الوطن
قادرون على مواجهة الأزمة وأسعار النفط ستنتعش بداية جويلية المقبل
أكد تقديم سوناطراك خطة عمل لتخطي الظروف الحالية، عرقاب:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 أفريل 2020
أكد وزير الطاقة، محمد عرقاب، أن الجزائر قادرة على مواجهة أزمة انهيار أسعار النفط، مشيرا إلى أن شركة سوناطراك قدمت خطة عمل لتخطي هذه الأزمة، في حين توقع الوزير أن تعرف سوق النفط الدولية انتعاشا خلال بداية السداسي الأول من السنة الجارية، مضيفا أن المشاورات والاجتماعات ستتواصل بشكل دائم بهدف مراقبة وضعية السوق النفطية.
قال محمد عرقاب، في تصريحات للصحافة، أمس على هامش تنصيب المدير العام لوكالة سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل، "إن قطاع الطاقة بتنسيق مع مجمع سوناطراك، قام بوضع خطة عمل في نهاية شهر فيفري المنصرم وباشرنا أعمال الصيانة التي كانت مبرمجة في أوقات أخرى، لتفادي تسجيل عجز أكبر في ميزانية الدولة"، مؤكدا أن الجزائر قد حضرت نفسها لمرحلة ما بعد الحجر الصحي، للحفاظ على موارد الطاقة في البلاد. وأشار الوزير أن الجزائر طلبت لقاءات تشاورية أخرى غير رسمية مع دول منظمة أوبك+، لتقييم وضعية سوق النفط. وأشار عرقاب إلى أن هدف قطاعه هو المحافظة على موارد المحروقات في بلادنا.
ومن جهة أخرى، قال الوزير إن قرار أوبك وشركائها في خفض الإنتاج سيساهم في امتصاص كميات كبيرة من الموجودة في السوق خلال شهري ماي وجوان. وأكد عرقاب أنه متفائل من تحسن الأمور خلال السداسي الثاني من الشهر الجاري بعد رفع إجراءات الحجر الصحي. حيث قال إن سوق النفط الدولية ستشهد انتعاشا خلال بداية السداسي الأول من السنة الجارية، مضيفا أن المشاورات والاجتماعات ستتواصل بشكل دائم بهدف مراقبة وضعية السوق النفطية.
وأشار عرقاب قائلا "طلبنا من دول منظمة أوبك + المواصلة في عقد الاجتماعات لمناقشة وضعية أسعار النفط عبر تقنية التحاور عن بعد". كما أوضح المتحدث أن الجزائر، مع الدول المنتجة الأخرى، تسعى لإيجاد سبل التعامل مع الوضعية.
وقال في ذات السياق إن التراجع الرهيب الذي سجله الطلب على النفط في السوق الدولية واجهته من جهة أخرى وفرة كبيرة في الإنتاج، ما تسبب في تشبع المخزونات العالمية. وأرجع عرقاب التراجع الرهيب لأسعار النفط إلى اتخاذ عدة دول لإجراءات صارمة من حيث الوقاية من تفشي فيروس كورونا ولجوئها إلى توقيف مصانع عدة ووسائل النقل.
دعوة لتكثيف الجهود وضمان استمرارية الخدمة العامة
من جهة أخرى، وخلال إشرافه أمس على تنصيب المدير العام لوكالة سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل، أشار وزير الطاقة أن نديل حاصل على شهادات الدراسات العليا في قانون المالية والاقتصاد، وأبدى خلال مشواره المهني الكثير من التفاني والجدية في مهامه وأثبت جدارته في العمل.
وفي حديث عرقاب عن سلطة ضبط المحروقات، أوضح أنها تؤدي دورا هاما في المراقبة وتنظيم الأنشطة المتعلقة بقطاع المحروقات، وكذلك المسائل المتعلقة بالسلامة الصناعية والبيئية، وهي المكلفة بدراسة طلبات الترخيص لممارسة نشاطات التخزين للمنتوجات البترولية وتوزيعها، كما تساهم مع المصالح الوزارية في تحديد سياسة القطاع في مجال المحروقات وفي إعداد النصوص التنظيمية التي تحكم نشاطات المحروقات، ولقد تم تعزيز مهامها في إطار القانون الجديد للمحروقات، لا سيما السهر على نزاهة المنافسة بين المتعاملين الاقتصاديين في قطاع المحروقات.
ودعا وزير الطاقة جميع العاملين بهذه الهيئة إلى تكثيف الجهود من أجل السهر على احترام تنفيذ القانون وضمان استمرارية الخدمة العامة، وحسن تنظيم المنافسة.
من جانبه، أكد المدير الجديد لوكالة سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل، بعد تنصيبه على رأس سلطة ضبط المحروقات، أنه سيعمل جاهدا حتى يكون أهلا للثقة التي وضعت فيه. وأضاف نديل "أمضيت 30 سنة في نفطال، اكتسبت خلالها الكثير من الخبرة سأوظفها خدمة لهذا القطاع". ودعا جميع العمال إلى الوقوف بجانبه والعمل على تطوير قطاع المحروقات، والنهوض به خدمة لمصلحة الوطن".