل القبول للانتقال إلى الثانوي لتلاميذ السنة الرابعة متوسط إلى 9 من 20، فيما قررت عدم إلغاء دروس الفصل الثالث التي لم تدرس خلال هذه السنة وتأجيلها إلى أكتوبر المقبل، على أن يلزم حتى التلاميذ الناجحون في البكالوريا بتلقيها بالجامعات.
جاءت هذه المعلومات على لسان المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، مصطفى بن زمران، الذي أكد "إن الانتقال من السنة الرابعة متوسط إلى السنة الأولى ثانوي سيكون باحتساب معدل الفصلين الأول والثاني زائد امتحان البيام قسمة على 2، وبتخفيض المعدل إلى 9 على 20، كما تبقى الشهادة مثلما أسس لها، حيث إنه كل من تحصل على معدل 10 فما فوق يستفيد من الانتقال بغض النظر عما تحصل عليه في الفصل الأول والثاني، وهذا كان معمولا بها في السنوات السابقة، مجددا التذكر بأن الانتقال من طور إلى طور سيكون بمعدل 9 من 20 في المتوسط والثانوي وبمعدل 4.5 من 10 في الابتدائي.
الشروع في إعداد مواضيع الامتحانات الرسمية منتصف أوت
وفي المقابل، وحسب ذات المتحدث، فإن الوزارة الوصية ستعكف، رفق الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات والمفتشية العامة، على تحديد المواضيع الخاصة بامتحانات الباك والبيام والتي سيكون على علم بها جميع المربين بمن فيهم التلاميذ، لتحديد الدروس والوحدات التي لم تدرس في مختلف الأقسام عبر الوطن، والخاصة بالفصل الثاني، ويتم إعداد مواضيع امتحانات البيام بعد تحديد الرزنامة من فريق تربوي سيكون داخل الحجر الكلي وبعيدا عن العالم منتصف شهر أوت، حيث سيتم إعداد المواضيع إما ما تعلق بالبيام أو البكالوريا وطبعها وجعلها في متناول التلاميذ، مؤكدا أن الديوان الوطني له الجاهزية التامة لهذه العملية، وسيقوم بطبع المواضيع وتوزيعها على أكثر من 2200 مركز إجراء على المستوى الوطني، والفريق يتكون من 130 أستاذ أغلبهم من المفتشين، ويقوم بإعداد المواضيع وقراءاتها، على أن يقوم الموظفون التابعون للديوان بطبع المواضيع عبر 30 مليون صفحة، أي 77 طنا من الأوراق، وكل هؤلاء العمال سيعملون في جو مغلق لضمان سرية العمل.
وعن الإجراءات المتخذة في المسابقات السابقة، أكد ذات المسؤول أنها ستكون نفسها، أي من موضوعين للاختيار لتلاميذ الباك، ودعا بذلك المتحدث الممتحنين إلى تخصيص وقت للمراجعة وأكد النجاح سيكون حليفهم.
وطمأن بن زمران بأنه ستكون امتحانات البيام والبكالوريا حسب الإجراءات المعمول بها في الدورات السابقة، بخصوص نقل المواضيع، مشيرا أن مشروع الإرسال الإلكتروني ليس بالأمر الهين، والهدف منه سرية المواضيع، ونقل المواضيع سيكون مثل السنوات الماضية، ويتم نقلها بحضور جهات أمنية، وكل الإجراءات في جاهزية كلية وبالتالي سننجح في تنظيم هذه الامتحانات، يقول بن زمران.
نحو استدعاء 163 ألف أستاذ لحراسة وتصحيح الباك والبيام
ونقل أيضا أن وزارة التربية الوطنية ستقوم بتنظيم وإعداد مناشير في هذا الخصوص للعمليات التنظيمية المقبلة وفق الاحترازات الوقائية الصحية لفائدة التلاميذ والأسرة التربوية. وحسب التوجيهات المقدمة من وزارة الصحة وكل مؤسسات الدولة، ستعكف على المساهمة في إنجاح هذه العملية الحساسة.
وعن الإجراءات الجديدة لهذه السنة، أوضح أن وزارة التربية ستعكف بالتنسيق مع وزارة الصحة وجميع المؤسسات على تنفيذ كل الإجراءات التي يجب اتخاذها لمصلحة التلاميذ والمترشحين، خاصة أن هذه السنة الامتحانات الرسمية ستكون في ظروف استثنائية.
ولإنجاح الامتحانات الخاصة بشهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا، تقرر تجنيد 43 ألف مصحح وسيتم استدعاؤهم إلى مراكز التصحيح. وعن مراكز الإجراء فقد تم تخصيص 120 ألف أستاذ حارس سيقومون بتأمين الإجراء، سيكونون في خدمة التلاميذ وحفاظا على مصداقية الامتحانات.
أما بخصوص عدم اكتمال السنة الدراسية الحالية وعدم استفادة التلاميذ من دورس الفصل الثالث، أشار بن زمران أن وزارة التربية خصصت الأسابيع في شهر أكتوبر لاستدراك كل التعلمات التي لم يتلقوها في الفصل الثالث ولإنهاء السنة الدراسية الحالية، وحتى بالنسبة لأقسام السنة الثالثة ثانوي وباتفاق بين وزارة التربية والتعليم العالي، سيتم إعطاء كل المواضيع التي لم يدرسها التلاميذ الناجحون في امتحان البكالوريا، حسب اختصاصاتهم، باستدراك هذه التعلمات.