الوطن

إلغاء "السنكيام" و"البيام" والانتقال بفصلين فقط

ممثلو أولياء التلاميذ طالبوا برفع الحجر عن المؤسسات التعليمية تدريجيا دون عودة التلاميذ

خرج الاجتماع الذي عقده وزير التربية مع ممثلي أولياء التلاميذ من النقابات المعتمدة، أمس، بشبه إجماع على إنهاء السنة الدراسية من الآن، والاكتفاء بحساب معدل امتحانات الفصل الأول والثاني مع تأجيل البكالوريا إلى سبتمبر القادم. ونقل رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، أنه خلال الاجتماع فإنه كان هناك إجماع بين المنظمات الثلاث الممثلة لأولياء التلاميذ على أن السنة الدراسية انتهت، ويبقى الانتقال من مستوى لآخر حسب المعدلين في جميع المستويات، ماعدا البكالوريا الذي يؤجل إلى سبتمبر المقبل، على أن يجري اختيار الأسبوع الملائم حسب تقديرات وزارة التربية، المهم تعطى ثلاثة أسابيع للتلاميذ للتحضير النفسي والبيداغوجي والعلمي، على أن الأسئلة ستكون من دروس الفصل الأول إلى الفصل الثاني دون ذكر العتبة، لأن العتبة ليست في محلها، وإذا تقرر نهاية السنة الدراسية الآن وإجراء البكالوريا فإن الأسئلة تكون من الفصلين فقط، يضف أحمد خالد.

ونقل أحمد خالد "التمسنا الرضى والقبول من طرف وزير التربية ويبدو أن قاعدة مخطط وزارة التربية متقاربة جدا مع هذا الطرح".

في المقابل، كشف أحمد خالد عن طرحه قضية الدروس عن بعد وبثها على شاشات التلفزيون، حيث طالب بقناة خاصة بالتربية طوال السنة وكل السنوات وليس قناة ظرفية وفي المناسبات. وأكد الوزير في رده أن المشروع في طريق التبلور.

وترى المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ أن تخفيف الحجر لا يكون دفعة واحدة وإنما بتدرج، وهو ما تقتضيه التدابير الصحية الوقائية لتجنيب الفرد مخاطر عودة الوباء، وهو احتراز تحدده الجهات المختصة، وهذا يفضي إلى مقاربة مفادها أن آخر من يستأنفون بعد الحجر هم التلاميذ، لكون التمدرس يحدث في فضاء مدرسي جماعي، هذا فيما يشدد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، بأنه لا وجود لسنة بيضاء بخصوص السنة الدراسية الجارية.

وقال رئيس المنظمة، علي بن زينة، إن من ضمن مقترحات المنظمة التي طرحت في الاجتماع، ما تعلق باستئناف الدراسة في الأسبوع الثالث من ماي، ما يجعلنا نضع في اعتباراتنا مراعاتنا لأحوال الطقس في المناطق المعروفة بارتفاع درجات الحرارة خصوصا بالنسبة لتلاميذ المراحل الأولى، نظرا للبنية الجسدية وطاقة التحمل، على أن يتم الاستعداد واتخاذ تدابير وقائية تتمثل في تعقيم المؤسسات التربوية، توفير وسائل النظافة، التفكير في إمكانية الاستعانة بالحماية المدنية بتواجد عناصرها أو قيامهم بدوريات على المدارس من باب الجاهزية لأي طارئ، كما يمكن الاستعانة بالهلال الأحمر الجزائري، تشكيل خلايا متابعة على مستوى كل مقاطعة أو إقليم قصد المتابعة الدائمة، التفكير في آلية دخول وخروج التلاميذ واللعب في فترة الراحة في الساحة، خصوصا بالنسبة لمرحلة التعليم الابتدائي، وهذا بمرافقة مفتشي الإدارة للمديرين، التنسيق مع الصحة والجماعات المحلية قصد ضبط التلاميذ الذين تعرضوا أو عائلاتهم للجائحة أو فقدوا ذويهم، وهذا من باب المواساة والتكفل النفسي، إعداد مطويات توعوية لفائدة المرافقة النفسية من قبل مراكز التوجيه والإرشاد النفسي تراعي المراحل التعليمية ويشرف عليها السادة مديرو التربية، وضع مخطط لمستشاري التوجيه والإرشاد النفسي بحيث تغطي المؤسسات التربوية لمرافقة التلاميذ والأساتذة أحيانا.

أما الاستئناف ونظرا للوضع النفسي للمتمدرسين فإن المنظمة تقترح اتخاذ فترة الاستئناف لكسر جو الانقطاع عن الدراسة، وذلك بالتكفل النفسي كتهيئة واستغلال الفترة في مراجعات تستهدف تثبيت المعلومات السابقة. وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى دور المفتشين على مختلف مراحلهم في مرافقة الأساتذة.

كما اقترح أن يكون انتقال التلاميذ بمعدل الانتقال في الطور الابتدائي 10/04 أما المتوسط والثانوي 20/09 وإلغاء السنكيام والبيام، أما امتحان شهادة البكالوريا فهناك مقترحان، أولا إجراء امتحانات البكالوريا في الأسبوع الأخير من شهر جوان مع توسيع عدد المراكز وتقليص عدد التلاميذ في القسم إلى 15 مترشحا، مراعاة لمسافة بعد الأمان، مع تفضيل برمجة امتحان شهادة البكالوريا في الأسبوع الأخير حتى نمكن المترشحين من أبعد عامل النسيان، كما يبدد القلق ويساعد الوزارة في اتخاذ إجراءات التصحيح في متسع من الوقت.

أما المقترح الثاني أن تجرى امتحانات البكالوريا في شهر سبتمبر، وهذا في حال طول فترة الوباء واستدراك ما فات من الدروس، كما ترى المنظمة أن من بين الحلول لاستدراك الدروس هو استمرار الأساتذة مع نفس الفوج في الموسم الدراسي المقبل، بحيث يبني مخططه السنوي مراعيا التأخر وبنائه وفق ما يجانس الموضوع في المستوى الموالي، وهو ما يقتضيه المنهج البنائي في التعلم، أما في حال انتقال الأستاذ إلى مؤسسة أخرى فيكون ملزما بتسليم مدير المؤسسة عناوين الدروس حتى يضعها في الاعتبار من يخلفه.

من نفس القسم الوطن