دولي

مخيم النصر بالأردن.. شبح كورونا يتسلل بين الزقاق

مساحته ما يقارب 90 دونما وعدد سكانه 10 آلاف نسمة، يقع في العاصمة عمان

زقاق فارغة، بيوت متلاصقة، يتسلل فيها شبح الخوف من الجائحة العالمية مقسوما بمرارة اللجوء، في مخيم صغير يسمى مخيم النصر أو مخيم الأمير حسن، مساحته ما يقارب 90 دونما، وعدد سكانه 10 آلاف نسمة، يقع في العاصمة الأردنية عمان.

لم يتوقع أهالي المخيم أن يعيشوا تحت وطأة فيروس كورونا، هذا المخيم الصغير الذي عمر بالحب والتقارب والتلاصق، أصبح فيه الجار يبعد عن جاره مسافات رغم تلاصق الجدران، الأيدي لا تتلامس، والزيارات منعت، واختفت أضواء زينة رمضان المبارك.

طوق المخيم في الساعات القليلة الماضية بقوات الجيش الأردني لمنع التجول، وفصل المنطقة عن باقي المناطق المجاورة حفاظا على صحة أهالي المخيم، ومنع انتشار الفيروس بين أبنائه، في محاولة لنشر الأمان في ظل الخوف من انتشار الفيروس في بقعة صغيرة من اللجوء.

رئيس لجنة خدمات مخيم النصر زياد سلمان قال في تصريحات صحفية: "قبل العزل كان التجول متاحا خلال الساعات المسموح فيها، أي من العاشرة صباحا ولغاية السادسة مساء، والآن وبعد اكتشاف بعض الحالات زادت ساعات منع التجول داخل المخيم وتقييد الخروج من المنازل، وأوضح أن الاحتياجات الأساسية والمواد التموينية تصل إلى أهالي المخيم، كما بين سلمان، عن طريق لجان من دائرة خدمات المخيم وجمعية خيرية قريبة من المخيم، ضمن آلية تتبعها خدمات المخيم لإيصال المساعدات إلى الجميع، وبيّن سلمان، أن أهالي المخيم متجاوبون مع قرار منع التجول التام، ويمتزج رضاهم بالخوف من انتشار الفيروس بين زقاقه الضيقة.

وقبل اكتشاف الحالات، أجريت العديد من الفحوصات العشوائية على أهالي المخيم، وكانت نتائجها سلبية، وما رُصد من إصابات كان مفاجئا للجميع، "هذا يعني أن العدوى جاءت من خارج المخيم وليس من داخله"، ووتلقت دائرة الشؤون الفلسطينية في الأردن، نبأ إصابة أفراد داخل مخيم النصر بشيء من الصدمة، وتم اكتشاف ثلاث حالات داخل المخيم من إجمالي حوالي 200 عينة، وبعد قرار الحكومة الأردنية بعزل المخيم عن باقي المناطق ومنع التجول فيه، بين خرفان أن دائرته تواصلت مع رئيس خدمات المخيم لتوفير متطلبات المخيم كافة من مواد تموينية وأساسية لغير المقتدرين.

من نفس القسم دولي