الوطن
ارتفاع في عدد قتلي حوادث المرور منذ بداية السنة وشهر مارس الأكثر أمنا بالطرقات
في حصيلة جديدة نشرتها المندوبية الوطنية للأمن في الطرق
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 أفريل 2020
شهد الثلاثي الأول من العام الجاري، ارتفاعًا محسوسًا لقتلى حوادث المرور، بالمقابل تم تسجيل انخفاض في عدد الحوادث والجرحى خصوصًا خلال شهر مارس الذي شهد أكبر تراجع في مؤشرات الأمن عبر الطرق.
في حصيلة جديدة نشرتها المندوبية الوطنية للأمن في الطرق، أفيد أنّ الثلاثة أشهر الأولى من السنة الحالية، شهدت 5143 حادث مرور على المستوى الوطني (المنطقتان الحضرية والريفية) ولفت معدوّ الحصيلة إلى أنّه مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2019، انخفض عدد الحوادث بـــ301 حادث مرور، كما سجل عدد الجرحى تراجعًا بـــ 7.16٪، حيث بلغ عددهم 6923 جريحًا. في المقابل، عرف عدد القتلى ارتفاعا بــ09.10٪، حيث تمّ تسجيل 743 قتيلاً بسبب حوادث المرور، بزيادة 62 قتيلاً مقارنة بالثلاثي الأول من السنة الأخيرة. وأبرزت الحصيلة أنّ الإفراط في السرعة، نقص الحيطة والحذر وعدم انتباه الراجلين، لا تزال أسبابًا رئيسية في وقوع حوادث المرور، مشيرة أنّ العوامل الثلاثة السالفة الذكر شكّلت ما يقارب 40 % من أسباب وقوع الحوادث، في وقت لا يزال العامل البشري مهيمنًا بواقع 96.97 %، وجرت الإشارة إلى عاملي المركبة والطريق اللذان شكلا 01.36 % و01.67 % على التوالي، كأسباب مباشرة في وقوع الحوادث. وركّزت الحصيلة على أنّ الشباب، الفئة الأكثر تورطًا في الحوادث، خصوصًا الفئة العمرية ما بين 18 و29 سنة التي تسببت في 28.36 ٪ من إجمالي الحوادث بواقع 1459 حادثًا. ولاحظت الحصيلة أنّ نصف ضحايا حوادث المرور، تقلّ أعمارهم عن 29 سنة، حيث لا تزال الطرقات تحصد عدد هائل من أرواح الشباب والأطفال، حيث وصل عدد الضحايا (أقل من 29 سنة) إلى 294 قتيلاً، وهو ما يعادل 41.94 ٪ و3778 جريحًا، أي بنسبة 55.15 ٪ من مجموع الضحايا خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية. وسجّلت الحصيلة أنّ 97 طفلاً تقل أعمارهم عن 14 سنة، لقوا حتفهم على الطرقات، أي بنسبة 13.84 ٪ من إجمالي عدد القتلى، كما جرح 1224 طفلاً خلال الفترة نفسها، أي بنسبة 17.87 ٪ من إجمالي عدد الجرحى. وتورطت فئة السائقين المتحصلين على رخصة سياقة أقل من سنتين في 1438 حادث مرور في الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري، بما يعادل 17.60 ٪ من إجمالي السائقين المتورطين، وربط التقرير ذلك بـ"ضعف التدريب وصغر سن السائقين المتحصلين حديثًا على رخصة السياقة، وميل الكثير منهم إلى المغامرة و المخاطرة و هو ما يدفع بهم إلى تبني سلوكيات لا وقائية ومتهورة أثناء السياقة. وتورّط أصحاب الدراجات النارية والمتحركة في 821 حادث مرور هذا العام، أي بنسبة 15.96 ٪ من إجمالي حوادث المرور، وهذا ما يعادل زيادة تقدر بــــ04.59 ٪ مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2019، وتبقى الجزائر العاصمة الولاية الأكثر عرضة لحوادث المرور، حيث احتلت الصدارة بـ259 حادث مرور في الثلاثي الأول من السنة الحالية، وجرى ربط هذه الحصيلة، بحجم حظيرة المركبات لولاية الجزائر العاصمة (15.75 % من إجمالي مركبات الحظيرة الوطنية)، وبسعة شبكة طرقها (2.364 كيلومترًا)، كما تعتبر الولاية الأكبر من حيث الكثافة السكانية وحجم التنقلات.