دولي

18 نقطة مواجهة مع الاحتلال الأسبوع الماضي

القدس في عين عاصفة مخططات الاستيطان رغم كورونا

شهد الأسبوع الماضي اندلاع مواجهات في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وذلك في 18 نقطة تماس مع قوات الاحتلال تخللها إلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات نارية، وأسفرت المواجهات مع الاحتلال عن إصابة 3 فلسطينيين؛ أحدهم بالرصاص الحي، إلى جانب حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، فيما أصيب جنديان من جيش الاحتلال "طعنًا" في قاعدة عسكرية في النقب.

 

ألقى الشبان الفلسطينيون زجاجات حارقة ومفرقعات نارية في نقطة مواجهة واحدة، وكانت في بلدة العيساوية شمال شرقي القدس المحتلة؛ وأحصي 4 نقاط تماس يوم الجمعة، ونقطة واحدة يوم الأربعاء، 4 يوم الثلاثاء، 2 يوم الإثنين، 5 يوم الأحد، و2 يوم السبت، واندلعت يوم الجمعة في قرية كفر قدوم (قلقيلية)، وقرية التواني (الخليل)، ومخيم شعفاط وبلدة العيساوية (القدس)، الأربعاء: قرية التواني (الخليل)، الثلاثاء: مخيم قلنديا (القدس)، قرب مستوطنة "يمونيم" برام الله، حي النقار (قلقيلية).

وحدثت بقية المواجهات على النحو التالي؛ الإثنين: بلدة بدرس (رام الله)، قاعدة عسكرية قرب رهط (النقب)، الأحد: بلدتي سلوان والعيساوية (القدس)، البلدة القديمة وبيت أولا (الخليل)، ومدينة قلقيلية، السبت: بلدة كفر قدوم (قلقيلية).

هذا وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير: إن مدينة القدس المحتلة لا تزال في عين عاصفة المخططات الاستيطانية.

 

وأضاف المكتب في تقريره الأسبوعي أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استغلال أزمة "كورونا" لتثبيت أقدامه ومخططاته لضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة من جهة، واتخاذ الخطوات التمهيدية لبسط السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت من جهة أخرى، وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم الربط بين مستوطناتها في مدينة القدس عبر مد خط سكة حديد للقطار الخفيف، حيث تفيد المصادر أن مداولات أجرتها ما تسمى بـ"اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" تظهر دخول القطار الخفيف لمستوطنة (أرمون هنتسيف) المقامة على جبل المكبر شرقي القدس في خطة تهدف إلى زيادة وتكثيف البناء الاستيطاني بنسبة كبيرة، وجذب مزيد من المستوطنين عن طريق توسيع بناء المنازل الاستيطانية.

وكان المركز العربي للتخطيط البديل كشف قبل أيام عن مخطط تهويدي بدأ الاحتلال التحضير له لبناء خطي سكة حديد تربط التجمعات اليهودية بتخوم المسجد الأقصى المبارك، الخط الأول تحت الأرض يصل ما بين الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة ومنطقة باب المغاربة وصولًا إلى تخوم المسجد الأقصى، والثاني سكة حديد فوق الأرض تجوب أحياء القدس المختلفة، وينضم هذا المخطط إلى سلسلة مشاريع أخرى تنفذ بالخفاء في القدس، مثل "نفق الهيكل" الذي يمتدّ تحت أحياء البلدة القديمة ويهدد سلامتها واستقرارها، ومشروع "مدينة داود" الذي تهدد منشآته المختلفة حيّ سلوان ومنطقة باب المغاربة.

وبيّن التقرير أنّ "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" في بلدية الاحتلال في القدس كشفت عن مشروع استيطاني على أراضي جبل المكبر بواقع 410 وحدات استيطانية، ومرافق عامة وفندق 100 غرفة، وربط الحي الاستيطاني الجديد بشبكة القطار الخفيف وتلك الشبكة العامة بسكة الحديد في البلاد حتى 2024، كما قررت تلك اللجنة ضمن مخططاتها الاستيطانية التي لا تتوقف إيداع مخطط استيطاني في مستوطنة "جيلو" جنوب المدينة.

ويتضمن المخطط الذي يركز على بناء 1300 وحدة سكنية استيطانية و100 ألف متر مربع للمباني العامة و25 ألف متر مربع مناطق تجارية و20 ألف متر مربع لمشاغل و15 ألف دونم مناطق مفتوحة، ومخطط بمساحة (83 دونمًا) شمال شرق المستوطنة قرب مسارين للقطار الخفيف لإقامة مدرسة ونادي رياضي وثقافي.

من نفس القسم دولي