الوطن

نهاية موسم دراسي على صفيح ساخن

مديرو المدارس يشتكون من الملفات المتراكمة نتيجة حالة الطوارئ

عبر مديرو المدارس الابتدائي عن تخوفهم من الملفات المتراكمة نتيجة حالة الطوارئ، في ظل اقتراب نهاية الموسم الدراسي، وتزامن هذا مع تأجيل عدة قضايا، خاصة استمرار غلق المدارس ومنح عطلة استثنائية لغالبية الموظفين، في ظل رفض تحميل وزارة التربية قضية بيع الكتاب المدرسي وصرف منحة 5 آلاف دج.

 

أجمع مديرو المدارس الابتدائية على أن نهاية الموسم الدراسي ستكون على صفيح ساخن، بسبب تزامن تسوية ملفات متراكمة نتيجة حالة الطوارئ، على غرار ملفات بيع الكتاب المدرسي وتوزيع منحة 5 آلاف دج للفئات المعوزة، ناهيك عن تسجيلات تلاميذ السنة الأولى للسنة الدراسية 2021-2020، إضافة إلى أهم مشكل وهو الامتحانات الخاصة بالفصل الثالث، إضافة إلى الامتحانات الرسمية، مع تعلق بامتحان شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي لدورة 2020.

ولتفادي كل ذلك، دعا مديرو المدارس الابتدائية وزارة التربية الوطنية للتدخل لرفع الإرهاق عنهم، واقترحوا أن يتم على الأقل إقصاء ملفين اثنين، على اعتبار أنه أرهق كاهل المدير من لائحة التسيير القهري المفروض فعلا لا قانونا.

وهدد مديرو المدارس بالتحرك لرفع الظلم عنهم عبر توحيد جهودهم والانضمام أكثر إلى التنظيمات النقابية الكفيلة برفع انشغالاتها المهنية إلى أعلى مستويات الوصاية.

ورفع مديرو المدارس عدة شكاوى إلى وزارة التربية لإعفائهم من بيع الكتب المدرسية، إضافة إلى قضية توزيع منحة المعوزين التي رفعت من 3 آلاف إلى 5 آلاف دج والتي صارت تؤرقهم في كل دخول مدرسي، وبعض الشجارات والملاسنات التي تحدث بين المديرين وأولياء التلاميذ، والسب والشتم والإخلال بالنظام الداخلي للمؤسسة، فعوض أن يهتم مدير المؤسسة بأعمال أخرى كالجانب البيداغوجي مثلا، يجد نفسه في صراع مع أولياء التلاميذ".

ولهذا شدد المديرون أنه حان للوزارة الوصية أن توقف مثل هذه التصرفات في الوسط المدرسي وإرجاع مكانة وهيبة المدرسة الجزائرية إلى ريادتها والاهتمام بالمنتوج التعليمي، وتجنب كل شيء يعيق سيرها خارج مهامها القانونية".

وعبر مديرون عن سخطهم من كثرة الملفات وقالوا "تعبنا من جمع ملفات المعوزين في نهاية السنة وتسليمها للبلدية، وكأن البلدية ليس بها عمال يتكفلون بهذا العمل، زد على ذلك أصبح الأولياء يتفننون في الكذب، الأب يكتب مهنته عاطل أو لا يعمل، وابنه يقول أبي تاجر يبيع الدجاج في محل وسط المدينة حيث الأثمان باهظة، ويصبح الطفل يتعلم الكذب. أما الكتب فحدث ولا حرج، فزيادة على التعب الكل يطلب منك مجموعة من الكتب، في الأخير المدير يجد نفسه يدفع على الأقل ما يقارب المليون من جيبه".

وأشاروا "أن ما يميز الدخول المدرسي في السنوات الأخيرة أنه تحولت المدرسة إلى قسم تابع للحماية الاجتماعية أو الشؤون الاجتماعية عوض أن يقوم المدير معية الطاقم التربوي بالتحضير لدخول التلاميذ في ظروف مناسبة، أصبح شغله الشاغل فئة المعوزين وأوليائهم: توزيع قسيمات المنحة، توزيع الأدوات المدرسية، توزيع الكتب، وزيارة معظم الأولياء خلال الأيام الأولى من الدخول المدرسي لا تمت بأي صلة بالجانب التربوي لأبنائهم، بل الاستفسار عن مساعدات الدولة لهم، فيهددون ويتوعدون ويشتمون، وقد يصل إلى حد الضرب، حتى استحال مكتب المدير مرتعا للصراخ والشجار".

وجدد المديرون انشغالهم الخاص باستحداث مكتب في البلدية تابع للشؤون الاجتماعية، يقوم بجميع هذه الأعمال، ويقتصر دور المدرسة على إصدار الشهادات المدرسية لهؤلاء حتى يثبتوا تمدرس أبنائهم، وهكذا يتفرغ المدير والطاقم التربوي للمهام التي من أجلها شيدت المدارس".

من نفس القسم الوطن