الوطن

"العتبة" ستعود إلى باك 2020

منظمة أولياء التلاميذ ترحب بتصريحات رئيس الجمهورية

 

ثمنت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بتطمينات رئيس الجمهورية ورحبت بجميع تصريحاته لتحكم الدولة الجزائرية في إدارة الأزمة وأرسل رسائل مطمئنة، حيث كانت الإشارة واضحة إلى إجراءات انتقال التلاميذ وكذا المستويين الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط، وهو ما يعكس انسجام الخطاب بين الشركاء الاجتماعيين، هذا وأجمع المتتبعون للشأن التربوي على أن تصريحات رئيس الجمهورية تحمل في طياتها تلميحات لعودة العتبة من جديد لامتحان البكالوريا لهذه السنة بعد سنوات من إلغائها.

 

أكدت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، في بيان لها وقعه علي بن زينة، أن "رئيس الجمهورية ربط موضوع البكالوريا بوضعية الوباء وهذا انطلاقا من مبدأ سلامة وحياة الأبناء من الأولويات، وقد ارتأت المنظمة إمكانية إجراء امتحان البكالوريا في نهاية شهر جوان، وهذا بعد رأي اللجنة الوطنية لمتابعة الوباء، إذ هي التي تعطي الإشارة إلى إمكانية الإجراء في شهر جوان من عدمه لإدراكها الكامل بوضعية الوباء، علما أن المنظمة قدمت طرحها من منطلق تحليلها وما يمكن أن يؤثر سلبا في حال برمجة الامتحان في شهر سبتمبر لعدة اعتبارات، نفسية بيداغوجية تنظيمية ومؤسساتية"؟

وقال علي بن زينة "إنه يبقى القرار كما ذكر رئيس الجمهورية مرتبطا بالوضعية الوبائية، علما أن المنظمة الوطنية تتابع بصفة متواصلة المجريات فيما يتعلق بالوضع التربوي، وقد أنجزت مقترحات مبنية على أساس إدارة التوقعات وقراءة الواقع وتحليله، قبل إصدار أي اقتراح، وهذا بعد استشارة خبراء في مختلف الاختصاصات ذات الصلة بالشأن التربوي".

 

فرضية إجراء امتحاني "السنكيام" و"البيام" تبقى واردة

من جهته، أكد النشاط التربوي كمال نواري "أنه تحدث رئيس الجمهورية عن مصير الامتحانات الرسمية الثلاثة وعن العتبة، حيث قال إن امتحاني السنكيام والبيام يوجد حل لهما، مما يعني فرضية إلغائهما، خاصة أن الانتقال إلى المتوسط والثانوي داخل أسوار المدرسة الجزائرية وحساب معدل الانتقال مرتبط بمعدل سنوي، بالإضافة إلى معدل الشهادة للطلبة غير الناجحين".

أما امتحان البكالوريا فأكد الرئيس، يقول نواري، على عدم إلغائه وسيجتاز طلبتنا هذا الامتحان بمراعاة الظروف الصحية، أي لا يمكن تحديد تاريخ إجرائه. وأوضح نواري قائلا "السبب في رأيي في عدم إلغائه يرجع إلى أن الانتقال من الثانوية إلى الجامعة مرتبط بمعدل الشهادة أولا، وثانيا الطلبة لا يكترثون للمعدل السنوي، وأغلبهم يغادرون الثانوية مبكرا، وثالثا تشترك في هذا الامتحان عدة قطاعات من بينها وزارة الدفاع، التعليم العالي، الداخلية، التربية".

وعن النقطة الثالثة في تصريح الرئيس وهي العتبة، حيث قال إن الأمر من اختصاص وزارة التربية وأهلها، يضيف نواري، قائلا "كما هو معروف فإن أسئلة الباك تعطى من دروس أخذها الطالب، وأعتقد أن وزير التربية سيعطي تصريحا بهذا الشأن وأتوقع أن تكون من دروس الفصلين الأول والثاني"، وتبقى بعض النقاط التي لم يشر إليها الرئيس فهي متروكة لوزير التربية للفصل فيها، مثل نهاية السنة، الانتقال، معدل الانتقال، الاستدراك، الإنقاذ...الخ، خاصة بعد مشاوراته مع الشركاء الاجتماعيين مؤخرا. أما النقطة الأخيرة وهي تحديد تاريخ إجراء الباك فهو متروك للحكومة والظرف الصحي، لأن الأمر يتجاوز وزير التربية. وتوقع كمال نواري "تركه إلى ما بعد 14 ماي الجاري".

من جهته، قال المكلف بالتنظيم على مستوى النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو"، يحياوي قويدر، أن الرئيس لمح لإمكانية العودة إلى العتبة، وهو أمر واقعي ومفصول فيه لأن البرنامج الدراسي لم ينته وهو في حدود 80 بالمئة.

وأوضح ذات النقابي "أن معنى العتبة هنا هو تحديد آخر درس في الفصل الثاني تمت دراسته وطنيا، وبناء الأسئلة الخاصة بالبكالوريا على البرنامج الخاص بالفصل الأول والثاني وفق آخر درس تمت دراسته في البرنامج".

من نفس القسم الوطن