الوطن
عناية خاصة بالأشخاص المسنين لحمايتهم من فيروس كورونا
حسب ما أكدته وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 ماي 2020
دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أمس، إلى ضرورة مضاعفة الحملات التوعوية على مستوى مناطق الظل لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، مشددة على وجوب الاعتناء بشكل خاص بالأشخاص المسنين لحمايتهم من هذه الجائحة.
أكدت كوثر كريكو، أمس، في تصريح للصحافة على هامش إطلاقها للقافلة التضامنية الرابعة لفائدة المسنين المقيمين بمفردهم أو في وضعية صعبة والأشخاص ذوي الإعاقة، من وهران، أن "هذه المبادرة لها هدف مزدوج. ففضلا عن المساعدات الغذائية الموجهة لفائدة هذه الفئة، لاسيما القاطنة بمناطق الظل، فإن المناسبة هي أيضا للتوعية من خلال الخلايا الجوارية التي تضم في صفوفها أطباء عامين ونفسانيين وأخصائيين اجتماعيين". وأضافت أنه "يجب توعية المعنيين والأسر القاطنة بمناطق الظل بضرورة ارتداء الكمامات والاستعمال المكثف لوسائل التعقيم من أجل الوقاية من جائحة فيروس كورونا الذي يتأثر به بشكل خاص الأشخاص المسنون"، واعدة بتواصل هذه القافلات "إلى غاية الانتهاء من هذه الأزمة الصحية" التي تواجهها الجزائر على غرار سائر بلدان العالم. وتم إعطاء إشارة انطلاق القافلة على مستوى دار الصناعة التقليدية بحي الصباح، والذي كان أول محطة في الزيارة التفقدية للوزيرة إلى عاصمة الغرب الجزائري، حيث تشمل العملية ولاية وهران وبلدياتها 26 وتستهدف ما لا يقل عن 100 شخص مسن وفي وضع صعب، منهم 33 مقيما بمفرده و45 شخصا من ذوي الإعاقة. وتم تجنيد لهذه المبادرة التي تشرف عليها مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية وهران بالتنسيق مع وكالة التنمية الاجتماعية (الفرع الجهوي مستغانم)، 5 أطباء عامين و6 مساعدين اجتماعيين و5 أخصائيين اجتماعيين و6 أخصائيين نفسانيين. واغتنمت كريكو الفرصة بعين المكان لمنح قروض للشباب أصحاب المشاريع ضمن برنامج وكالة القرض المصغر للشباب، وهي المشاريع التي تركز في الآونة الأخيرة على تصنيع وسائل مواجهة فيروس كورونا، الأمر الذي ثمنته كثيرا وشجعته ممثلة الحكومة. ووقفت الوزيرة في محطتها الثانية من هذه الزيارة على نشاط مجلس سبل الخيرات التابع لمديرية الشؤون الدينية على مستوى مسجد الأمير عبد القادر بحي ''البركي'' حيث يجري الإعداد لوجبات ساخنة لفائدة عمال القطاع الصحي والمرضى بالمستشفيات، إلى جانب الأسر المعوزة، حيث يتم توزيع ما معدله 2500 وجبة ساخنة يوميا منذ انطلاق شهر رمضان الكريم. واعتبرت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة هذا النشاط ومختلف المبادرات التضامنية التي تساهم فيها قطاعات متعددة في الحكومة "السبيل الأمثل للانتصار في المعركة التي نقودها ضد جائحة فيروس كورونا". وأشادت في الختام بالعناية الخاصة التي تحظى بها المقيمات بدار الأشخاص المسنين بحي السلام التي تؤوي 51 امرأة مسنة، والتي كانت آخر محطة في زيارتها إلى وهران وقد أبدت أيضا إعجابها الكبير بالمزرعة النموذجية التي أنشأتها تلك المقيمات.