الوطن
مطالب بمراعاة الظروف النفسية للتلاميذ حول معدلات الانتقال
إذا تم الاعتماد فقط على فصلين دراسيين فقط
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 ماي 2020
تدخلت المفتشة التربوية، زهرة فاسي، لنقل شكاوى أولياء التلاميذ إلى وزارة التربية الوطنية ونقل مخاوفهم من ارتفاع معدلات الرسوب هذه السنة، بسبب اعتماد معدل فصلين فقط، ودقت في ذات الصدد ناقوس الخطر من مسألة العقد النفسية والتفرقة التي قد تسببها القرارات الفوقية من دون مراعاة نفسية المتمدرسين.
وقالت المفتشة التربوية، زهرة فاسي، إنها تلقت عدة انشغالات من أولياء التلاميذ والأساتذة عن إشكالية حساب المعدلات، وقالت إن هذه المسألة ليست بإشكالية، على اعتبار أنها اقترحت الانتقال المباشر لكل التلاميذ في كل المستويات حتى الجامعات، نظرا للظرف الاستثنائي "ظرف المحافظة على الأرواح والهروب من الموت"..
وطالبت المختصة التربوية وزارة التربية والجهات العليا في البلاد بالتفطن إلى بؤر هندسة مخطط تجهيل الجيل وإضعافه التي تتم في مكاتب أعداء (إطارات الغد) الذين أدخلوا السياسة إلى المدرسة، متهمة بعض الأبواق التي تعالت بأنه لا يجوز انتقال تلميذ ضعيف مع تلميذ ممتاز، وقد تغافلوا أن التلميذ الذي تحصل على معدل ضعيف كان بإمكانه إنقاذ نفسه بنفسه في الفصل الثالث لو لم يقع الحجر الصحي.
وحسب المتحدثة "إن التلاميذ وافقوا على فكرة الانتقال المباشر لكل زملائهم والاجتهاد في القسم الأعلى، لكن الأبواق المعرقلة للكبار عارضت لأنها كانت تنتظر 80 مليون سنتيم في شهر ماي وجوان، متهمة هذه الأطراف بأنهم يزرعون عقدة النقص والتفرقة بين التلاميذ حتى يفروا من المدرسة ويسخطوا على شيء مجهول لا يعرفونه".
وأضافت "إن التلميذ له دولة تحميه ومدرسة تابعة لوزارة "التربية والتعليم" أي يتعلم ويتربى ولم يدخل إلى محكمة والنجاح ليس "أمنية" كما يصوره لنا الدخلاء، إنما واقع مبني على كفاءات علمية تكتسب طيلة السنة الدراسية وليس علامات يتم الحصول عليها بعدة طرق، وحتى التقويم المستمر وأساليب المحاباة والغش الممنهج بسبب الدروس الخصوصية وطبيعة طرح الأسئلة المتفاوتة بين الصعوبة والسهولة، وكذا طرق التصحيح بين أستاذ سخي وأستاذ بخيل وآخر مجحف وآخر معاقب، بإنقاص العلامات كعقوبة عن التشويش والغيابات... عن أي علامات تتحدثون؟ تتساءل فاسي.
وتساءلت المختصة "متى ننتقل من التقويم النسبي لليوم الواحد، إلى تقويم المستوى الدراسي الحقيقي الفصلي والسنوي ؟". وأوضحت أنه تمت برمجة العقول أن الامتحانات الرسمية هي التقويم الوحيد للنجاح أو الرسوب.. وهذا خطأ، هل يتم الحكم على تلميذ يدرس سنوات كاملة في امتحان مدته يوم واحد أو يومان أو ثلاثة أيام؟؟ أي في شهادة التعليم الابتدائي والمتوسط والبكالوريا؟ مشيرة إلى أن دولا عديدة تخلت عنها وركزت على بناء المستوى وليس العلامات.
وترى المفتشة التربوية أن معيار الكفاءة ليس في رزنامة الامتحانات إنما في فكر التلاميذ، وهل تم إرساء المعارف والمهارات والقدرات أم لا، لهذه الأسباب اقترحت، حسب قولها، الانتقال المباشر لكل التلاميذ مع تطبيق التقويم التشخيصي العلاجي للتلاميذ الذين تم إنقاذهم.
